الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان ينسق مع الرياض «خيارات أخرى» تحسباً لفشل عنان في سوريا

14 ابريل 2012
الرياض، أنقرة (وكالات) - بحث رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس، الأزمة السورية، في حين أكد السفير التركي لدى السعودية أحمد مختار غون أن جدول أعمال اللقاء تضمن القضايا الرئيسية في المنطقة خاصة الشأن السوري، مشدداً على أن أنقرة تعول كثيراً على التنسيق مع السعودية كونها أهم حلفاء تركيا في المنطقة. وكان أردوغان اعتبر أمس الأول، أثناء عودته من زيارة إلى الصين الحليفة لسوريا، أن دمشق لا تحترم وقف إطلاق النار، داعياً الرئيس السوري بشار الأسد إلى سحب دباباته من المدن السورية. وقال قبل توجهه إلى الرياض “هناك خطة من 6 نقاط اقترحها الموفد الأممي العربي كوفي عنان.. هل يتم تطبيقها؟ لست متفقاً مع الرأي القائل بأنه يتم تطبيقها”. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن أردوغان بحث مع العاهل السعودي “الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها”. كما بحث الجانبان “آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين”. وشددت أنقرة التي تستضيف قرابة 25 ألف لاجئ سوري، لهجتها إزاء دمشق بعد تصعيد مفاجئ للتوتر على الحدود بين البلدين إثر إطلاق نار من الجانب السوري تسبب بإصابة 4 سوريين وتركيين اثنين في مخيم للاجئين على الأراضي التركية. وأعلن الحلف الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا أمس الأول في رد على إطلاق النار، أنه يأخذ حماية الدول الأعضاء “على محمل الجد”. ولخصت صحيفة “عكاظ” أمس موقف الرياض قائلة “إننا نعتقد أن على مجلس الأمن أن يحضر نفسه لمرحلة ما بعد خرق هذا الاتفاق (اتفاق وقف النار) وإسقاط المبادرة على أيدي هذه السلطة..لأنها لا تبدو مستعدة لتغيير سلوكها العام..والتسليم بحق الشعب السوري في أن يختار نظامه”. من جهته، صرح عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث والموجود في اسطنبول حالياً لـ”فرانس برس” أن “الزيارة تكتسب أهمية خاصة وتعكس قوة العلاقات بين المملكة وتركيا”. وعلاوة عن المساعدة الإنسانية إلى اللاجئين السوريين في تركيا، رجح الصقر أن المباحثات تشمل “البدائل في حال فشلت خطة عنان، وبحث دعم المعارضة السورية بما يمكنها من الدفاع عن نفسها أي بحث إمكانية تسليحها وتحديد نوعية الأسلحة التي يمكن أن تحتاج إليها المعارضة”. وأشار رئيس مركز الخليج للأبحاث أن المباحثات شملت أيضاً تداعيات فيما لو انتهكت القوات السورية الحدود التركية. إلى ذلك، قال الرئيس التركي عبدالله جول أمس، إن خطة عنان “فرصة عظيمة” لدمشق. وذكر أن نجاح خطة عنان سيجعلها بمثابة فرصة”مهمة للجميع”، مبيناً أنه من الضروري استغلال هذه الفرصة. وأضاف أن الخطة “فرصة طيبة لسوريا والذين يحكمونها. ربما تكون الفرصة الأخيرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©