سامي عبد الرؤوف (دبي) - أكدت وفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية، أن الوزارة سوف تفتتح خلال شهر سبتمبر المقبل قسمين جديدين للتوحد في إمارتي الفجيرة وعجمان، إضافة إلى افتتاح مركز ثالث في إمارة أم القيوين العام المقبل، وذلك ضمن خطتها المستقبلية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من أطفال التوحد في إطار مراكزها التأهيلية.
وحسب الإحصاءات الرسمية التي حصلت عليها “الاتحاد”، يوجد في الإمارات 9 مراكز متخصصة في تعليم وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد، إضافة إلى مراكز أخرى تقبل حالات التوحد في إطار أقسام أو فصول خاصة ضمن المركز، ويلتحق بهذه المراكز مجتمعة ما يزيد على 700 طالب توحد، إضافة إلى العديد من الأسماء المدرجة على قوائم الانتظار وحالات التأخر النمائي في مرحلة التدخل المبكر، والتي لم يتم الجزم بتشخيصها بعد.
وتنظم وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع مشروع “عطايا”، ابتداء من اليوم الاثنين، وحتى نهاية شهر أبريل الجاري، مجموعة من الأنشطة والورش التدريبية على مستوى الدولة، للتوعية بالتوحد وطرق التعامل مع الأطفال التوحدين.
ويتم توزيع 500 نسخة من 20 نوعاً من القصص الاجتماعية لتنمية مهارات أطفال التوحد، في 5 مراكز للمعاقين، هي مركز أبوظبي لتأهيل المعاقين، ومركز العين للمعاقين، ومركز غياثي بالمنطقة الغربية، ومركز دبي للمعاقين، ومركز رأس الخيمة.
وأشارت سليمان، إلى أن الأنشطة التي تبدأ الوزارة بالتعاون مع مشروع “عطايا” ابتداء من اليوم الاثنين، تأتي ضمن احتفال دولة الإمارات، باليوم العالمي للتوعية بالتوحد الذي يصادف في الثاني من أبريل في كل عام.
وذكرت أن من أهم الأنشطة تنظيم 5 ورش تدريبية على استخدام 20 نوعاً من القصص الاجتماعية لأطفال التوحد، وتقدم للمعلمات العاملات مع أطفال التوحد وأولياء الأمور، منها ثلاث ورش في كل من أبوظبي والعين والغربية، وورشة واحدة في كل من إماراتي دبي ورأس الخيمة.
وأوضحت سليمان، أنه يستفيد من هذه القصص الكثير من أطفال التوحد والإعاقة العقلية، وذلك عن طريق تصفحها الدوري عن طريق المعلمة في الصف، باستخدام توجيهات لفظية مبسطة لكل صورة، إضافة إلى إمكانية استخدام الأسرة لهذه القصص لترسيخها في ذهن الطالب، حيث يمكن اختيار القصة تبعاً للسلوك الخاص بكل طفل.
وأشارت سليمان، إلى أن ضمن دعم مشروع “عطايا” للبرامج المقدمة للتوحد في الدولة، وسعياً للنهوض بالكوادر المهنية المواطنة العاملة مع التوحد، سيتم إيفاد مجموعة من المعلمات والمختصات المواطنات إلى المملكة الأردنية الهاشمية، في شهر يونيو المقبل ولمدة شهر ونصف الشهر.
وقالت، “سيتم تدريب ميداني في الأكاديمية الأردنية للتوحد، على البرامج التعليمية والتأهيلية العالمية الحديثة، للاستفادة من الخبرات الطويلة التي تحظى بها الأكاديمية ونقلها إلى واقع دولة الإمارات ومراكز تأهيل المعاقين”. ومشروع “عطايا” مبادرة من حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعد رئيس الهيئة للشؤون النسائية.
وعن الخطة المستقبلية لتعامل وزارة الشؤون الاجتماعية، مع الأعداد المتنامية من أطفال التوحد، قالت سليمان، “ضمن خطتها المستقبلية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من أطفال التوحد في إطار مراكزها التأهيلية، تجري الاستعدادات لافتتاح أقسام جديدة للتوحد في إمارتي الفجيرة وعجمان، إضافة إلى مركز التوحد في إمارة أم القيوين المزمع افتتاحه عام 2014”.
وأضافت: “سيتفرد مركز عجمان، بتوفير أحدث أساليب التقييم والتشخيص لأطفال التوحد، إضافة إلى البرامج التأهيلية والتعليمية المختصة.
وعن الخدمات الأخرى لوزارة الشؤون الاجتماعية لأطفال التوحد، قالت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بالوزارة، “تقوم الوزارة حالياً بإعداد دراسة عن حقيبة الخدمات اللازمة لأسر أطفال التوحد، وسيتم الانتهاء منها مطلع شهر يوليو المقبل، وتحدد نتائج الدراسة طبيعة الاحتياجات والخدمات اللازمة لهذه الأسر”.
وذكرت سليمان، أن الوزارة بدأت تجري مقابلات شخصية للأسر بخصوص الدراسة وعقد اجتماعات دورية لأولياء الأمور المعنيين، وذلك في مراكز المعاقين التابعة للوزارة، والتي بناء عليها يتاح للأسرة الحديث عن احتياجاتها واحتياجات أبنائها الحالية والمستقبلية.
ونوهت سليمان، إلى أنه تم تدريب مجموعة من المعلمات والاختصاصيات العاملات مع التوحد على مجموعة من البرامج التدريبية والمناهج الخاصة بتعليم التوحد، ومن أهمها تحليل السلوك التطبيقي وطريقة لوفاس، إضافة إلى اختبارات تشخيصية عالمية، من أهمها اختبار كارز واختبار بيب، والتي بناء عليها يتم صياغة الخطط التدريبية والفردية للطلبة الملتحقين.
وبدأت وزارة الشؤون الاجتماعية، تقديم خدماتها للأشخاص المصابين بالتوحد البالغين وفق برنامج AAPEP العالمي، ابتداء من شهر مارس الماضي، والبرنامج عبارة عن البروفايل النفسي التربوي للمراهقين والبالغين.
برنامج توعية لأسر أطفال التوحد
تنظم وزارة الشؤون الاجتماعية، برنامج التوعية الأسرية في جميع مراكز تأهيل المعاقين الحكومية، بهدف الدعم الاجتماعي والنفسي للأسر، والحرص على إشراك أولياء الأمور في الخدمات التأهيلية المقدمة في المراكز، والقيام بدور تكميلي لها في إطار المنزل.
ويأتي ذلك نظراً لقناعة الوزارة بالدور الذي لا بد أن تقوم به أسر التوحد من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بالخدمات التأهيلية والتربوية المقدمة، ودور الأسرة في تحقيق الاندماج للمعاقين.
عدد اليوم
