يباح في صيام رمضان النزول إلى الماء والانغماس فيه، كما تباح الحجامة، ويجوز أيضاً للزوج تقبيل زوجته إذا قدر على ضبط نفسه· يؤكد ذلك الدكتور عبدالله سمك، رئيس قسم الأديان والمذاهب في جامعة الأزهر، مستنداً إلى الحديث الذي رواه أبوبكر بن عبدالرحمن، عن بعض الصحابة: ''ولقد رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يصبّ الماء على رأسه وهو صائم، من العطش أو من الحر''· والحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها: ''إن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يصبح جنباً، وهو صائم ثم يغتسل''· فإن دخل الماء في جوف الصائم من غير قصد فصومه صحيح·
ويوضح الدكتور عبدالله سمك أن الاكتحال والقطرة ونحوهما مما يدخل العين، سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده، لا يفسد الصوم، لأن العين ليست منفذاً إلى الجوف· وعن أنس: ''أنه كان يكتحل وهو صائم''·
ويضيف أنه يباح أيضاً للزوج في الصيام ''القُبلة'' لمن قدر على ضبط نفسه، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: ''كان النبي صلى الله عليه وسلم يُقبل وهو صائم''·
وقالت رضي الله عنها: ''وأيكم يملك أربه، كما كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم، يملك أربه''· أي أنه، صلى الله عليه وسلم، يملك نفسه، ويأمن الوقوع في قبلة يتولد عنها شهوة·
وقال ابن المنذر: ''رخص في القبلة عمر وابن عباس وأبوهريرة وعائشة وعطاء والشعبي وأحمد وإسحاق· أما في مذهب الأحناف والشافعية، فهي تُكره على من حركت شهوته، ولا تُكره لغيره، لكن الأولى تركها· ولا فرق بين الشيخ والشاب
عدد اليوم
