الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«عطاء الشباب»

18 ابريل 2011 22:18
أتابع بإعجاب كبير مسيرة الفريق الأول بنادي بنادي الشباب منذ موسمين وعلى اطلاع بما تقدمه وتنشده وتطلبه الإدارة الشبابية من اللاعبين والجهاز الفني المشرف على الفريق ونظرتها من المنافسة وإمكانية الفوز بإحدى بطولات الموسم، وذلك من بعض الأصدقاء الذين لا يفارقون القلعة الشبابية إلا قليلا. وما يميز فرقة الجوارح هو أن طموحاتها وأحلامها مستمدة من واقع الفريق المعاش، فمثلاً إذا كان اللاعبون في أوج عطائهم وتركيزهم فالمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى هو الهدف والطموح والهاجس المسيطر على الفريق بأكمله، وإذا كان العكس فأقل الخسائر ومن ثم البناء من جديد وصولاً إلى التفوق والمنافسة من جديد كأهداف استراتيجية قصيرة المدى، وأكبر دليل ما يعيشه الفريق هذا الموسم من تألق ونجاح، فالجوارح كانوا قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة هذا الموسم وهو أحد طرفي النهائي المنتظر على كأس الرابطة أمام العين ويحتل بكل جدارة واستحقاق المركز الثالث في دوري المحترفين وكتقييم عام لمسيرة الفريق هذا الموسم تجد أن الشباب يأتي بعد الجزيرة من وجهة نظري كأفضل وأنجح الفرق في هذا الموسم. ولعل التحديات التي مرت بها إدارة الشباب كثيره وقوية تهتز بها أعتى وأقوى الأندية ولكن في كل مرة وأزمة يخرج الشباب بثوب جديد أكثر تألقاً ونجاحاً، ففي الموسم الماضي خسر الجوارح في نهائي كأس رئيس الدولة أمام الإمارات وهو أمر لم يكن متوقعاً وكانت خسارة النهائي سبباً قوياً للاستغناء عن الجهاز الفني وعدد من اللاعبين إلا أن الإدارة الشبابية لم تنجرف نحو الحلول والقرارات العاطفية ومطالبة أغلب الجماهير بإعادة النظر في الجهاز الفني ونوعية اللاعبين، وإنما أعطت الفرصة كاملة أمام المدرب البرازيلي برناميجو وساندته وثبتت عامل الاستقرار كاستراتيجية لها وكانت التعديلات طفيفة جداً فحققت النتائج الإيجابية فوراً، وفي أعراف كرة القدم أن تكون فريقاً دائم المنافسة وفي صلب الأحداث كل موسم خير من أن تلعب في هذا الموسم بشكل جيد وتتخلى عن طموحاتك في الموسم الذي يليه هذا ما وقعت به أكثر أنديتنا عندما لم تقرأ جيداً العوامل التي تبقيها في صلب المنافسة وتقربها من الإنجازات والبطولات. والشباب كصرح رياضي كبير يحتل مكانة ريادية بين أنديتنا لا تقتصر إنجازاته على فريق الكرة برغم أهمية إنجازات الكرة في مجتمعنا، فقد كان للألعاب الأخرى نصيب من الاهتمام والتخطيط والبناء، فالشباب متصدر دوري الرجال لكرة اليد وهو الفائز بدوري السلة هذا العام ويحل ثالثاً في دوري الطائرة والثاني في دوري الطاولة وحسم دوري شباب الطائرة لصالحه ودوري الناشئين لكرة اليد وغيرها من الألعاب الفردية والجماعية التي تغذي وترفد منتخباتنا المختلفة باللاعبين المتميزين، وللنادي دور ريادي كبير في الجانب الاجتماعي، فالشباب إن جاز التعبير "مجتمع في نادٍ". هكذا تكون الأندية عندما تمارس دورها الاجتماعي والثقافة والترفيهي إلى جانب النشاط الرياضي فالأصل في تأسيس الأندية هو أن تكون أماكن لممارسة الأنشطة المتعددة، وليس كرة القدم فقط كما هو الحال في العديد من أنديتنا التي استغنت عن كل شيء ولم يبق لها سوى نشاط واحد فقط هو ما تزاوله في كرة القدم ويا ليتها نجحت. alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©