الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جامعات عالمية عريقة تشارك في معرض الإرشاد الأكاديمي للطلاب في أبوظبي

جامعات عالمية عريقة تشارك في معرض الإرشاد الأكاديمي للطلاب في أبوظبي
15 نوفمبر 2009 23:36
كثيراً ما يجهل أو يحار طلاب “الثانوية العامة” في اختيار وجهتهم الأكاديمية المستقبلية التي تحدد طبيعة مهنتهم أو عملهم في المستقبل، وغالباً ما تتصارع الرغبات والأحلام والطموحات في هذه المرحلة العمرية التي تتسم بالتردد وعدم الاستقرار، بل الرغبة في ممارسة عملين أو هوايتين أو مهنتين متناقضتين في آنٍ واحدٍ، إلى جانب تأثر رغبات الصبية والمراهقين والشباب بعوامل مجتمعية وثقافية متعددة، ومدى ما يتمتع به الطالب من إمكانات تعليمية ودراسية وثقافية، وجوانب ذاتية أخرى مؤثرة، فضلاً عن عدم إلمام الكثيرين بالفرص الدراسية المتنوعة خارج الوطن، ومنهم من يحلم طويلاً أن يحظى بمثل هذه الفرص، وما تتيح أمامه من آفاق عريضة لمستقبله، هذا إلى جانب لا يمكن إغفاله، بل بات يحظى بأولوية أولى، وهو حاجة وطبيعة سوق العمل المحلي والعالمي، واحتياجاته إلى تخصصات دراسية معينة. ومن ثم أصبح تقليد تنظيم معرض سنوية للإرشاد الأكاديمي ضرورة حضارية وتربوية وثقافية مهمة، تحرص عليها إدارة مدارس النهضة النموذجية في أبوظبي، بهدف توفير أفضل الخدمات الإرشادية والمهنية للطلاب ومساعدتهم على استكمال دراستهم في إحدى الجامعات المعتمدة عالمياً، وشرح كيفية التقدم لها، وللتعرف أكثر إلى قدراتهم وإلى سوق العمل والتخصصات المختلفة لكي يتمكنوا من المواءمة ما بين الاثنين بناءً على احتياجات سوق العمل. مبادرة سنوية يقول عدنان عباس مدير مدرسة النهضة النموذجية للبنين في أبوظبي: “دأبت مدارس النهضة على أن تنظم معرض الإرشاد الأكاديمي بصفة سنوية بالتعاون مع مجموعة التربية في الولايات المتحدة الأميركية، وهي شبكة تضم مجموعة متميزة جداً، بل الأكثر تميزاً من بين الجامعات الأميركية، وهذه المجموعة تزور عدداً من المدارس في كافة أنحاء العالم، بهدف إعطاء الطلاب فكرة كاملة وواضحة حول شروط القبول والالتحاق بالجامعات الأميركية الموجودة، وبما يوسع آفاق الطلاب ويتيح أمامهم عشرات الفرص لتحقيق أحلامهم الأكاديمية، ويوضع أمامهم الكثير من الفرص للتعليم العالي، وغيرها من الخيارات التي تتفق وآمالهم وحاجة سوق العمل في بلدانهم، وذلك بمعاونة مرشدين متخصصين، وإدارة المدرسة، وأولياء الأمور من أجل الاختيار الأمثل لهؤلاء الأبناء لا سيما وهم في هذه المرحلة في أمس الحاجة إلى الإرشاد الأكاديمي والتعريف بالفرص والاختيارات العديدة التي تغيب عن كثير منهم، ووضعهم أمام الاختيارات الأنسب التي تتفق ومستوياتهم الدراسية، وميولهم واتجاهاتهم وإمكاناتهم، وهذا يتم بالتعاون مع مكتب تنسيق البعثات بوزارة التعليم العالي ووزارة شؤون الرئاسة وبعض المؤسسات الأكاديمية في الدولة ووضع برامج لتوجيه الطلاب في مرحلة مبكرة من عمرهم”. وتذكر سوزي سابرنياك مديرة قسم القبول بجامعة بيردو الأميركية، أن الهدف من تنظيم مثل هذا المعرض التعريف بالجامعات الأميركية المتميزة وفق التخصصات الحديثة المتاحة، وتعريف الطلاب بشروط القبول، وإمكانية الالتحاق بهذه الجامعات. وتضيف أن هناك كثير من الطلاب يعيشون ويتلقون دراستهم في أميركا بكل حرية، ولا صحة لما يتردد أنهم يتعرضون لمضايقات أو مشاكل بعد أحداث 11 سبتمبر، ولا صحة لما يتردد عن كراهية المجتمع الأميركي لهم، ولعل تزايد أعداد المقبولين في الجامعات الأميركية يؤكد ذلك. وتشير سوزي إلى أهمية توعية الطلاب الراغبين نحو الاهتمام المبكر بمستواهم الدراسي والشخصي في النطق بالإنجليزية، واجتياز الاختبارات التأهيلية، وتحديد نوع التخصص حسب إمكاناتهم الذاتية، فضلاً عن أهمية التوعية بثقافة المجتمع الأميركي السائدة، وكيفية التعامل والتعايش والتكيف”. إقبال الطلاب من خلال إقبال الطلاب والطالبات من كافة الجنسيات على معرض الإرشاد الأكاديمي، يرى الطالب سعيد الزعابي أن زيارة المعرض لها أهميتها بالنسبة للطلاب والطالبات الراغبين في الدراسة بالولايات المتحدة، ومن ثم يمكنهم توجيه اهتماماتهم الدراسية، كما يقول الزعابي: “إنني سأستفيد كثيراً من زيارتي للمعرض، وتعرفت إلى جامعات وتخصصات عديدة، ورغم أن الجامعات الإماراتية متميزة، إلا أنني أتطلع إلى السفر إلى الولايات المتحدة للدراسة هناك”. كما يقول أحمد بطي خلف المزروعي: “إن الفرص المتاحة في المعرض هائلة جداً، وهناك جامعات لها سمعة عالمية ودولية، وأتطلع إلى الدراسة الجامعية في جامعة دنفر بلوس أنجيلوس”. آفاق رحبة ترى وسن حمادي، إعلامية أميركية وشقيقها يوسف حمادي من الجهة المنظمة للمعرض أن هناك عدم رؤية كافية لكثير من الطلاب العرب الذين يرغبون في إكمال دراستهم الأكاديمية في الولايات المتحدة، ومن ثم فإن تنظيم مثل هذه المعارض في أبوظبي وغيرها من العواصم العربية يمثل أهمية كبيرة، حيث يتيح للطلاب الراغبين آفاقاً رحبة للمعرفة والتعرف إلى طبيعة الدراسة في الجامعات الأميركية وفق الاختصاصات المتاحة، ووفق رغبات هؤلاء الطلاب، ولا شك في أن وجود آلاف من الطلاب العرب هناك يعكس ما تتمتع به هذه الجامعات من مكانة أكاديمية باتت مركزاً لجذب الطلاب المتميزين من كافة أنحاء العالم، وأن تنظيم معرض بهذا الحجم ليضم أكثر من 30 جامعة من كبريات الجامعات الأميركية من شأنه أن يلبي جميع احتياجات وطموحات طلاب الإمارات، وأن الجهة المنظمة تحرص على أن تقيم مثل هذا المعرض في جميع العواصم العربية سنوياً، وأكدت وسن ما يحظى به الطلاب الوافدون من فرص دراسية متقدمة، وفرصة هائلة للاطلاع على ثقافة المجتمع الأميركي، وما يكفله من فرص دراسية وثقافية متميزة للطلاب العرب”. وتضيف الحمادي: “هناك أكثر من 45 ألف طالب عربي يدرسون في الجامعات الأميركية من بينهم أكثر من 25 ألف طالب من المملكة العربية السعودية وحدها، ويتمتعون بالحرية والأمان والتكيف مع المجتمع الأميركي دون مشاكل”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©