القاهرة (د ب أ - رويترز)
أكد مؤمن سليمان، المدير الفني لفريق الزمالك، أنه كان متخوفاً من رد فعل الجماهير البيضاء قبل المباراة النهائية لكأس مصر التي انتهت بفوز الزمالك على الأهلي 3 - 1 على استاد برج العرب.
وأوضح أن الفوز بلقب الكأس كان مهماً جداً من أجل البدء في تحقيق العديد من الإنجازات خلال الفترة المقبلة.
وشدد المدير الفني لفريق للزمالك، على أن مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء لم يتدخل نهائياً في عمل الجهاز الفني خلال الفترة الماضية، ومنح الجميع الصلاحيات الكافية في الإدارة الفنية للفريق من دون تدخل من جانبه، على عكس ما ردده البعض.
أضاف: الفوز بكأس مصر كان مهماً للغاية، ونجح الجهاز الفني في تجهيز اللاعبين بشكل متكامل وشامل نفسياً وفنياً لخوض مواجهة الأهلي، خاصة بعد فقدان بطولة الدوري الممتاز لحساب الأهلي.
وتابع: جميع لاعبي الفريق كانوا نجوماً كباراً في المباراة، ولا يوجد لاعب أفضل من الآخر.
من جهته، قال إسماعيل يوسف مدير الكرة بالزمالك: مبروك لجماهير الزمالك، لعبنا في الشوط الأول بشكل خططي ونجحنا في الحفاظ على تقدمنا في الشوط الثاني، هذه بطولة الكأس الثالثة لي على التوالي مع الزمالك، والبطولة رقم 17 في تاريخي كلاعب ومدرب ومدير كرة.
وكرر الزمالك بذلك تفوقه على الأهلي في نهائي كأس مصر، بعدما فاز 2-صفر على غريمه بفضل هدفين من مرسي أيضاً في الموسم الماضي.
وسيلعب الأهلي بطل الدوري - الذي لم يحرز لقب كأس مصر منذ 2007 - مع الزمالك مجدداً على لقب كأس السوبر المصرية، لكن لم يتحدد موعد اللقاء أو مكانه، بعدما ذكرت تقارير أنه سيقام خارج البلاد.
وأقيمت مباراة كأس السوبر الماضية في الإمارات وفاز الأهلي 3-2 على الزمالك، وقد تقام في المكان ذاته أو تقام في السعودية.
واحتفظ الزمالك بلقبه بطلاً لكأس مصر بفوزه على الأهلي منافسه التقليدي في المباراة النهائية، وسجل للزمالك باسم مرسي (20 و24 من ركلة جزاء) ومصطفى فتحي (59)، وللأهلي عبدالله السعيد (33 من ركلة جزاء).
وشهدت المباراة طرد حسام غالي (84) وأحمد فتحي (90) من الأهلي لنيل كل منهما إنذارين.
وكان الأهلي يبحث عن الثنائية بعد أن توج بطلاً للدوري هذا الموسم.
وما تزال الأفضلية للأهلي في مواجهاته مع الزمالك في بطولة الكأس، حيث فاز في 16 مباراة وخسر في عشر مباريات، وتعادلا في خمس أخرى.
ونهائي أمس الأول هو الـ 21 بينهما، والغلبة تبقى للأهلي أيضاً، حيث فاز في 10 مباريات والزمالك في 8، وحسم التعادل 3 مباريات ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح.
وينتقل الفريقان بعد أيام إلى مواصلة مشوارهما في دوري أبطال أفريقيا، فيلتقي الأهلي مع زيسكو الزامبي، والزمالك مع أنيمبا النيجيري.
وشهد الشوط الأول أفضلية واضحة للأهلي رغم تقدم الزمالك بهدفين لهدف في نتيجته، حيث ظهر أصحاب الزي الأبيض في أول عشر دقائق فقط، قبل أن يكشر الأهلي عن أنيابه ويسيطر على مجريات اللعب مستغلاً التراجع غير المبرر الكبير لمنافسه والذي ترك وسط الملعب مرتعاً للاعبي الأهلي الذين فعلوا ما يحلو لهم، لكن لم يترجموا سيطرتهم إلى أهداف، باستثناء الهدف الذي أحرزه عبد الله السعيد من ركلة جزاء.
وسيطر الزمالك على مجريات اللعب من البداية، وحاول لاعبوه أكثر من مرة لكن دون خطورة حقيقية على مرمى أحمد عادل عبد المنعم، وسببت تحركات أيمن حفني إزعاجا للاعبي الأهلي رغم الرقابة اللصيقة.
وعلى عكس سير اللعب نجح الزمالك في تسجيل هدف التقدم عن طريق باسم مرسي، إثر تمريرة رائعة من شيكابالا في عمق منطقة الجزاء، لينطلق باسم بسرعته ويسبق سعد سمير ويضعها لحظة خروج أحمد عادل لتستقر الكرة داخل الشباك (20).
استمرت سيطرة الزمالك واحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة بعد تعرض شيكابالا للإعاقة داخل منطقة الجزاء من جانب سعد سمير، ليتمكن باسم مرسي من إضافة الهدف الثاني (24).
حاول الأهلي تنظيم صفوفه وضغط بقوة واحتسب الحكم المجري ركلة جزاء بعد تعرض عمرو جمال للجذب من إسلام جمال، ليحرز عبد الله السعيد هدف تقليص الفارق (33).
هاجم الأهلي بشراسة وسدد مؤمن زكريا من خارج المنطقة، لكن الشناوي كان لكرته بالمرصاد، واستمر الضغط الأحمر وسط تراجع تام وغياب الرقابة من جانب لاعبي الزمالك، وتحرك وليد سيلمان كيفما يحلو له دون أن يبادر أحد للتصدي له، ولجأ لاعبو الزمالك إلى التشتيت مع زيادة الضغط الأهلاوي.
توالت محاولات الأهلي وسيطرته المطلقة على مجريات اللعب، لكن المحاولات لم تسفر عن شيء لينتهي الشوط الأول بتقدم الزمالك بهدفين لهدف.
ومع بداية الشوط الثاني أهدر الأهلي هدفاً محققاً بعدما خدع عبد الله السعيد الجميع، إثر ركلة حرة مررها ساقطة فوق الحائط لتصل إلى مؤمن زكريا الذي انفرد بالشناوي، لكنه سدد بغرابة في العارضة.
أجرى الزمالك تغييره الأول بنزول مصطفى فتحي بدلاً من شيكابالا (50)، ورد الأهلي بمشاركة عماد متعب بدلاً من عمرو جمال (58).
وخلافاً للمجريات، نجح الزمالك في إحراز الهدف الثالث عن طريق مصطفى فتحي في الدقيقة (59)، إثر كرة رائعة من أيمن حفني في عمق الدفاع، فراوغ رامي ربيعة ووضعها لحظة خروج أحمد عادل لملاقاته.
وأجرى الأهلي تغييراً ثانياً بنزول مروان محسن بدلاً من وليد سليمان (63)، ثم أشرك ميدو جابر مكان حسام عاشور (67)، ورد الزمالك بنزول محمد ناصف بدلاً من أيمن حفني (65)، وإبراهيم صلاح بدلاً علي فتحي (75).
ونال حسام غالي بطاقة صفراء ثانية، فطرد بعد تدخله بعنف ضد باسم مرسي (84)، ثم كثف الأهلي هجماته لتضييق الفارق وطرد أحمد فتحي في الثواني الأخيرة.
عدد اليوم
