السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رضاوي البدوي يخرج عن المسار الأحادي للخط العربي

رضاوي البدوي يخرج عن المسار الأحادي للخط العربي
4 سبتمبر 2008 02:22
افتتح هشام المظلوم مديرإدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول بجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة المعرض الشخصي للفنان السوداني المقيم بالدولة رضاوي البدوي، ويأتي افتتاح المعرض ضمن البرامج والفعاليات الموازية لمهرجان الشارقة للفنون الإسلامية المستمر بنشاطات مكثفة ومتنوعة حتى منتصف شهر أكتوبر القادم، يقام المهرجان تحت شعار (طريق الحرير) الذي يطبع هويته ويتناغم مع روحية وقدسية شهر رمضان المبارك· حضر حفل افتتاح المعرض كل من أحمد الشريف رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وخليل عبدالواحد نائب رئيس الجمعية، ومحمد القصاب مسؤول تطوير الأنشطة في الجمعية، بالإضافة إلى عدد من الفنانين وأعضاء الجمعية· وورد في مدونة المعرض أن الفعاليات التي تنظمها جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في شهر رمضان ـ ومنها هذا المعرض ـ تأتي ضمن باقة من الأنشطة ذات الطابع الإسلامي والتي تنهل من ذائقة الفنون البصرية وتسعى إلى إحياء الموروث الثقافي الإسلامي المتمثل في الجماليات والإبداعات التي يختص بها الخط العربي والحروفيات والزخارف البديعة، والتي نفذت في هذا المقام بريشة الفنان رضاوي محمد البدوي، في خطوة تعهدت الجمعية بالحرص على تأكيدها عن طريق إتاحة الفرصة أمام كل مبدع للمشاركة بعرض تجربته المميزة في واحد من أهم مجالات الفنون· يحمل الفنان البدوي بكالوريوس الفنون الجميلة ، تخصص خط عربي وزخرفة إسلامية من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا العام ،1984 وحصل على دبلوم في هندسة وتصميم المعمار من قرية دبي للمعرفة العام ،2006 كما أنه مختص في تنفيذ الشعارات الرسمية والديكورات الإسلامية· حفل المعرض بلوحات حروفية توزعت على أكثر من مذهب خطي وتشكيل حروفي، فمن الخطوط الكلاسيكية إلى الأنماط الدائرية، ومن مدرسة الخط الكوفي القديم، إلى أقانيم الخطوط الحديثة، أتت لوحات المعرض لتفصح عن تجليات الخط العربي وما يحمله من أبعاد ودلالات تأملية وجوانية، تمتص أثر الحرف من مراياه الجمالية المتعددة، وتشف عن حضور يتعالى فوق الانطباع اللحظي للكتابة، وفوق الخطاب التفسيري للغة· وقال الفنان رضاوي البدوي ل''الاتحاد'' إنه حاول أن يعبر في المعرض عن حالة بصرية وحروفية تجمع بين المعطى الكلاسيكي القديم للحرف العربي، وبين الفضاءات المعاصرة والحديثة التي أخرجت الخط العربي من ميراث ثابت ومكرر، وذهبت به إلى تشكيلات مبتكرة تقوم على ذائقة ووعي وانشغالات الفنان نفسه، بحيث تكون هناك بصمة مميزة للفنان تخرجه من إطار التقليد والخضوع لمسار أحادي في طريق الخط المتشعب والقابل للتجريب والمغامرة· وعن المواد والخامات التي استخدمها في لوحاته قال الفنان : اعتمدت في تنفيذ معظم اللوحات على مادة ( الغواش) لما تملكه هذه المادة من طاقة لونية وصبغة متحركة ومتفاعلة مع دواخل المتفرج، وهناك تجربة مختلفة اعتمدت فيها على الأحبار لتأكيد حضور الحرف في بياض اللوحة، واستخدمت أيضا الألوان الذهبية ومزيج الغواش والأحبار والألوان المائية، وذلك لبث البهجة الحروفية داخل الإطار المغلق للوحة· وحول سؤال عن غلبة الخط الكوفي مقارنة بالخطوط الأخرى في المعرض، قال الفنان: سيادة الخط الكوفي في هذا المعرض هي بمثابة عتبة للتعامل قريبا مع فن الجداريات، لأنني أشعر أن هناك حاجة لتزيين القاعات والمرافق العامة بالخطوط العربية من خلال رؤية حديثة، بحيث تخاطب هذه الجداريات الذائقة البصرية لزوار المرافق العامة وخصوصا في صالات المطارات والمرافق الجاذبة للسياح ، فدور الجداريات يتجاوز الشكل الديكوري للمكان إلى شكل آخر يعبر عن الثقافة المتجذرة في هذا المكان، وعن مخزونه البصري والإيحائي والجمالي الذي لا يمكن له أن ينضب·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©