الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة أميركية لمساعدة الشعب الإيراني والإطاحة بالنظام

14 مايو 2018 01:51
واشنطن (وكالات، مواقع إخبارية) كشفت تقارير صحفية أن البيت الأبيض يراجع خطة لمساعدة الشعب الإيراني في التخلص من النظام الاستبدادي الحاكم، من خلال خطوات تركز على الجانب السياسي، لكنها لا تستبعد الخيار العسكري. ويعاني الإيرانيون بالفعل قبضة خانقة من النظام، الذي يستغل موارد البلاد في تمويل جماعاته المسلحة في أنحاء المنطقة، إلى جانب الأزمات الاقتصادية الفتاكة، التي تزداد قسوتها مع إقبال الولايات المتحدة على فرض مزيد من العقوبات على طهران. ووضعت الخطة مجموعة الدراسات الأمنية «SSG»، وهي «خلية فكرية» للأمن القومي تربطها علاقات وثيقة مع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جون بولتون. وتهدف الخطة إلى إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأميركية طويلة الأمد تجاه إيران، من خلال تأكيد سياسة صريحة لتغيير النظام، وهو أمر عارضته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عندما اجتاحت احتجاجات شعبية إيران عام 2009. وأوضحت الخطة أن إدارة ترامب لا تركز على التدخل العسكري، وإنما على سلسلة خطوات لتشجيع الإيرانيين الذين غضبوا بشكل متزايد من النظام الحاكم، بسبب استثماراته الضخمة في المغامرات العسكرية في جميع أنحاء المنطقة. وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي، قال مصدر قريب من البيت الأبيض، اضطلع على الخطة، إن الاتفاق النووي «عزز قبضة النظام الإيراني على السلطة، ومنع الولايات المتحدة من إثارة تغيير النظام»، وفق ما ذكر موقع «ذا واشنطن فري بيكن». وأضاف المصدر أن بولتون «يفهم خطر إيران بشدة، ويعلم أن سلوكها لن يتغير بشكل جوهري إلى أن يختفي النظام». وتطرقت المصادر التي تحدثت مع المجموعة التي وضعت الخطة، إلى أهمية وجود الكثير من الأقليات العرقية والدينية في إيران. ويمكن لدعم الولايات المتحدة لهذه الحركات الاستقلالية أن يجبر النظام على تركيز الانتباه عليها والحد من قدرته على القيام بأنشطة خبيثة». إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس أن واشنطن لا تزال راغبة في العمل مع شركائها الأوروبيين «بشكل وثيق» للتوصل إلى اتفاق جديد لمواجهة «سلوك إيران المؤذي»، بعد انسحاب البيت الأبيض من الاتفاق النووي الحالي. وأدى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 مايو الانسحاب من الاتفاق النووي إلى قلق واسع في أوروبا، حيث تواجه الشركات تهديد العقوبات الأميركية إذا تعاملت مع إيران. إلا أن بومبيو صرح لقناة فوكس نيوز أن «الانسحاب من الاتفاق لم يكن يستهدف الأوروبيين»، معربا عن رغبة واشنطن في التوصل مع حلفائها إلى اتفاق أكثر شمولاً. وتابع وزير الخارجية الذي تولى منصبه قبل أسبوعين ان «الرئيس ترامب كلفني التوصل إلى اتفاق يحقق هدف حماية أميركا. هذا ما سنقوم به وسأعمل عليه بشكل وثيق مع الأوروبيين في الأيام المقبلة». وأضاف «آمل بأن نستطيع التوصل إلى اتفاق ناجح فعلاً يحمي العالم من سلوك إيران المؤذي ليس فقط بشأن برنامجهم النووي، ولكن كذلك بشأن صواريخهم وسلوكهم السيئ»، مضيفاً «وسأعمل بشكل وثيق مع الأوروبيين لمحاولة تحقيق ذلك». من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ان الجيش الإيراني استغل تخفيف الضغوط على الاقتصادية للتدخل في نزاعات في الشرق الأوسط. وصرح لقناة ايه بي سي أمس «إذا نظرتم إلى التقدم الذي أحرزته إيران تحت ستار هذا الاتفاق، وتقدمها العسكري والإرهابي في العراق وسوريا ولبنان واليمن منذ 2015، إيران كانت تحرز تقدماً فعلياً». وأضاف أن الإيرانيين «كانوا يحدثون تغييرا في توازن القوى في الشرق الأوسط حتى خروج ترامب من هذا الاتفاق». وأمس أيضاً، وعلى قناة «سي ان ان» قال بولتون، إن فرض عقوبات أميركية على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي أمر محتمل. وصرح في برنامج «ستيت اوف ذا يونيون» بأن «هذا أمر محتمل. يتوقف على سلوك الحكومات الأخرى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©