الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسعود ضاهر يقرأ العلاقات الثقافية للاستعراب الياباني والعرب

مسعود ضاهر يقرأ العلاقات الثقافية للاستعراب الياباني والعرب
18 ابريل 2011 22:10
نظم المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، أمس الأول في مقره بأبوظبي محاضرة للباحث اللبناني الدكتور مسعود ضاهر تحت عنوان “آفاق التواصل الثقافي بين العرب واليابان في المرحلة الراهنة”، وحضر الأمسية شخصيات اجتماعية وباحثون. وفي تقديمه للمحاضر قال الإعلامي في مؤسسة دبي للإعلام سعود محمد الدربي “إن جهود الدكتور مسعود ضاهر واضحة في ميدان العلاقات العربية اليابانية من خلال وفرة الكتب التي ألفها في هذا الشأن والمقالات التي عالج من خلالها مختلف صنوف العلاقة تلك على مستويات الثقافة والاقتصاد والعلاقات السياسية”. واستعرض الدربي السيرة العلمية للباحث مسعود ضاهر أستاذ تاريخ العرب الحديث في الجامعة اللبنانية والذي سبق أن عمل أستاذاً زائراً في طوكيو باليابان وفي جامعة جورج تاون في واشنطن، وقد كتب في إطار موضوع العلاقات العربية اليابانية كتابه المعروف “اليابان بعيون عربية” والآخر المعنون بـ”النهضة العربية والنهضة اليابانية.. تشابه المقدمات واختلاف النتائج”، وله إسهامات في موضوعات أخرى مثل “مشكلات بناء الدولة الحديثة في الوطن العربي” وغيرها. واستهل مسعود ضاهر المحاضرة بتقديم الشكر إلى المركز الثقافي الإعلامي على استضافته، وتحدث عن جيلين من الباحثين اليابانيين، وهما الأول جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية (جيل الرواد) الذي شكل لنفسه منهجاً يمتاز بشمولية البحث في تاريخ العرب والإسلام والاهتمام بالأدب والفنون والتاريخ العربي والإسلامي، والثاني هو الجيل الحالي الذي توجه إلى مرحلة التخصص الدقيق في جانب محدد من الآداب أو الفنون أو التاريخ العربي والإسلامي وتقديم رؤية متخصصة في بعض جوانب القضايا العربية المعاصرة دون اتخاذ موقف محدد على غرار ما قام به جيل الرواد. وأشار الباحث إلى التعاطف الأيديولوجي من قبل اليابانيين مع حركات التحرر الوطني العربية، وهو ما تبلور لاحقاً في نوع من الاستعراب الياباني المحايد، والاستعراب الياباني هو المصطلح الذي يفضله اليابانيون على مصطلح الاستشراق الغربي. واعتبر مسعود أن الحرب العربية الإسرائيلية وحظر النفط العربي 1973 قد أسهم بالتأثير المباشر على الاقتصاد الياباني، ما جعل اليابانيون يتبنون سياسة براجماتية أدت إلى زيادة الاهتمام بقضايا العرب، وتاريخهم وآدابهم وتراثهم، وبتعاليم الإسلام ودراسة التيارات الأصولية المعاصرة. وقال الباحث “تعلّم الباحثون اليابانيون اللغة العربية في اليابان وقد وفدوا إلى الأقطار العربية، خاصة مصر، وكتبوا دراسات في التاريخ العربي والآداب والفنون، وتأسس لديهم المعهد العربي الإسلامي بطوكيو، وفي الفترة من نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الأزمة النفطية عام 1973 برز اهتمام ياباني كبير بالثقافة العربية”. وأضاف “اعتبر يوزو ايتاغاكي من أبرز المستعربين اليابانيين المتخصصين بتاريخ العرب الحديث والمعاصر وبالذات اهتمامه بالآداب والفنون والتراث العربي”. ونوه الباحث بجهد المصور الياباني الشهير ريوشي هيروكاوا في دعمه للقضية الفلسطينية ومساهمته في الكشف عن مجزرة صبرا وشاتيلا وامتلاكه ما يقرب من 1000 ساعة تصوير من الأفلام عن القضية الفلسطينية، وهو ما لا يوجد لدى الفلسطينيين أنفسهم. وأشار الباحث إلى أن باليابان حتى عام 2009 ما يقرب من 720 باحثاً، يصل عدد الباحثين المختصين بالشأن العربي منهم 120 باحثاً، وهذا إنجاز كبير بحد ذاته. وتحدث مسعود ضاهر عن واقع الترجمة بالاتجاهين العربي الياباني وبالعكس، وأشار إلى جهود المستعرب نبو إكي نوتاهارا، حيث دفاعه عن الثقافة العربية في ك تابه “العرب وجهة نظر يابانية” عام 2003، وإلى ترجمات الأعمال الروائية العربية إلى اللغة اليابانية، مثل أعمال نجيب محفوظ ومحمد شكري وحليم بركات وأحلام مستغانمي ويوسف القعيد وفي الشعر لمحمود درويش. وتطرق الباحث بعد أن فصل في مشاريع الترجمة إلى مشاريع الفن ثم مشاريع السينما وما آلت إليه حالة التقارب العربي الياباني في السنوات العشر الأخيرة في ميدان الثقافة والآداب، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وما عقد بعدها من حوارات يابانية عربية، منها أولاً “الحوار بين الحضارات .. وجهة نظر يابانية في الاستراتيجية الحضارية”، وقد عقد في البحرين عام 2001، وثانياً حوار “جسر الحكمة” الذي أقيم في الكويت عام 2009. وأشار الباحث إلى عدد من المشاريع الثقافية اليابانية حول الشرق، وهي أولاً مشروعا ايتاغاكي وهما “الإسلام في مواجهة التحديث” و”التطور الديني في الإسلام”، حيث نشرا في خمسة مجلدات باليابانية والإنجليزية وليس بالعربية، وثانياً مشروع “الشرق الأوسط في إطار آسيا.. القضايا الحقوقية والاقتصادية” الذي أشرف عليه هيروشي كانز، وثالثاً مشروع “الدراسات الإسلامية المناطقية” الذي نشرت أعماله في خمسة مجلدات أيضاً وأشرف عليه ساتو.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©