طرابلس (وكالات)
أكد آمر المنطقة العسكرية بسبها اللواء المبروك الغزوي استعادة قوات الجيش الليبي لقلعة القاهرة بالمدينة بعد اقتحامها من قبل ميليشيات التبو المدعومة بالمرتزقة التشادية أمس الأول.
وقال الغزوي لـ«العربية.نت»، إن «عملية عسكرية مرتدة نفذتها وحدات اللواء السادس بعد انسحابها ليسيطر الجيش مجدداً على القلعة»، مؤكداً انسحاب مسلحي التبو إلى جنوب المدينة أمام ضربات وحدات الجيش.
وفيما أشار الغزوي إلى بدء سلاح الجو في التحليق في سماء المدينة لتعقب المسلحين الفارين، أكد مركز سبها الطبي أن الخسائر البشرية للاشتباكات هي 4 قتلى وستة مصابين حتى الآن، بحسب صفحته الرسمية.
وبعد ساعات من سيطرة مسلحي التبو على القلعة أعلن فصيل معارضة تشادي يعرف باسم «الهيئة التشادية للثورة الشعبية المناهضة للحكم في تشاد»، في منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك، مشاركة مسلحيها في عملية السيطرة على قلعة القاهرة رفقة مسلحي مليشيات التبو.
وعن الأوضاع الحالية للمدينة، قال عميد بلدية سبها حامد الخيالي إن الوضع لا يزال محتقناً فالمدينة تتوفر على سكان من كلا القبيلتين، والمدنيون لا يزالون مهددين في بيوتهم جراء القنابل والقذائف المتساقطة.
ودعا وحدات الجيش إلى الانتشار لتأمين المدينة، كما دعا المواطنين بكل أطيافهم في المدينة إلى التعاون مع الجيش لوقف نزف الدم.
وقتل أكثر من 31 شخصاً في اشتباكات بين قبائل متنازعة هزت مدينة سبها جنوب ليبيا منذ بداية شهر مايو.
وأعرب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج عن قلقه للتصعيد العسكري في مدينة سبها، وطالب بالتهدئة والوقف الفوري لإطلاق النار ولكافة الأعمال العدائية.
ودعا السراج إلى الاحتكام لصوت العقل، وأن يعود النزاع إلى نهج الحوار والتفاهم، وناشد حكماء ومشايخ وأعيان الجنوب الليبي إلى التدخل العاجل لإطفاء ما وصفه بنيران الفتنة.
داعياً إلى الالتزام بمقررات اللجنة التي شكلها المجلس الرئاسي لمتابعة أوضاع الجنوب، والتي قال إنها «تضم كل الأطياف، ووضعت إثر زيارتها الميدانية للمدينة معالجات للأزمة تضمن التهدئة وتوفير الخدمات». وأكد السراج ضمن بيانه أن «لا حل عسكريا لهذا النزاع أو غيره، وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع»، وقال: «نحن نعمل على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان تحقيق وقف إطلاق النار، وسنلتقي بممثلين عن الأطراف الفاعلة في الجنوب وسنتحرك بشكل عاجل نحو التسوية والمصالحة، محذراً من أن التصعيد في الجنوب يصب لصالح الجماعات الإرهابية وكل المتربصين بليبيا».
عدد اليوم
