وليد فاروق (دبي)
يلتقي مساء اليوم الفريق الأول في الأهلي مع نظيره فريق الظفرة في ثالث تجارب «الفرسان» الودية خلال معسكره الخارجي المنتقل في مرحلته الأخيرة إلى ألمانيا، وتحديداً منطقة بادوريسهوفن القريبة من ميونيخ، لتكون مواجهة ودية إماراتية على الملاعب الألمانية، حيث يقيم الفريقان هناك معسكرهما استعداداً للموسم الكروي الجديد.
ويعول الجهاز الفني للأهلي بقيادة الروماني أولاريو كوزمين، على مباراة الليلة باعتبارها التجربة الأقوى للفرسان خلال فترة الإعداد، والاختبار الحقيقي لمجموعة اللاعبين الموجودين في المعسكر الخارجي الذي يغيب عنه لاعبو منتخبنا الوطني الموجودين في تشكيلة «الأبيض» في إسبانيا، وبالتالي ستكون فرصة كبيرة للاعبين الذين يريدون حجز أماكنهم في قائمة الفريق الأساسية خصوصاً بالنسبة إلى اللاعبين المواطنين من أجل إثبات جدارتهم، خصوصاً أن الظفرة سيخوض اللقاء بتشكيلة شبه متكاملة وبجميع عناصره مع اللاعبين المحترفين.
كان الأهلي قد خاض مباراتين وديتين في المرحلة الأولى من معسكره الخارجي التي أقيمت في مدينة بورنيكو الإيطالية، حيث فاز في أولى تجاربه على فريق إنتر ميلان الإيطالي تحت 21 سنة بهدفين مقابل هدف، قبل أن يخسر تجربته الثانية أمام إنتراخت فرانكفورت الألماني، بهدف دون رد في المباراة التي استعان خلالها مدرب «الفرسان» الروماني أولاريو كوزمين بـ19 لاعباً.
وعقب الانتقال إلى معسكر ألمانيا منح الجهاز الفني اللاعبين راحة لمدة ثلاثة أيام بعد المجهود الكبير الذي بذلوه خلال المعسكر حتى الآن، وبعدما عمد كوزمين إلى تجربة جميع اللاعبين الموجودين معه خلال المباراتين السابقتين.
واستهل الفريق تدريباته في بادوريسهوفن أول من أمس عقب فترة الراحة، وخاض اللاعبون تدريباتهم على فترتين صباحية ومسائية، حيث ركز كوزمين على بعض التدريبات البدنية الخفيفة لتجهيز اللاعبين للتدريبات في الأيام المقبلة والتي من المقرر أن تستمر على فترتين صباحية ومسائية حتى موعد العودة إلى دبي 20 أغسطس الجاري. وطالب كوزمين لاعبيه بضرورة بذل قصارى جهدهم في هذه المرحلة وزيادة التركيز والعودة أكثر قوة بعد فترة الراحة، وذلك على اعتبار أن هذه المرحلة سترسم الكثير من ملامح تشكيلة الفريق في الموسم الجديد.
وظهر معظم اللاعبين في مستوى فني طيب، ووضح تألق المحترفين الأجانب، والدرجة الكبيرة من التفاهم والانسجام بينهم خصوصاً الثنائي البرازيلي إيفرتون ريبيرو ورودريجو ليما اتلذي يحرص ا على أداء كل تدريب بحماس وقوة ورغبة كبيرة في تعويض غيابه عن الملاعب في النصف الثاني من الموسم الماضي بسبب الإصابة، وهو ما ينطبق أيضاً على السنغالي موسى سو الذي زاد تأقلمه بصورة كبيرة مع باقي زملائه، مما أعطى انطباعاً إيجابياً للغاية بقدرته على تقديم موسم متميز، أما الكوري كيونج كوون فالثبات والحفاظ على مستواه المتميز هما أبرز سماته دائماً.
من جانبه أشاد عيسى سانتو الظهير الأيمن للفرسان، بمستوى المعسكر الخارجي سواء في مرحلته الأولى في إيطاليا، أو قسمه الثاني المقام حالياً في ألمانيا، مشيداً بالجهد الذي يبذله جميع زملائه في الفريق من أجل تحقيق أقصى استفادة من المعسكر الخارجي قبل الخوض في منافسات الموسم الكروي الطويل والهام.
وأضاف في تصريحات مصورة نشرها الموقع الرسمي للأهلي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «جميع اللاعبين قدموا حتى الآن مردوداً طيباً خلال الجزء الأول من المعسكر اعتماداً على مخزونهم من اللياقة والتكتيك، علاوة على النصائح والتعليمات الفنية التي يقدمها الجهاز الفني بقيادة الروماني كوزمين».
ووصف ظهير الأهلي الذي غاب عن المباريات طوال الموسم الماضي بسبب الإصابة، فترة المعسكر الخارجي للفرسان بأنها بمثابة «شحن» لطاقة اللاعبين من أجل خوض غمار منافسات الموسم الجديد وهم في كامل جاهزيتهم البدنية والفنية، مشدداً على أن العمل الجاد والتدريب الشاق والالتزام بالتعليمات لا بد أن يكون حصاده النجاح، وهو الطموح الذي يسعى إليه الفريق في الموسم الجديد في كل البطولات التي سيشارك فيها.
واعتبر سانتو أن غياب لاعبي الأهلي الدوليين عن المعسكر الخارجي كان بمثابة فرصة طيبة للاعبين الشباب من لاعبي الرديف وفريقي 18 و19 سنة، الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل إثبات جدارتهم بالوجود مع الفريق الأول واستثمار الفرصة الذهبية التي منحها لهم كوزمين، متمنياً لهم التوفيق وأن يحافظوا على هذه الفرصة وأن يكملوا العطاء بنفس الدرجة من القوة والحماس.
عدد اليوم
