الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برنامج «تم» التطوعي يكرس قيم البذل والعطاء في ميادين العمل الاجتماعي

برنامج «تم» التطوعي يكرس قيم البذل والعطاء في ميادين العمل الاجتماعي
21 يونيو 2010 20:50
الليلة، وعلى مسرح الجاهلي في نادي ضباط القوات المسلحة في أبو ظبي، يجري الاحتفال بمرور عام على إطلاق برنامج تم التطوعي، الذي شهد صوراً متعددة من البذل والعطاء في ميادين العمل الاجتماعي، قام بها المخلصون من أبناء الإمارات، وغيرهم من المقيمين على أرض الدولة من متطوعي «تم». مع بداية موسم الإجازات الصيفية يواصل أعضاء «تم» أنشطتهم في استثمار أوقات العطلات في مزيد من الأعمال التطوعية، بالشكل الذي يعود بالنفع عليهم، وعلى فئات المجتمع المختلفة المستفيدة من تلك الجهود والأنشطة. يقول طلال الحميري، مدير برنامج «تم» عن المشروعات المزمع القيام بها هذا الصيف: مع حلول فصل الصيف تبلورت رؤية تقرر بمقتضاها تشكيل معسكر صيفي لمتطوعي «تم» على أن يحتوي أنشطة متنوعة تشارك فيها الفئات العمرية والمجتمعية كافة من طلبة وموظفين ومتقاعدين من الجنسين، وذلك بالتنسيق مع العديد من الهيئات والمؤسسات العاملة في المجتمع، ومن هذه الأنشطة يذكر: أولاً:- التعاون مع نادي تراث الإمارات من أجل الاستفادة من أنشطة وفعاليات جزيرة السمالية، عبر المشاركة بها، وعمل رحلات إلى الجزيرة لزيادة الاهتمام بالتراث وترسيخه في وجدانهم ومعايشتهم للأجواء التي عاشها الأقدمون، والتي تعكسها اللوحات التراثية العديدة المتاحة في الجزيرة. ويضيف الحميري، هناك أنشطة عديدة نحرص على أن يمارسها أعضاء «تم» من خلال وجودهم في الجزيرة، ومنها الفروسية والألعاب الرياضية على اختلاف أنواعها، وكذا اللعبات الشعبية مثل اليولة وشد الحبل، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات ثقافية لتنمية الوعي المعرفي، وأيضاً زيادة الحس البيئي وأهمية الحياة الفطرية لدى الأعضاء عبر رؤيتهم الكثير من الحيوانات البرية التي تعيش هناك في بيئات مماثلة لبيئاتها الأصلية. ثانياً:- التنسيق مع هيئة السياحة بهدف عمل جولات لأعضاء «تم» لرؤية المعالم السياحية في كلٍّ من أبوظبي والعين، وذلك للتعريف بهذه الأماكن، وتعزيز أهميتها لديهم، وكذا مساعدتهم على قضاء فترة الصيف بشكل مفيد وممتع في آن. ثالثاً:- من أجل مواكبة اهتمامات الشباب المتطوعين قمنا بإعداد خيمة كبيرة في منطقة المشرف مزودة بشاشة عرض كبيرة لمتابعة مباريات كاس العالم، والفكرة من إقامة هذه الخيمة هي العمل على إبعاد الشباب عن جو المقاهي، بما قد تحمله من أضرار صحية وسلوكية لهم، وأيضاً تحفيزهم على الاهتمام بالرياضة التي قد لا يكون لبعضهم اهتمام سابق بها. رابعاً:- هناك نوع رابع من الأنشطة المتعلقة بالرياضة الصرفة، تتمثل في إقامة مجموعة من البطولات الرياضية في نادي الضباط تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وذلك بحلول منتصف أغسطس المقبل. وتقام هذه البطولات بصفة دورية كل عام، ويشارك فيها كثير من الشباب سواء من داخل الدولة أو خارجها، وسيشارك أعضاء «تم» في العديد من الألعاب، منها كرة القدم، الشطرنج، التنس، وكرة الطاولة، ونحن الآن في طور الإعداد والتجهيز للمتطوعين المشاركين في هذه البطولات ليكونوا واجهة مشرفة لشباب الإمارات في هذا الحدث الرياضي. طاقات الشباب يتابع الحميري حديثه عن الأنشطة الصيفية لـ «تم»، بقوله، سيتم ترتيب جولات ميدانية للتعرف إلى بعض أعمال الدوائر المحلية في مجالات عديدة مثل البيئة، الصحة، والرياضة. وهناك أيضاً مجموعة من الدورات التي تم إعدادها من أجل الاستفادة من طاقات الشباب وتنمية قدراتهم، ومنها: 1- دورة دور القيادة، ونسعى من خلالها إلى تطوير مهارات المتطوع وصقل مهارة القيادة لديه، وهو ما يعود بالنفع على حياته الخاصة وعلاقته بالمحيطين سواء في المنزل أو المدرسة أو العمل. 2- الإسعافات الأولية وكيفية التصرف في المواقف الحرجة أو الحوادث التي قد يتعرض لها الفرد. 3- إدارة الوقت، وهي أكثر الدورات حساسية وأهمية، لأنها من خلالها يستطيع المتطوع، أياً كانت فئته العمرية، التحكم جيداً في وقته واستغلاله على الوجه الأمثل. 4- التخطيط الاستراتيجي، وهي ليست من الدورات النمطية المعروفة، وإنما من الدورات الحديثة، وتقوم على محورين، وهما الشخصي والإداري، بحيث يستفيد المتطوع في النهاية منها في كيفية التخطيط لحياته بشكل مدروس وممنهج، فيسهل عليه الوصول إلى أهدافه دونما عقبات. 5- تنمية المهارات الإدارية، وهو ما يحتاجه أعضاء «تم» من الموظفين، وتشتمل الدورة على الأعمال المكتبية والسكرتارية، وغيرها من متطلبات العمل الوظيفي. وغير بعيد عن هذا السياق، يوضح الحميري، أن هناك مخططاً لإقامة مهرجان مصغر يحوي فعاليات متنوعة مثل ركن مسابقات الأطفال ويشارك فيه شخصية «دبدوب» المعروفة لدى الأطفال ممثلة للشرطة المجتمعية، وقسم خاص للبيئة، ومحور عن الصحة وكيفية الحفاظ على صحة الفرد، والتراث بكل ما فيه من مظاهر تراثية متعلقة بالأكل والملابس التراثية، وكذا عرض لبعض الفرق والألعاب التراثية، بالإضافة إلى مفاجآت وجوائز عديدة للجمهور المشارك، وسيتم الإعلان عن مكان المهرجان في منتصف يوليو المقبل. رعاية المواهب كما تتم رعاية أصحاب المواهب الفنية المتميزة من أعضاء «تم»، ومن ذلك إقامة معرض لوحات فنية للمتطوعة ريا العامري في نهاية يوليو، وذلك عبر التنسيق مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ونادي تراث الإمارات، لتوفير قاعة لعرض الأعمال الفنية للفنانة الشابة. بالإضافة إلى مجموعة من الأفكار قيد الدراسة المقدمة من قبل أعضاء «تم» وسيتم اختيار أفضلها لتنفيذه على أرض الواقع، وذلك لتشجيع أعضاء برنامج التطوعي على المشاركة الفعالة في أنشطة البرنامج كافة، وتحقيق أهدافه وكذا تعزيز روح الابتكار المبادرة لديهم. وهناك مجموعة من الأفكار البيئية الصحية والرياضية والاقتصادية، والأخيرة عبارة عن مشروعات ستساهم عند افتتاحها بدور رئيسي في تمويل أنشطة البرنامج، وتحقيق قدر كبير من الاعتماد الذاتي على جهود أعضائه. خاصة أن برنامج «تم» يعمل على 25 مجالاً. ولذا فهناك درجة عالية من المرونة والقدرة على استيعاب كافة الأفكار. ويضيف الحميري: الانضمام لبرنامج «تم» يكون من خلال طريقين: أولاً أثناء قيامنا بفعاليات مختلفة يتقدم الكثيرون لتسجيل أنفسهم كأعضاء في البرنامج. ثانياً: عبر الموقع الإلكتروني www.tammvol.com وليست هناك أي شروط للتطوع، ومفتوح لكل الجنسيات الموجودة على أرض الإمارات والأعمار والمستويات التعليمية كافة. وعن أهم ما قام به متطوعو «تم» العام الماضي، يبين الحميري أن هناك نوعين من المشاركات. الأول: عبارة عن المشاركة التنظيمية في الفعاليات المختلفة التي تجري في الدولة. النوع الثاني: المبادرات الصادرة من «تم»، وقد أنجزنا مبادرة واحدة تحت رعاية الشيخ ذياب بن عيسى بن زايد آل نهيان، وكانت تحت عنوان «تم يهتم» وهو عبارة عن مهرجان أقيم في متنزه خليفة في مارس هذا العام، وشهد حضور الآلاف من المقيمين في أبوظبي لمتابعة فعالياته، ومنها جناح لرسومات الأطفال والألعاب بشكل عام، وجناح للطعام مع مساحات مختلفة وعرض المنتجات اليدوية لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إن من أهم أهداف ذلك المهرجان دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. وقد شاركتنا في هذا المهرجان عدد من مؤسسات المجتمع، ما ساهم بنجاحه بشكل كبير، وهو ما سيدفعنا إلى إقامته بصفة دورية كل عام. مشاركات وفعاليات أما عن الفعاليات التي شارك فيها متطوعو «تم» خلال العام الماضي فهي عديدة، يذكر الحميري منها: مهرجان السينما، ومعرض الصيد والفروسية، وفعاليات مختلفة مع هيئة البيئة، ومن ذلك تنظيف الشاطئ، والمشاركة في الاحتفالات بأعياد الاتحاد مع مركز رواق بنت عوف الثقافي التراثي، برعاية موزة غباش، المشاركة في احتفالات اليوم المفتوح في عدد من المدارس، وزيارة دار المسنين في الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والمشاركة في تنظيم مهرجان الأولمبياد الخاص في نادي العين للمعاقين برعاية الشيخة روضة بنت زايد في الفترة من 13 إلى 15 مايو الماضي، واشتمل على فقرات ومسابقات ورسم على الوجوه وشارك «دبدوب» في توزيع الجوائز فضلاً عن فرق «اليولة» و»الحربية». وفي إطار الحديث عن «تم» يقول الحميري، إن برنامج «تــم» للعمل التطوعي هو برنامج تطوعي في المقام الأول، يقوم على مبدأ التعاون والمشاركة في المجتمع، ومساندة جميع المعنيين على مستوى الدولة في جميع المجالات، ويضيف:» جاءت فكرة تأسيس البرنامج من خلال مشاركاتي العديدة في مختلف الفعاليات والنشاطات مع جميع الجهات المعنية في العمل التطوعي على مستوى الدولة، وحماسي الشديد لهذا المجال. وقد قمت بعرضها على أحد شيوخنا الكرام ورحب بالفكرة على الفور، وكانت مبادرة رائعة من سموه لإطلاق برنامج «تم» للعمل التطوعي على أرض الواقع». وعن أهم المؤسسين الذين كان لهم الفضل في أبراز هذا العمل، يذكر أن الفضل يعود لله تعالى في المقام الأول، ومن ثم لمجموعة من الشابات والشباب، لمراحل عمرية ومستويات دراسية مختلفة من موظفين وموظفات وربات بيوت وطالبات ما زلن في المراحل الدراسية، في جامعات ومعاهد، حيث كانت لديهم أفكار وإبداعات واقتراحات وطاقات مختلفة وجديدة ومبشرة. «تم» والمجتمع وعن دور البرنامج في المجتمع يحدده الحميري في نقاط عدة وهي: •المساهمة في مجال الأعمال التطوعية التي تقوم على تنمية المجتمع المدني. •غرس روح الانتماء والأمان والوجدان الجماعي في المجتمع. •تنمية روح المشاركة ومواجهة السلبية واللامبالاة في المجتمع. •سد الفجوات الموجودة في المجتمع بشكل عام. •ارتباط قيمة العمل بغاياته المعنوية والإنسانية. •دعم المؤسسات والهيئات التي تعمل في المجال التطوعي معنوياً لما يمكنها من تأدية رسالتها وزيادة خدماتها. ومن ناحية أخرى فإن هناك العديد من المكتسبات يتحصل عليها العضو عبر مشاركته في أنشطة «تم» ومنها: •إشباع المتطوع لإحساسه بالنجاح في القيام بعمل يقدره الآخرون. •تحقيق الذات. •تفريغ المتطوع الموظف في حال التنظيم لحدث رسمي يقام في الدولة. •تنظيم المعسكرات الصيفية للمتطوع. •تنظيم احتفال سنوي للمتطوعين وتكريمهم. •تسليط الضوء الإعلامي على فئة المبدعين من المتطوعين والمتطوعات. •إصدار شهادات مشاركة للمتطوع في كل فعالية يشارك فيها. تبادل الخبرات يؤكد الحميري أن هناك فوائد أخرى تعود على كل من المتطوعين والمجتمع عبر تبادل الخبرات مع دول العالم الأخرى في مجال التطوع وهو ما تسعى «تم» إلى تحقيقه في المرحلة المقبلة، لأنه «من خلال مسيرتنا في التطوع واكتساب الخبرة نسعى لأن أن نصل إلى مستوى عالٍ في مجال التطوع على مستوى العالم، ولأجل ذلك نقوم بتبادل الخبرات مع المتطوعين في الدول الأخرى، سواء عربية أو أجنبية، بما يخدم التطوع والمتطوعين في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كامل. ويشير الحميري إلى أن مقر «تم» يقع حالياً في إمارة أبوظبي، وسوف يتم افتتاح عدد من الفروع مستقبلاً في كل مدينة العين وإمارات الدولة كافة، ويلفت إلى عوامل يستند إليها البرنامج في جذب الشباب إلى التطوع والانخراط في العمل الاجتماعي: 1- تحديد الأهداف المرجوة من العمل الاجتماعي. 2- التخطيط على أسس علمية وإدارية في الأعمال الاجتماعية. 3- تحديد المتطلبات والخدمات الاجتماعية. 4- إقناع الشباب للتطوع من خلال نشر الوعي. 5- الاستفادة من وسائل الإعلام لنشر الوعي من خلال الندوات والحوارات. 6- توظيف وسائل الاتصالات الحديثة كالإنترنت في التشجيع على الأعمال الاجتماعية. 7- إعطاء المتطوعين مميزات معنوية ومادية. 8- زرع حب العمل التطوعي الاجتماعي في مراحل الدراسة الأولى. 9- تنظيم معسكرات ومراكز في الإجازات المدرسية لاستغلال وقت الفراغ. 10- تكريم المتميزين في العمل الاجتماعي التطوعي. تدريب المتطوعين حول كيفية تدريب المتطوعين على أشكال العمل التطوعي، يوضح الحميري أن ذلك يتم عبر أساليب تدريبية عديدة ومنها: - التدريب على البحث الاجتماعي وفق أسسه العلمية. - التدريب على فن التسويق والترويج للتبرعات. - التدريب على كيفية إعداد النشرات والملصقات الدعائية. - تدريب المتطوعين على مهارات إدارية وتنظيمية. - إكساب المتطوع مهارات سكرتارية وكتابية مثل صياغة الخطابات والتقارير. - التدريب على التعامل مع الكمبيوتر وبرامجه. - التدريب على إعداد الاجتماعات والتحضير لها. - تعليم مهارات الاتصالات وفن الإقناع. - دراسة بعض الحالات والمشاكل الاجتماعية واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. - التدريب على إقامة المعارض وتسويقها. - التدريب على كيفية إدارة المشاريع الخيرية مثل الإسكان الخيري. - التدريب على التخزين والتوزيع. اختيار الاسم وقد جاءت فكرة تسمية البرنامج من الأخذ بالآراء والمقترحات، حيث تم طرح واقتراح أكثر من 200 اسم، كان من بينها (تم) الذي صوت الجميع عليه والسبب يعود لسهولته في النطق بالنسبة للصغير قبل الكبير، والكلمة محلية ومتداولة كثيراً في الدولة ومعناها (إنهاء المهمة). أهداف البرنامج - تطوير العمل التطوعي في دولة الإمارات. - إتاحة الفرص لأفراد مجتمع دولة الإمارات للتطوع في جميع المجالات. - تبادل المعلومات والخبرات في مجال العمل التطوعي مع جهات العمل التطوعية. - توظيف طاقات المتطوعين واكتشاف وتنمية موهبتهم. - الاهتمام بالمتميزين وتشجيع المتفوقين والمبدعين. - بناء قدرات المتطوعين وتطوير مهارات الاتصال والقيادة لديهم. - دعم وتشجيع العمل التطوعي للفئات المجتمعية كافة سواء كانوا من مواطني الدولة أو حتى من الجنسيات العربية والأجنبية المقيمة والعاملة في الدولة. - ابتكار طرق جديدة ومختلفة تناسب عادات وتقاليد واستراتيجية الدولة في الفترة المقبلة بحيث يظهر العمل التطوعي بطريقة مميزة ومبتكرة عن غيره من الأعمال التطوعية الأخرى. - دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©