الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مساعد عنان: سوريا بحاجة ماسة لمساعدات وإعمار

مساعد عنان: سوريا بحاجة ماسة لمساعدات وإعمار
14 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - أعلن مستشار الموفد الأممي العربي المشترك كوفي عنان أمس، أن سوريا التي تعاني من أعمال العنف منذ أكثر من سنة، في حاجة ماسة إلى “مساعدة إنسانية مكثفة”. وقال الجنرال النرويجي روبرت مود إنه “إذا استمرت الأطراف في احترام وقف إطلاق النار فمن المهم جداً فتح المجال أمام مساعدة إنسانية مكثفة بأسرع وقت ممكن”، مؤكداً أن مليون سوري محرومون من المواد الغذائية والأغطية والماء. وذكر الجنرال مود في مؤتمر صحفي باوسلو أن سوريا “في حاجة أيضاً إلى إعادة إعمار وأن الدمار هائل إلى حد أنه في بعض المدن دمرت المدارس والمستوصفات والمؤسسات العامة على آخرها ويجب إعادة بناؤها”. ودعمت هذه التصريحات ما قاله عنان أمس، على لسان الناطق باسمه عن ضرورة فتح “ممرات إنسانية” في سوريا. وأوضح الضابط النرويجي أن “وقف إطلاق النار يبدو محترماً مع شيء من التحفظ ومن المقلق أن نرى معلومات غير مؤكدة حول أعمال عنف في حمص والمنطقة الحدودية لكن الانطباع العام هو تطبيق وقف إطلاق النار”. وأضاف أن “الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل يكاد يكون كاملاً يدل على أن الأطراف عازمة على الانتقال إلى نهج آخر” يختلف عن العنف. ودفع العنف والقمع المتصاعد على مدى 13 شهراً بعشرات آلاف السوريين إلى النزوح خصوصاً إلى البلدان المجاورة. من جهته أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده بدأت تتلقى مساعدات إنسانية دولية للاجئين السوريين الموجودين على أراضيها. وقال داود أوغلو للصحفيين في اسطنبول أمس، “بدأنا في تلقي المساعدات الدولية” وذلك بعد تزايد أعداد اللاجئين إلى تركيا فراراً من أعمال العنف في سوريا. وأوضح مصدر دبلوماسي لفرانس برس أن مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أرسلت 1500 خيمة وكميات من الأغطية إلى تركيا الأسبوع المنصرم. و تستقبل تركيا حالياً نحو 25 ألف لاجئ سوري في مخيمات أقيمت في 3 محافظات في عملية اعتبرها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان باهظة الكلفة. وقال أردوغان الثلاثاء الماضي “انفقنا بالفعل 150 مليون دولار.. ماذا يمكن أن نفعل إذا بلغ عدد المهاجرين المائة ألف؟”، مطالباً بمساعدات من المجتمع الدولي. وبالتوازي أفادت السفارة الفرنسية في عمان أمس، بأن باريس تدرس إمكانية تقديم دعم للسوريين الذين لجأوا إلى الأردن، بينما يستمر تدفق السوريين إلى المملكة هرباً من العنف. وقالت السفارة في بيان إن ايريك شوفالييه، سفير فرنسا في سوريا يزور الأردن حالياً والتقى في الرمثا شمال المملكة أمس “سوريين اضطروا لترك بلدهم، ليعبر لهم عن تكافل فرنسا معهم”. وأضاف البيان أن “الزيارة هدفت لدراسة إمكانية تقديم الدعم للشعب السوري الموجود على الأراضي الأردنية بسبب الأوضاع في سوريا”. وأشار إلى لقاء شوفالييه مع مسؤولين أردنيين وممثلي مؤسسات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية. من جانبها، قالت جمعية “الكتاب والسنة” الأردنية التي تقدم خدمات إغاثة، إن حوالي 2500 سوري لجأوا إلى المملكة خلال الأسبوع الماضي بطرق غير شرعية. وذكر زايد حماد رئيس الجمعية أن “حوالي 2500 سوري دخلوا إلى الأردن بطريقة غير رسمية عبر السياج الحدودي خلال الأسبوع الماضي بينهم منشقون عن الجيش السوري”. وأضاف أن “احصائية أجرتها الجمعية مؤخراً أشارت إلى وجود 4500 عائلة مسجلة مع الجمعية أو ما مجموعه 25 ألف لاجئ سوري يتلقون مساعدات منها”. ويقول الأردن إن حوالي 100 ألف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الأحداث في سوريا منتصف مارس من العام الماضي، ومعظم هؤلاء يقيمون مع أقاربهم في مدينتي المفرق والرمثا شمال المملكة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©