الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنجاح أصحاب «الدرجات الحرجة» يستقطب اهتمام قراء «الاتحاد الإلكتروني»

إنجاح أصحاب «الدرجات الحرجة» يستقطب اهتمام قراء «الاتحاد الإلكتروني»
21 يونيو 2010 20:52
رحب قراء موقع «الاتحاد الإلكتروني» بقرار وزارة التربية والتعليم، والذي أعلنت بموجبه أنها ستترك لإدارات المناطق التعليمية ومراكز التقدير أمر النظر في إنجاح الطلبة الحاصلين على درجتي 58% أو 59% في مادة دراسية واحدة أو أكثر، والمعروفة باسم «الدرجات الحرجة». وجاءت ردود القراء كتعليقات وتعقيبات على الموضوع الذي نشرته (الاتحاد) في الخامس عشر من يونيو الجاري، وأوضحت فيه الوزارة أنه لكي يقوم الموجّه في المنطقة التعليمية، بإنجاح الطالب الحاصل على 59% في إحدى الاختبارات، عليه أن يجد له 4 درجات إضافية في الورقة الامتحانية لكي يتمكن من تعديل المعدل العام ورفعه من 59% إلى 60% ويرتفع عدد الدرجات إلى الضعف، أي إلى ثمانية بالنسبة للطالب الحاصل على 58%. ودعا القراء المناطق التعليمية إلى النظر بعين الرأفة في قضية الطلبة الحاصلين على «درجات حرجة» لأن إعادة سنة دراسية، كاملة من أجل فارق ضئيل يؤدي بالطالب إلى درجة من الإحباط، قد تدفعه إلى ترك المدرسة، والتسرب من سلك التعليم. وفي اتجاه مغاير اعتبر قراء آخرون أن التوسع في قرار إنجاح الطلبة الحاصلين على «درجات حرجة» قد يؤدي إلى تخريج «أنصاف متعلمين» يحملون شهادات علمية في حين أنهم غير متسلحين بالعلم. قرار الصف 12 المتصفح (سعيد البلوشي)، رحب بالقرار متسائلاً عن عدم شموليته لجميع الصفوف من الابتدائية وحتى الجامعة وتعليم الكبار: نظام ترفيع الدرجات الحرجة يشمل حتى الآن صفوف «الثاني عشر» فقط.. وكان من الأولى أن يشمل جميع الطلاب سواء كانوا في الابتدائية أو في الجامعة، أوحتى تعليم الكبار، حتى يكون لهم الحق في التقدّم بطلب لتعديل درجاتهم، كما كان من الأفضل أن يكون القرار بالنجاح أمرا تلقائيا ولا يعود القبول أو الرفض فيه إلى المناطق التعليمية. دراسة القرارات القارئ (حمود البادي) يتمنى أن يكون هذا القرار الجديد تم اتخاذه بعد إجراء الكثير من الدراسة: المشكلة في كثير من قرارات وزارة التربية والتعليم، أنها قرارات متسرعة وتأتي فجأة، ودون سابق إنذار، ثم يأتي التراجع عنها بالسرعة نفسها، و«كأن الطلاب صاروا حقل تجارب». وكان الأولى أن تتم دراسة القرارات قبل تعميمها. الدرجات المحبطة (عبد الله القبيسي) رحب بالقرار، متمنياً من الوزارة أن تتبعه بقرار جديد ينص على منع إعطاء العلامات المحبطة، لما لها من انعكاس سلبي على الطلاب: على الوزارة والمناطق التعليمية أن تكون على علم بأن «الدرجات الحرجة» ليست هي المعاناة الوحيدة التي تعترض الطلاب، فهناك «الدرجات المحبطة»، والتي كانت سبباً في هجر كثير من الطلبة للتعليم، وعلى الوزارة أن تصدر قراراً بمنع إعطائها، فكم من طالب هجر المدرسة بسبب أن انه حصل درجة سيئة جداً، وعلى المدرسين كذلك تجنب إعطاء «الدرجات اليائسة» التي تثبط عزيمة الطلاب وتجعل اليأس يتسرب إلى قلوبهم، مما يؤدي إلى عزوفهم عن التعلم، رغم احتمال تحسن مستواهم فيما بعد. أنصاف متعلمين غير أن (عبيد الكعبي) يعتبر أن القرار يشجع على الاتكالية بين الطلبة ويؤدي إلى تخريج أنصاف متعلمين معتبرا أن: درجة 60% أصلاً درجة متواضعة، وهي أدنى درجات النجاح المقبولة، ويجب أن تكون هي «الخط الأحمر» الذي إذا تأخر عنه الطالب يعتبر راسباً، كما أن «أي محاولة لإنجاح الطالب الذي ينقص عن معدل ستين بالمائة، حتى ولو بربع درجة هي تشجيع على تخريج جيل من أنصاف المتعلمين» لن يساهموا في تقدم البلد مع أنهم أصحاب شهادات، بل قد يصبحون سبباً في تشويه سمعة الجهة التي يحملون منها شهادات دراسية. تجربة خاصة وينطلق (محمد سلمان) من تجربته الخاصة، في تقييمه للقرار الجديد: نرجو من المناطق التعليمية أن تكون عند حسن ظننا، وأن تطبق هذا القرار من منطلق الرأفة بالطلبة، لأن هذه الدرجات كانت سبباً لي في إعادة هذه السنة الجارية بعد ما حصلت على 59% في السنة الماضية في أربع مواد وهو ما تسبب في رسوبي في الثانوية العامة، وتقدمت بشكوى إلى منطقتي التعليمية، أنا وزملائي من أجل النظر فيها أمام لجنة الرأفة بالوزارة دون أي فائدة، ونرجو من المناطق التعليمية -ما دامت الوزارة تركت لها النظر في هذا الموضوع- أن ترحم الطلاب الذين شاءت الظروف أن تتسبب درجة أو درجتان في رسوبهم في هذه المادة أو تلك. صعوبة التعويض ويتساءل (عمر الحمادي) عن مدى أهمية القرار الجديد لرفع معدلات الدرجات الحرجة لدى الطلاب، نظراً لصعوبة التعويض وتجاوز مأزق الدرجات الحرجة: القرار فائدته محدودة لأن الوزارة أعلنت أن الطالب الذي يحصل على 58% في مادة لن يتمكن من تعويضها إلا إذا كان حاصلاً على 68% في مادة أخرى، وهذا أمر تعجيزي.. فلماذا لا تكون الدرجات متكافئة، فمن لديه مثلا 58% في مادة يكفيه معدل 62% في مادة أخرى ليحصل على المعدل المطلوب للنجاح. فرصة أخرى من جانبه يطالب (محمد أحمد الشحي) بفرصة امتحان أخرى لأصحاب المعدلات القريبة من «الدرجات الحرجة»: إذا كان إنجاح أصحاب الدرجات الحرجة مقتصراً على من وصلوا إلى 58% و59%، فلماذا لا يسمح لمن حصلوا على 57% و56 % بفرصة إعادة الامتحان، لكي يتجنبوا إعادة سنة دراسية كاملة، لأن رسوب الطالب وإعادته من جديد لسنة دراسية كاملة بسبب فارق ضئيل في الدرجات فيه الكثير من الإهدار للوقت والجهد بالإضافة إلى الحالة النفسية السيئة التي يتعرض لها الطالب وولي أمره?. نجاح تلقائي ويدعو (عامر عبد الله السعدي) إلى أن يكون نجاح أصحاب «العلامات الحرجة» أمرا تلقائيا لا يتطلب قراراً من الوزارة، أو من المناطق التعليمية: هذه العلامات يجب أن لا توضع أصلاً، وبوصفي معلما متقاعدا أعتقد أنه كان يوجد في السابق نوع من التفاهم بين الإدارة والمدرسين على أن من يحصل على هذه الدرجات الحرجة، يرفع بدرجة أو درجتين ليصل إلى أدنى مستوى للنجاح بشكل تلقائي دون أن تكون هناك لجنة ودراسة، وبهذا تكون المدرسة وفرت كثيراً من الجهد على الطالب، بدل أن يكون القرار أمراً متعلقاً بلجان تشكلها الوزارة، أو بالمناطق التعليمية، ويفرض على الطالب تقديم استمارة توضح نتائجه في الامتحان. أنت وحظك ! القرار يقول إن بعض المناطق التعليمية لا تقبل النظر إلا في مادة واحدة، ومناطق أخرى تقبل النظر في مادتين، ومناطق أخرى لا تقبل إعادة النظر في أي مادة.. وهذا أمر غريب، فلماذا المناطق التعليمية لا تتعامل بنفس النظام؟ فهل هذا يعني أن كل طالب متروك لحظه، وحسب المنطقة التعليمية التي يتبع لها، بما يعني أنه قد يحصل طالبان على النتيجة نفسها، ويكون أحدهما ناجحا والآخر راسبا فهل هذا أمر منطقي. (عبدالله الجابري)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©