الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سعيد المنصوري يمازج بين الحب والصوفية والتاريخ والسياسة

سعيد المنصوري يمازج بين الحب والصوفية والتاريخ والسياسة
18 ابريل 2011 22:10
استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره على قناة القصباء بالشارقة مساء أمس الأول الشاعر سعيد المنصوري في أمسية شعرية، قرأ خلالها العديد من القصائد التي تنوّعت بين القصيدة الكلاسيكية والموزونة من أربعة دواوين صادرة له. واختار الشاعر في الجزء الأول من أمسيته التي قدم وأدار الحوار فيها الشاعر والإعلامي وائل الجشّي، عدداً من القصائد التي تستجيب في بنيتها وطرحها وموضوعها للواقع العربي الراهن وما يمور به هذا الواقع من أحداث وتغيّرات وما يخالج الناس من هموم وكذلك من أحلام وتطلعات. هكذا بدأ الشاعر بقصيدته “وشاح على كتف الغبراء” التي كشفت عن معرفة الشاعر بتاريخ المنطقة وتوظيفه له ضمن إسقاطات معاصرة، فاستعاد مأساة “حرب البسوس” بوصفها “تاريخاً جاهلياً”، حيث “ذئاب الجهل قد مزّقت الناس أنساباً”، و”وليل الحزن يأكلني وأنتِ تعتصرين الخمر أكواباً”، معتبراً أن نوراً تبثه هذه الأحداث هو قبس من نور الإسلام. ليتأكد هذا المعنى في قصيدة تالية حملت عنوان “صلاة في بيت المقدس” التي بدأها بقوله “ثوري كوجه صلاح الدين” وجاء فيها: “اليوم لا أحد في القدس سيعرفني ولا أرى في مدى المعراج أطيارا” ثم انتقل مزاج الشعر إلى أجواء أخرى تجلت فيها نزعة الشاعر إلى إحساس بالفردية يشير إلى نوع من العلاقة “النفسية” والحسية معاً التي تربطه بالأشياء من حوله وذلك مع قصيدة “أنا والبحر” لتتأكد أكثر مع قصيدته “مَن أنا”، حيث “أنا قمر وحيد يطل على ضفاف ذكريات رحلت في ظلّ الراحلين” على ما قال تقريباً، لتكون هذه القصيدة واحدة من أجمل القصائد التي قرأها المنصوري لجمهوره. وفي السياق نفسه، قرأ الشاعر قصيدته “لاجئ” التي جاءت وجدانية تذكِّر بالمدرسة الرومانسية الكلاسيكية ونماذجها الشعرية العالية. ومما اعتبره شعراً سوريالياً قرأ قصيدة “مرايا الظلال” التي استخدم فيها رموزاً إغريقية، كما سعى إلى بثِّ الحيوية في ما هو جامد مما يحيط بالفرد كعقارب الساعة إذ تلسع رملاً لافحاً فيجعل منها كائنات حيّة هي في حدّ ذاتها رموز تحمل دلالات نفسية وإحساس فردي بالعالم المحيط وأشيائه. ليختم هذا اللون من القصائد بقصيدة “ابتهال” التي يرفعها إلى مقام الشاعر جلال الدين الرومي. وإلى الجزء الأخير من الأمسية، حيث قرأ الشاعر المنصوري عدداً من قصائد في الغزليات الأقرب إلى الحبّ من طرف واحد، كما كانت عليه الحال في قصيدته “ابتسم”: “لسْتَ اسماً أو خيالاً سوف يمضي كالوَهَم أنتَ شيء سوف يبقى خالداً مثل الهرم أنت كالإعصار تأتي حين تأتي كالندم” وفضلاً عن عدد آخر من القصائد التي ختم بها الشاعر سعيد المنصوري قراءته، قرأ قصيدة “الحب والشطآن” التي منها: “ربما يهجر الطيرُ عشّه ليس ينسى أي طير ما بنى أنتِ لو آمنتِ بالحبِّ الذي صادق الوعدَ رحيما ليِّنا ما افترقنا – نورَ عيْني - لحظة ولَكُنّا نحن أغلى ما لنا فارحلي الآنَ ولا تلتفتي لسْتِ أنتِ وأنا لستُ أنا”. وبعد حوار مع الحضور قامت الشاعرة جميلة الرويحي عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات منسق الأنشطة الثقافية بتكريم الشاعر سعيد المنصوري وتسليمه شهادة تقديرية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©