الطلب على النقل الجوي يفقد زخمه مع الأحداث العالمية

أبوظبي (الاتحاد) أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» بياناته الخاصة بحركة المسافرين العالمية لشهر يونيو 2016 التي أظهرت ارتفاعاً على الطلب المقاس بمعدل الإيرادات الكيلومترية من الركاب (RPKs) ليصل إلى 5,2% مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي. وتعتبر هذه النسبة بمثابة ارتفاع ضئيل إذا قورن بالارتفاع الذي شهدته السوق خلال مايو ووصلت نسبته 4,8%، ومع ذلك فقد حقق القطاع اتجاهاً تصاعدياً في الحركة الموسمية منذ يناير 2016، مع زيادة في سعة الحمولة (عدد المقاعد الكيلومترية المتاحة - ASKs)، بنسبة 5,6%، وتراجع عامل الحمولة بنسبة 0,3 نقطة مئوية، وصولاً إلى نسبة 80,7%. وتعليقاً على هذه النتائج قال مدير عام الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي توني تايلر إن «الطلب على السفر يتزايد بوتيرة أبطأ على خلفية الاقتصاد المتزعزع وغير الواضح، والأحداث والصدمات السياسية والهجمات الإرهابية». وسجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة في حركة المرور بنسبة 7,5% خلال شهر يونيو، مع هبوط واضح لنسبة النمو التي حققت رقمين في وقت سابق من العام، وهو ما يمكن أن يكون بسبب توقيت شهر رمضان، حيث تميل السعة إلى الانخفاض بنسبة 14,3%، مع انخفاض عامل الحمولة بمقدار 4,4 نقطة مئوية وصولاً إلى 69,9%. وذلك في الوقت الذي ارتفع فيه الطلب العالمي على نقل الركاب الجوي خلال يونيو بنسبة 5,0% مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي. فقد سجلت كل المناطق نمواً تألقت فيه شركات النقل الجوي في أميركا اللاتينية، كما ارتفعت نسبة السعة بنسبة 6,4%، ما تسبب بارتفاع عامل الحمولة 1,1 نقطة مئوية وصولاً إلى 79,4%. وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سجلت حركة النقل الجوي خلال يونيو زيادة بنسبة 8,2% مقارنة بالفترة ذاتها في 2015. ورغم ذلك، فإن معظم الاتجاه التصاعدي في نمو الحركة الجوية شهدتها الأشهر الأخيرة من 2015 وحتى 2016، ليشهد يونيو زيادة طفيفة عن فبراير، وهو ما يمكن اعتباره حركة طبيعية لانخفاض الطلب، خاصة مع تأجيل سفر الركاب الآسيويين إلى أوروبا بسبب الأحداث الإرهابية التي شهدتها في وقت سابق من العام، أما نسبة السعة فقد ارتفعت لتصل إلى 7,3% إضافة إلى زيادة في عامل الحمولة بمقدار 0,6 نقطة مئوية ليصل إلى 78,2%. وفي أوروبا، فقد ارتفعت حركة النقل الجوي بنسبة 2,1% وهو الأقل بين كل المناطق الأخرى في الانعكاس الحادث إثر الأحداث الإرهابية الأخيرة، بينما يميل الطلب إلى التعافي بشكل مقبول، كما ارتفعت السعة مسجلة نسبة 3,4%، أما عامل الحمولة فقد تراجع 1,1 نقطة مئوية وصولاً إلى 83,3%. وفي أميركا الشمالية، سجلت حركة النقل الجوي ارتفاعاً في الطلب بنسبة 4,0% مقارنة بالفترة ذاتها في العام الفائت، بفارق يقارب نسبة 0,5% على معدل النمو السنوي خلال شهر مايو، في حين صعدت نسبة السعة لتصل إلى 4,7% متسببة بانخفاض عامل الحمولة بمعدل 0,6 نقطة مئوية ليصل إلى نسبة 84,3% وهي الأعلى بين جميع المناطق. وبالانتقال إلى أميركا اللاتينية، فقد شهدت حركة النقل الجوي فيها ارتفاعاً بنسبة 8,8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت، مع زيادة في السعة بنسبة 5,2% وارتفاع لعامل الحمولة بمقدار 2,7 نقطة مئوية وصولاً إلى نسبة 82,4%. أما في أفريقيا، حققت حركة النقل الجوي فيها نمواً وصلت نسبته إلى 4,7% خلال يونيو، في دلالة حقيقية على توقف نمو الطلب القوي، كما شهدت السعة ارتفاعاً وصل إلى 7,4%، مع تراجع عامل الحمولة 1,7 نقطة مئوية ليصل إلى 64,4% وهو الأدنى بين كل المناطق.