الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيكتور يودِّع منافسات الجودو أمام صاحب الذهبية

فيكتور يودِّع منافسات الجودو أمام صاحب الذهبية
10 أغسطس 2016 00:28
ريو دي جانيرو (الاتحاد) خرج فيكتور سكورتوف لاعب منتخبنا الوطني للجودو من مباراة ربع نهائي وزن تحت 73 كيلوجراماً، التي أقيمت على صالة «كاريوكا أرينا 2» أمس الأول، ضمن منافسات «أولمبياد ريو»، بعد أن خسر أمام الياباني أونو شوهي بطل العالم الذي توِّج أيضاً بالميدالية الذهبية. وبدأ فيكتور مشواره من دور الـ32، ونجح بالفعل في التغلب على نظيره اليمني زياد مطر، حيث لم يجد لاعبنا صعوبة في حسم المباراة، مستفيداً من الفوارق الفنية، والأخطاء التي وقع فيها منافسه، ليصعد بذلك إلى دور الـ16، ويلتقي الياباني المخضرم الذي استطاع التغلب على لاعبنا على الرغم من المستوى المتميز الذي ظهر به الأخير خلال المواجهة. من ناحية أخرى، يواجه إيفان رومارنكو لاعب منتخبنا الوطني للجودو، نظيره الجزائري ليث بويعقوب في وزن تحت 100 كيلوجرام في الدور الـ32 غداً، بهدف البحث عن الميدالية الملونة في المنافسات الأولمبية التي تتوج جهوده خلال المرحلة الماضية، والمتمثلة في التتويج ببرونزية بطولة العالم في روسيا، إضافة إلى النتائج المشرفة في بطولتي الجراند سلام والجائزة الكبرى، واحتلاله المركز الخامس في ترتيب اللاعبين المشاركين. من جانبه، أكد ناصر التميمي أمين عام اتحاد الجودو والمصارعة والكيك بوكسينج، أن فيكتور سكورتوف قدم المطلوب منه تماماً خلال اللقاءين في مستهل مشاركات اللعبة بالأولمبياد، ولكن التوفيق غاب عنه في المباراة الثانية التي اصطدم فيها بمنافس صاحب خبرة ومستوى متوازن، وهو أحد أبرز نجوم المدرسة اليابانية المعروفين في عالم اللعبة، مشيراً إلى أن المواجهة جاءت سجالاً بين الطرفين، إذ استفاد الياباني أونو من خطأ واحد للاعب منتخبنا الوطني، ما ترتب عليه خطف نتيجة اللقاء لمصلحته، والتأهل إلى الدور التالي، ثم التتويج بذهبية المسابقة. وقال التميمي: فيكتور وصل إلى مرحلة الجاهزية النفسية المطلوبة، وكان هادئاً أمام منافسيه، حيث أمضى الدقائق الثلاث الأولى بثقة ملحوظة، ولكن الياباني المصنف عالمياً ضمن أفضل لاعبي الجودو، والذي فاز بالذهبية، استثمر حركة واحدة لم يوفَّق لاعبنا فيها، ولكن ما زالت الفرصة مواتية لتقديم شيء لرياضة الإمارات في هذه التظاهرة الأولمبية التي قدمنا إليها، من أجل المنافسة على الميداليات، والوقوف على منصات التتويج، في ظل وجود سيرجيو توما المصنف من أفضل 10 لاعبين على مستوى العالم، ولديه الخبرة الكافية للتعامل مع اللاعب الألماني، خلال لقائه الافتتاحي في دور الـ32، ثم استكمال الصعود إلى الأدوار الأخرى. وأشار ناصر التميمي إلى أن التنافس الحقيقي سيكون مع المدارس اليابانية والكورية والجورجية والبلغارية التي تملك تقريباً لاعبين في مستوى توما نفسه، ما يجعلنا نحتاج إلى مزيد من التوفيق لعبور تلك المهمة، وتحقيق الهدف المنشود، خصوصاً أن المنافسة على المراكز الأولى تنحصر بين تلك المجموعة. وأوضح ناصر التميمي أن «اتحاد الجودو كان وراء هدفين خلال الفترة الماضية، نحن في الطريق لتحقيق أحدهما، وهو المنافسة على الألقاب في دورة الألعاب الأولمبية، وعدم الاكتفاء بالمشاركة، والثاني تكوين جيل متميز من اللاعبين كنموذج أمام الصغار في تلك الرياضة، وهم في أمسّ الحاجة إلى متابعة نجوم أصحاب مستويات متقدمة، مما ينعكس عليهم في المستقبل وسيتضح ذلك خلال دورة الألعاب الخليجية للناشئين الشهر القادم في الإمارات، وهناك فريق سيكون مفاجأة في ذلك الاستحقاق، وسيمثل الإمارات خير تمثيل، لأننا نطمح أن يكون دعامة قوية للرياضة في المحافل الرياضية على الأصعدة كافة». وأضاف: ستشهد الفترة المقبلة انضمام مجموعة من اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول قبل بطولة العالم للجودو عام 2017، ومن ثم سيتم إعدادها للمشاركة في أولمبياد الشباب في الأرجنتين العام 2018، لتكتسب مزيداً من الخبرة قبل أولمبياد طوكيو 2020، وكذلك أولمبياد 2024، حيث سيتراوح متوسط أعمار هذه الفئة العام المقبل بين 15 و16 سنة، وهو ما يعطينا المجال لصقلها على أفضل نحو ممكن، إلى جانب وجود العنصر النسائي مع هذا الفريق. ونوه التميمي إلى أن «التحضير والاستعداد لن يتوقف، حيث لدينا من الاستحقاقات ما يجعلنا نكرس الجهود كافة، لخوضها بالصورة التي نطمح لها، ومنها دورة الألعاب الآسيوية العام 2018 في إندونيسيا، وبطبيعة الحال الاستعداد المبكر لأولمبياد طوكيو 2020». وشدد ناصر التميمي أن لا بد من وجود خطط ودراسات علمية دقيقة على المدى البعيد لتحقيق الإنجاز على المستوى الأولمبي والاستفادة من الدعم المقدم من قيادتنا الرشيدة فهناك العديد من الدول التي لم يتجاوز تعدادها السكاني 100 ألف نسمة، ونجحت في الظفر بميداليات أولمبية. وأضاف: لا أبرر خسارة لاعبنا في مستهل منافسات الجودو، وإنما لتأكيد أهمية ترتيب الأوراق من جديد، والعمل على تنظيم المسار الرياضي الذي يفتقر إلى الوضوح والشفافية في وضع الآليات وتنفيذها، والتي من شأنها أن ترتقي برياضة الإمارات، ووضعها في مكانتها الطبيعية عن طريق تكاتف جميع المؤسسات الرياضية، وعلى رأسها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، بما يعود بالفائدة المرجوة على جميع الرياضات، ويجعلنا نبدأ التنافس الحقيقي في شتى المناسبات. وقال: «لدينا في اتحاد الجودو خطط واضحة منذ تأسيسه، نستهدف من خلالها تسجيل نجاحات جديدة للعبة، فقد تأهلنا إلى «ريو 2016» بأرقام اللاعبين عبر بطاقات التأهل الرسمي، في الوقت الذي يتم تجهيز الناشئين للبطولات القادمة، وهم بالفعل قطعوا شوطاً كبيراً في معسكرات ناجحة في هونج كونج ومكاو، والآن في بيلاروسيا، من أجل الوقوف على الحالة الفنية لكل عضو في ذلك الفريق، قبل الدخول في أجواء الاستحقاقات والمشاركات المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©