الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بيع متعثر يقود سوق أبوظبي إلى خسارة 106 نقاط خلال أسبوع

5 سبتمبر 2008 00:58
أنهت سوق أبوظبي للأوراق المالية تداولات الأسبوع الحالي بفقدان 106 نقاط مع سيطرة عمليات البيع المتعثرة على السوق مصحوبة بتدني مستويات السيولة والترقب والحذر الذي يسيطر على سلوك المستثمرين· وأغلق مؤشر سوق أبوظبي متراجعاً أمس بنحو 33 نقطة، عند مستوى 4311,01 نقطة مقارنة مع 4344,06 نقطة إغلاق أمس الأول، متراجعاً بنسبة 0,76%، فيما تراجع المؤشر خلال الأسبوع الحالي بنسبة 2,43%، فاقداً نحو 106 نقطة، حيث أغلق بنهاية جلسة تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 4416,08 نقطة· وتم تداول 61 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 312 مليون درهم نفذت من خلال 2292 صفقة· واستمرت عمليات البيع مسيطرة على مجريات جلسات التداول والتي ارتفعت وتيرتها آخر جلستين لتتغلب على طلبات الشراء المحدودة والتي لم تساهم في دعم حركة المؤشر إلى الأمام· وقال وسطاء إن شح السيولة ألقى بظلال سلبية على الأسهم التي استمرت في التراجع مع تدني معدلات السيولة وتغلب طلبات البيع على طلبات الشراء وهو ما يفسر تراجع الأسعار إلى مستويات قياسية· وقال نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للأوراق المالية إن عمليات البـــــيع ما تزال مسيطـــرة على الأسواق، وأضاف أن عمليات البيع المستمرة منذ شهريــــن استحوذت على معظم سيولة المستثمرين ومكاتب الوساطة، حيث باتت هذه المكاتب لا تملك السيولة لاستغلال الفرصة والشراء· وقال إنه في ظل تراجع معدلات السيولة فإنه يمكن أن توصف عليمات البيع بأنها عمليات بيع تعثري اضطرارية في ظل غياب الطلبات، مما يؤدي إلى تراجع الأسهم إلى هذه المستويات· وأشار إلى أن تأثير هذا البيع التعثري على الأسواق سيكون مؤقتاً، ولكنه حذر من الانعكاسات السلبية على الاقتصاد في حال استمرار تراجع الأسهم· ودعا فرحات الجهات المختصة إلى تنظيم عمل الصناديق الاستثمارية الأجنبية التي تستثمر في أسواق المال المحلية، وقال إنها تتصرف من دون ضوابط سواء في عمليات الدخول أم الخروج، مشيراً إلى أن خروجها جاء بعد أشهر من الشراء وبشكل سريع وهو ما لا يساهم في خدمة أهداف استقطابها أساساً لدعم الاقتصاد· وأضاف أنه يفترض أن تساهم هذه الصناديق في تحقيق إضافة إلى الاقتصاد الوطني، إلا أن وجودها أصبح عبئاً، وهو ما يدعو إلى ضرورة التدخل وتنظيم خروجها ودخولها، داعياً إلى معاملة هذه الصناديق كما تتم معاملة الصناديق الإماراتية في الخارج· واتفق سامر محمد مع سابقه في أن الخروج السريع وغير المنظم للصناديق الأجنبية ساهم في النزيف الحاد الذي تعرضت له الأسهم، وقال إن عمليات البيع المتواصلة استنزفت السيولة في الوقت الذي تحجم فيه السيولة المؤسساتية عن الدخول بشكل قوي، بيد أنه أعرب عن تفاؤله بأن تحقق هذه الأسهم ارتداداً في وقت قريب، مشيراً إلى أن حالة الترقب والخوف منعت كثيراً من المستثمرين من الشراء· وتوقع محمد أن يعاود السوق الارتداد قبيل نهاية الشهر الحالي خاصة مع قرب إفصاح الشركات عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي· واستمر اللون الأحمر في السيطرة على شاشات التداول حيث تراجعت أسهم 17 شركة من اصل 29 شركة تم تداول أسهمها بينما ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات وحافظت 4 شركات على ثبات أسعارها من دون تغيير· وارتفع شركة صناعات اسمنت الفجيرة بنسبة 9,65% وأغلقت على 5,68 درهم، تلتها شركة الواحة بنسبة 3,59% وأغلقت على 2,31 درهم، تلتها شركة الشارقة للاسمنت والتنمية الصناعية بنسبة 5,25 درهم· وسجلت شركة اسماك أكثر نسبة انخفاض في جلسة الأمس بلغت 6,19% وأغلقت 29,55 درهم، تلتها شركة أبوظبي الوطنية للفنادق بنسبة 5,31% وأغلقت على 6,6 درهم· أما أكثر الشركات نشاطاً فقد حلت شركة الدار العقارية أولاً بنحو 76 مليون درهم وحققت تراجعاً سعرياً جديداً هو الأدنى لها خلال عام بلغ 8,95 درهم، تلتها شركة صروح العقارية بنحو 51 مليون درهم، تلاها بنك الخليج الأول بنحو 38 مليون درهم فيما سجلت شركة ميثاق للتامين التكافلي تداولات بلغ حجمها نحو 26 مليون درهم تلتها شركة آبار للاستثمار البترولي بنحو 24 مليون درهم· ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 5,29% وتم تداول نحو 199,67 مليار درهم وتم تداول نحو 41,89 مليار سهم·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©