الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوزاري الخليجي يدين إنشاءات إيران في أبو موسى ويطالب بإزالتها

الوزاري الخليجي يدين إنشاءات إيران في أبو موسى ويطالب بإزالتها
4 سبتمبر 2008 02:19
أدان وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية قيام إيران بفتح مكتبين إداريين في جزيرة أبوموسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطالبوا -في البيان الختامي لأعمال دورتهم الـ108 في جدة مساء أمس الأول- إيران بإزالة هذه الإنشاءات غير المشروعة واحترام سيادة الإمارات على أراضيها· وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة في الاجتماع الذي انعقد برئاسة قطر، وجدد المجلس الوزاري دعم حق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة الإمارات· وعبر عن أسفه لعدم إحراز الاتصالات مع جمهورية إيران الإسلامية أي نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث، مما يساهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة· ودعا المجلس إلى النظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي إلى إعادة حق الإمارات في جزرها الثلاث ودعوة إيران إلى الاستجابة للمساعي والدعوات الصادقة لدولة الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية· ورحب المجلس بالتوقيع على مذكرة التفاهم للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وتركيا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وقرر تشكيل لجان عمل مشتركة لرفع توصياتها إلى الاجتماعات الدورية للوزراء التي ستعقد سنوياً، كما دعا لجنة التعاون المالي والاقتصادي والوزراء المختصين إلى عقد اجتماع طارئ لبحث المعوقات التي تواجه العمل الخليجي المشترك· وأبدى المجلس ارتياحه لما تم تحقيقه في مجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك والتنسيق بين الأجهزة الأمنية، واكد مجدداً على مواقفه التي تنبذ ظاهرة الإرهاب الخطيرة والمتنامية ودعمه لكل جهد إقليمي ودولي يحقق مكافحة هذه الظاهرة· وأكد المجلس على مواقفه الثابتة بشأن احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ودعا إلى الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية لإنجاح العملية السياسية الشاملة عبر استقطاب جميع أبناء الشعب العراقي من دون استثناء· وعبّر المجلس عن استنكاره للصمت الدولي تجاه ما تقوم به إسرائيل من عبث في تراث القدس وإجراءات ضمها وتهويدها، وطالب إسرائيل بالوقف الفوري لعمليت الاستيطان وإزالة الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، والكف عن وضع العراقيل في طريق جهود السلام· ورحّب المجلس بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، وأكد دعمه للتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة وأهمية استمرار الفرقاء اللبنانيين في مواصلة الحوار والمصالحة حفاظاً وتعزيزاً للأمن والاستقرار· وفيما يلي نص البيان الختامي: عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الثامنة بعد المائة يوم الثلاثاء 2 رمضان 1429 هجرية الموافق 2 سبتمبر 2008 في مدينة جدة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ومشاركة معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية· دعم حوار الأديان وثمّن المجلس الوزاري الجهود الكبيرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية لعقد ''المؤتمر العالمي للحوار'' الذي عقد خلال الفترة من 16 إلى 18 يوليو 2008 في مدريد من أجل تفعيل الحوار بين الأديان والثقافات وبما يخدم الوئام والسلام بين كافة شعوب العالم بمختلف معتقداتهم وحضاراتهم وثقافاتهم· كما عبّر المجلس عن تقديره وتأييده للمعاني السامية التي تضمنتها كلمة خادم الحرمين الشريفين الداعية لاحترام الاختلاف بين الأديان والعمل من أجل السلام العادل ونبذ التعصب والعنصرية والتركيز على القيم الإنسانية المشتركة لمواجهة الظلم والحروب· وأشاد بالنتائج الإيجابية الهادفة إلى توفير وتعزيز مستقبل آمن للإنسانية جمعاء· ورحّب المجلس بعقد دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمؤازرة بيان مدريد حول المؤتمر العالمي للحوار، وعبّر عن أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللأسرة الملكية الكريمة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز آل سعود· حوار استراتيجي مع تركيا وانطلاقاً من الرغبة المشتركة لدول مجلس التعاون والجمهورية التركية في تعزيز أواصر الصداقة القائمة وتعميق العلاقات المتأصلة في الإرث الثقافي المشترك والتنسيق والتشاور والتعاون في مختلف المجالات، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون وعلي باباجان وزير خارجية الجمهورية التركية بمشاركة عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام للمجلس، اجتماعاً مشتركاً في مدينة جدة يوم الثلاثاء 2 سبتمبر ،2008 وتم بحث تطورات القضايا السياسية الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية، والوضع في العراق، وأزمة الملف النووي الإيراني، وغيرها من القضايا الهامة· ورحّب المجلس بتوقيع الطرفين على مذكرة تفاهم للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والجمهورية التركية تهدف إلى التنسيق والتشاور في مجمل القضايا السياسية والإقليمية والدولية التي تهم الجانبين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والأمنية والثقافية وفي مجالات الطاقة، كما قرر الوزراء تشكيل لجان عمل مشتركة لمختلف المجالات ورفع هذه اللجان توصياتها إلى الاجتماعات الدورية للوزراء والتي ستعقد سنوياً بالتناوب في دولة الرئاسة لدول المجلس وفي الجمهورية التركية· إنجازات مسيرة التعاون واستعرض المجلس تطورات مسيرة التعاون المشترك منذ انتهاء أعمال الدورة الماضية للمجلس الوزاري في كافة المجالات ومستجدات أبرز وأهم القضايا السياسية الإقليمية والدولية، وبناء على اقتراح من قطر بشأن ما سبق أن تبناه المجلس الأعلى في قمة الدوحة في ديسمبر الماضي حول اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن تسريع الأداء وإزالة العقبات التي تعترض مسيرة عمل مجلس التعاون المشترك، وجّه بدعوة لجنة التعاون المالي والاقتصادي والوزراء المختصين لعقد اجتماع طارئ لبحث المعوقات التي تواجه العمل المشترك ووضع الحلول المناسبة لتنفيذ القرارات التي لم تنفذ بعدُ ووضع جدول زمني لتنفيذها على أن يلي ذلك اجتماع مشترك لوزراء الخارجية ولجنة التعاون المالي والاقتصادي· في المجال الاقتصادي ومتابعة لمسيرة العمل الاقتصادي المشترك لدول مجلس التعاون، استعرض المجلس محاضر عدد من اللجان الوزارية التي عقدت خلال الأشهر الأربعة الماضية وما تضمنته من قرارات وتوصيات حيث اطلع على نتائج الاجتماع السادس والسبعين للجنة التعاون المالي والاقتصادي، والاجتماع الثامن عشر للجنة الوزارية للتخطيط والتنمية وتقرير اللجنة بشأن ما تم تحقيقه من أهداف استراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى 2000-،2025 والاجتماع السابع عشر للجنة الوزارية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات، والاجتماع الثامن والثلاثين للجنة التعاون التجاري، والاجتماعات ''''25 و''''26 و''''27 للجنة التعاون الصناعي، والاجتماع التاسع عشر للجنة التعاون الزراعي، كما اطلع المجلس على تقرير مرفوع من الأمانة العامة عن نتائج دراسة مشروع الربط المائي· وفي إطار التعاون بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية، اعتمد المجلس محضر الاجتماع السابع للجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن واطلع على تقرير الأمانة العامة حول ما تم إحرازه من تقدم في هذا الشأن، وعبّر عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذتها الجمهورية اليمنية لتنفيذ خطة التنمية في اليمن· وبشأن مقترح إقامة حوار استراتيجي مع جمهورية الصين الشعبية، رحّب المجلس الوزاري بالمقترح الصيني لتطوير علاقات الصداقة مع دول المجلس من خلال آلية الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية· وفي مجال شؤون الإنسان والبيئة، اطلع المجلس الوزاري على تقرير متابعة الأمانة العامة مع الدول الأعضاء لقرارات المجلس الأعلى في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، كما اطلع على محضر الاجتماع الثاني عشر للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة وأخذ علماً بذلك· وبمناسبة حصول مملكة البحرين على الميدالية الذهبية في مجال ألعاب القوى في أولمبياد بكين ،2008 هنأ المجلس مملكة البحرين على هذا الإنجاز باعتباره إنجازاً خليجياً كبيراً· التعاون القضائي والعسكري والأمني وفي مجال الشؤون القانونية، وافق المجلس على اتفاق التعاون بين مجلس التعاون ومنظمة المؤتمر الإسلامي وفوض الأمين العام بالتوقيع على هذا الاتفاق· وفي مجال الشؤون العسكرية، اطلع المجلس على ما تم بشأن مجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك، وعبّر عن الارتياح لما تم تحقيقه، مؤكداً على استكمال الإجراءات الخاصة بهذه المجالات طبقاً للقرارات الصادرة بشأنها· وفي مجال التنسيق والتعاون الأمني، استعرض المجلس مذكرة الأمانة العامة حول مسار التنسيق والتعاون الأمني في فترة ما بين الدورتين، وأبدى ارتياحه لمستوى التنسيق والتعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء· وفي مجال مكافحة الإرهاب، أكد المجلس مجدداً على مواقفه التي تنبذ هذه الظاهرة الخطيرة والمتنامية، وجدد دعمه لكل جهد إقليمي ودولي يحقق المكافحة لهذه الظاهرة، كما أشاد بكفاءة الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية وقدرتها الاستباقية في إحباط مخططات الخلايا والعناصر الإرهابية، مؤكداً دعم دول المجلس للإجراءات التي تتخذها لرصد وملاحقة هذه الخلايا والعناصر الضالة· الجزر الثلاث المحتلة في الجانب السياسي وفيما يتعلق باستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، أكد المجلس مجدداً على مواقفه الثابتة والمعروفة والمتمثلة فيما يلي: -دعم حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة الإمارات العربية المتحدة· -التعبير عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع جمهورية إيران الإسلامية أي نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث مما يسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة· -النظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي إلى إعادة حق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث· - دعوة جمهورية إيران الإسلامية للاستجابة للمساعي والدعوات الصادقة لدولة الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية· -أدان المجلس قيام إيران بفتح مكتبين إداريين في جزيرة أبوموسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مطالباً إيران بإزالة هذه الإنشاءات غير المشروعة واحترام سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها· - أشاد المجلس بالزيارة الهامة التي قام بها مؤخراً حضرة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تعبر عن حسن النوايا والإدراك بأهمية الحوار الهادف لبناء الثقة وتعزيز العلاقات بين دول المجلس وإيران في كافة المجالات وبما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة· النووي الإيراني وتطورات العراق وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد المجلس مجدداً على أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية، ورحّب بالمشاورات الجارية حالياً بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الغربية، وعبر عن أمله أن يتم التوصل إلى تسوية سلمية دبلوماسية وبما يعزز الاستقرار الإقليمي والدولي· وجدد المطالبة بجعل منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج، خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل مع الإقرار بحق دول المنطقة بامتلاك تقنية نووية للاستخدامات السلمية وفي إطار الاتفاقات الدولية ذات الصلة· وفي الشأن العراقي، أكد المجلس الوزاري على مواقفه الثابتة بشأن احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، كما أكد أن تحقيق الأمن والاستقرار يتطلب الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية العراقية لإنجاح العملية السياسية الشاملة والتي يجب أن تستقطب جميع أبناء الشعب العراقي بدون استثناء· وحث المجلس الأمم المتحدة والجهات المعنية الأخرى على الاستمرار في جهودها لإنهاء موضوعي إعادة الأرشيف الوطني لدولة الكويت والتعرف على مصير من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى· عملية السلام والمفاوضات وبشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، أكد المجلس الوزاري على التذكير بمواقفه الثابتة على حرمة وقدسية المسجد الأقصى والتصدي للمحاولات الإسرائيلية المستمرة لهدم الأقصى وتغيير المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس وإزالة وطمس آثارها العربية والإسلامية والمسيحية وتهويد المعالم الدينية للمدينة· وعبّر المجلس عن استنكاره للصمت الدولي تجاه ما تقوم به إسرائيل من عبث في تراث المدينة المقدسة وإجراءات ضمها وتهويدها، وطالب بوقف إسرائيل الفوري لعمليات الاستيطان، وإزالة الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، والكف عن تحديات المجتمع الدولي ووضع العراقيل في طريق جهود السلام· وحث المجلس المجتمع الدولي على حمل إسرائيل على الالتزام بأسس ومرتكزات قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي العربية بما فيها مرتفعات الجولان السورية المحتلة إلى خط السادس من يونيو 1967 وبقية الأراضي اللبنانية المحتلة· وشدد المجلس على أهمية الإسراع في المفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل على كافة المسارات، وفي هذا الصدد أعرب عن تأييده لاستئناف محادثات السلام السورية الإسرائيلية تحت رعاية الجمهورية التركية، ودعا الإخوة الفلسطينيين إلى تغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، مؤكداً حرص دول المجلس وتأييدها للحوار والمصالحة ولكافة الجهود التي تبذل في هذا الشأن· لبنان وحكومة الوحدة وفي الشأن اللبناني، رحّب المجلس بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان وفقاً لإطار ''اتفاق الدوحة'' ونيلها ثقة البرلمان، وأكد على دعمه للتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة وعلى أهمية استمرار الفرقاء اللبنانيين في مواصلة الحوار والمصالحة حفاظاً وتعزيزاً للأمن والاستقرار للشعب اللبناني الشقيق، ورحّب بقيام الرئيس ميشال سليمان بزيارة إلى الجمهورية السورية وما أثمرت عنه الزيارة من نتائج إيجابية والاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين الشقيقين· تطورات السودان والصومال وفي الشأن السوداني، أكد المجلس على أهمية احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلاله، مطالباً المجتمع الدولي بتأكيد هذا الالتزام ودعم المساعي الهادفة إلى تحقيق السلام والوفاق الوطني بين أبناء السودان الشقيق، كما عبّر عن تضامنه التام مع جمهورية السودان وعدم قبول الموقف غير المتوازن للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الطلب الوارد في مذكرته المرفوعة إلى المحكمة الجنائية الدولية، وعبّر عن دعمه لقرار الجامعة العربية في هذا الشأن· وفي الشأن الصومالي، جدد المجلس دعوته لكافة الأطراف الصومالية لوقف العنف والتخلي عن العمليات التي تضع العراقيل أمام جهود المصالحة الوطنية، وأكد دعم دول المجلس للاتفاق الذي وقع في جيبوتي وحث كافة الأطراف على الالتزام ببنوده وبالاتفاقات والتعهدات التي تم توقيعها في جده برعاية خادم الحرمين الشريفين والهادفة إلى وضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة وتوفير الأمن والاستقرار والرخاء لأبناء الشعب الصومالي الشقيق· أكدت اقتراح عقد لقاء تشاوري بين طهران ودول المجلس قطر تنفي دعوة نجاد إلى القمة الخليجية في مسقط جدة (وام ووكالات) - نفى رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني امس أن تكون الزيارة التي قام بها مؤخر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى إيران بهدف توجيه الدعوة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لحضور قمة دول مجلس التعاون المقبلة المقرر عقدها في مسقط، وقال ''إن هذه الانباء كناية عن لغط يعمل على تعكير صفو المنطقة''· وقال حمد بن جاسم خلال لقاء صحفي مساء امس الاول في جدة عقب اختتام اعمال الدورة الـ108 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي ''إن زيارة امير قطر إنما كانت بهدف الاطلاع على وجهة نظر إيران بشأن مستجدات الاوضاع في المنطقة وكيفية العمل على استقرار الامن وعدم تصعيد الوضع الحاصل حاليا في المنطقة في الوقت الحاضر''· واضاف ''لا بد من أن يكون هناك تفاهم بين إيران ودول المجلس ولذلك رأى امير قطر طرح اقتراح بعقد لقاء إيراني خليجي للتشاور وبحث سبل التفاهم حول القضايا التي تهم المنطقة''· إلا أنه أوضح أن الاقتراح القطري لم يكن يعني عقد اللقاء الحواري خلال القمة الخليجية المقبلة في سلطنة عمان لأن القمة لها مواضيــــعها واجندتها، كما أنه لو كانت هناك دعوة لكانت الدولة المضيفة هي التي قدمتها''· وأشار حمد بن جاسم الى أن اللقاء الايراني الخليجي الذي اقترحه امير قطر على مستوى القمة او غير القمة هو فكرة يتم درسها مع قادة دول المجلس وهي تحتاج الى إجماع خليجي واتفاق القادة عليها ''لأن هدفها أن نتكلم مع إيران وجها لوجه لحلحلة الامور والعمل على استتباب استقرار في المنطقة''· وذكر مسؤول خليجي شارك في اجتماع جدة أن وزراء الخارجية دول المجلس بحثوا الاقتراح القطري ولكنهم لم يتفقوا على قرار بشأنه بانتظار أن يتم التشاور خليجيا على مستوى القادة''· واكتفى المجلس الوزاري بالاشادة بالزيارة الهامة لأمير قطر الى إيران والتي تعبر عن حسن النوايا وعن إدراك اهمية الحوار الهادف لبناء الثقة وتعزيز العلاقات بين دول المجلس وإيران· ورفضت إيران أمس البيان الصادر عن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن مساندة الإمارات العربية المتحدة في استعادة جزرها الثلاث المحتلة، واعتبرته بمثابة تدخل في شؤونها الداخلية· ونقلت وكالة أنباء ''مهر'' الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي قوله إن على الدول الخليجية أن تتسم بالواقعية.
المصدر: جدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©