أخالف من يقول إن وجود الخادمة في زمننا هذا ترف فالخادمة ضرورية إن كان رب الأسرة قادراً على تكاليف استقدامها خصوصا لو كانت الزوجة موظفة وحتى لو لم تكن موظفة فهناك حاجة للخادمة· والتي تتولى التنظيف والغسيل والأعمال المنزلية فقط وتستطيع ربة المنزل أن تشرف عليها وتوجهها· وهذا هو الحاصل لدينا وفي معظم البيوت التي أعرفها·
فمهمة الخادمة معروفة ومحددة ولا تستطيع أن تتجاوزها كما يتخوف البعض إلا أن كانت ربة المنزل سلبية أو كسولة أو غافلة· الاعتماد على الخادمات ليس أمرا جديدا ولا مستنكرا ففي الماضي،كانت الجاريات والموالي والمرضعات منتشرات وكان الاعتماد عليهن أمرا طبيعيا ·الزوجة حتى لو كانت متفرغة لديها الكثير من المهام والمسؤوليات التي تشغلها مثل اهتمامها بأمور زوجها وأولادها ودراستهم والإشراف على المنزل والإحاطة بكل صغيرة وكبيرة فيه
كما تقوم بكل الواجبات الاجتماعية وزيارة الأهل وصلة الرحم· وإذا كانت المرأة قادرة وزوجها ميسور الحال فلم لا يتم استقدام خادمة أو أكثر حسب حاجة البيت فليست كل البيوت صغيرة فهناك من البيوت بحاجة إلى خادمة وأكثر وذلك على حسب الحاجة·
مريم علي
عدد اليوم
