منتخبنا يتخطى التشيك بـ«الترجيحية» ويلاقي العراق في النهائي

تأهل منتخبنا الأول للكرة إلى المباراة النهائي للدورة الدولية الودية المقامة بالعين بفوزه أمس على منتخب التشيك بركلات الجزاء 3 - 2، وذلك بعد أن انتهت المباراة بالتعادل السلبي. ويلاقي الأبيض الأربعاء المقبل نظيره العراقي الذي تجاوز أذربيجان بهدف على لقب البطولة، بينما يواجه التشيك أذربيجان في مباراة المركزين الثالث والرابع. شهد اللقاء أداءً طيباً من منتخبنا مواصلة بسلسلة العروض الإيجابية التي ظل يقدمها في المرحلة الأخيرة. و جاءت انطلاقة المباراة متكافئة من المنتخبين مع أفضلية نسبية للضيوف في جانب الفرص السانحة للتسجيل. ولعب منتخبنا الوطني بنفس التشكيلة التي شاركت في مباراة مانشيستر سيتي الإنجليزي الخميس الماضي باستثناء تغييرين فقط تمثلا في دخول الحارس ماجد ناصر مكان علي خصيف وأحمد خليل مكان سعيد الكاس في الهجوم. ولعب كاتانيتش بنفس الطريقة 4-4-2 حيث لعب في خط الدفاع ياسر سالم ويوسف جابر وحمدان الكمالي ومحمد قاسم وفي الوسط عامر مبارك وسبيت خاطر وعلي الوهيبي ومحمود خميس وفي الهجوم محمد الشحي وأحمد خليل. وحرص المدرب على الحفاظ على تجانس الأبيض ومساعدة اللاعبين على مزيد تأكيد مستواهم وإبراز إمكاناتهم، خاصة بعد الانطباع الطيب الذي تركوه في التجربة الإنجليزية. وفي المقابل لعب المنتخب التشيكي بمجموعة اغلبها من الوجوه الجديدة حيث ضمت التشكيلة في حراسة المرمى جاروسلاف دروبني وفي الدفاع ديفيد روزينال ورومان هوينيك وتوماس نيسيد وادام هلوسك وفي الوسط ماريك ماتيجوفسكي ودانييل بوديل وميشيل سفيك وفي الهجوم مارتن فيلبو وماريو ليكا. وشهدت البداية ندية من المنتخبين سواء في الفرص أو في امتلاك الكرة وركز المنتخب التشيكي على الكرات الطويلة مستفيداً من طول قامة لاعبيه وسرعتهم في الهجمات حيث بادر بالخطر منذ الدقيقة الثامنة. ومن جانبه حاول الأبيض الاعتماد على سرعة لاعبي الأطراف لتهديد المنافس من خلال صعود اللاعبين الوهيبي ومحمود خميس وذلك لفك التكتل الدفاعي للمنافس في وسط الملعب. وكانت أخطر فرص منتخبنا في الدقيقة 15 عن تلقى الشحي كرة عرضية سددها جانبية ثم راسية محمود خميس في اتجاه الشباك من كرة عرضية في الدقيقة 25 لكن الحارس دروبني حولها إلى ركنية. ولم يحفل الشوط الأول بالفرص الصريحة بسبب تركيز المنتخبين. وبالرغم من خطورة المنتخب التشيكي وتحركاته السريعة إلا أن لاعبي الأبيض عرفوا كيف يوقفون خطورته بفضل انتشارهم الجيد. وحاول المنتخب التشيكي خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الضغط بقوة لافتتاح التسجيل حيث كاد أن يصل إلى مبتغاه في الدقيقة 39 عندما تلقى ادام هلوسك كرة في منطقة العمليات سددها أرضية ضعيفة في يد الحارس ماجد ناصر. وفي الدقيقة 45 كادت مخالفة مباشرة أن تدخل الشباك عندما حولها الدفاع إلى ركنية ثم بعد دقيقة واحدة سدد رومان هوينيك رأسية بجانب القائم. وأمام خطورة المنافس حاول لاعبو الابيض رد الفعل قبل صافرة نهاية الفترة الأولى حيث سدد محمود خميس كرة ثابتة مرت فوق العارضة بقليل في تهديد جدي لمرمى التشيك قبل أن تنتهي الفترة الأولى بالتعادل السلبي. و في الشوط الثاني، دفع كاتانيتش بعامر عبدالرحمن مكان سبيت خاطر وسالم عبدالله مكان محمود خميس ثم علي مبخوت مكان أحمد خليل، وذلك من أجل اختبار مزيد من اللاعبين الشباب ومنحهم فرصة الاستفادة من التجربة القوية. وشهد أداء منتخبنا تحسناً في خط الوسط خاصة على مستوى غلق المنافذ أمام المنافس والسرعة في التحركات، الأمر الذي حد من خطورة المنتخب التشيكي. ولم يرتق المستوى الفني للمباراة في الفترة الثانية، حيث قل عدد الفرص الهجومية من المنتخبين بعد أن انحصر اللعب في وسط الملعب. وحصل لاعبو المنتخب التشيكي على العديد من البطاقات الصفراء للحد من مراوغات لاعبينا وإيقاف توغلاتهم. وواصل كاتانيتش الدفع باللاعبين الشباب بإدخال ذياب عوانة مكان محمد الشحي، حيث أظهرت العناصر الشابة حركة مميزة بفضل التفاهم السائد بينهم. ورغم محاولات المنتخبين، إلا أن النتيجة بقيت سلبية ليتم اللجوء إلى ركلات الجزاء من أجل حسم الفائز، وحسم الأبيض التأهل بركلات الترجيح 3 - 2، حيث تألق ماجد ناصر وصد ركلتين، بالإضافة إلى ركلة خارج المرمى، بينما أضاع منتخبنا ركلة جزاء واحدة عن طريق سالم عبدالله. وسدد منتخبنا أربع ركلات جزاء، حيث سجل لمنتخبنا يوسف جابر وحمدان الكمالي وعامر عبدالرحمن، بينما أضاع سالم عبدالله، بينما أضاع للمنتخب التشيكي ديفيد روزينال وتوماس نيسيد وسجل جان راجنوش ولوكاس ماجيرا. ماجد ناصر أفضل لاعب اختير حارس منتخبنا ماجد ناصر أفضل لاعب في مباراة التشيك، حيث حصل على الجائزة من محمد خلفان الرميثي بعد انتهاء اللقاء، وذلك بعد المستوى الجيد الذي قدمه ونجاحه في صد ركلتي جزاء. كاتانيتش يضم أحمد علي لقائمة «الأبيض» العين (الاتحاد) - استدعى السلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب الأول لاعب الوحدة ومنتخب الشباب احمد علي للانضمام الى الأبيض اليوم والمشاركة في الدورة الدولية الودية المقامة بالعين. ويأتي هذا الاختيار بعد تعافي احمد علي من الإصابة وعودته للمشاركة مع فريقه حيث يرغب الجهاز الفني للأبيض في منح اللاعب فرصة تأكيد إمكاناته مع المنتخب الأول بعد الصورة المميزة التي ظهر بها في كاس العالم للشباب التي أقيمت بمصر. «أسود الرافدين» يهزم أذربيجان بهدف عباس صلاح سليمان (العين) - استطاع منتخب العراق أن يتخطى عقبة نظيره الأذربيجاني ويفوز عليه بهدف دون رد سجله باسم عباس قبل دقيقتين فقط من صافرة النهاية لمباراة الافتتاح التي استضافها أمس ملعب ستاد طحنون بن محمد بالقطارة في اليوم الأول من الدورة الدولية الودية الرباعية. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد السيطرة الميدانية التي فرضها منتخب أذربيجان على مجريات اللعب معظم الفترات، وكان الطرف الأفضل بكل المقاييس والأكثر تنظيماً وانتشاراً في الملعب ووصولاً إلى مرمى الحارس محمد قاصد وأهدر لاعبوه جملة من الفرص بسبب عدم التركيز وافتقاد الهجمات للمسة الأخيرة. وأهدر اللاعب شوكورو ثلاث محاولات داخل الصندوق في الدقائق 31 و32 و36، وكانت الأخيرة من الوضع الانفرادي إلا أن الحارس العراقي تدخل في الوقت المناسب وأنقذ الموقف. كما ردت العارضة كرة صاروخية أطلقها اللاعب رامين فابيوس التي نفذها من ركلة حرة مباشرة، وفي المقابل لم يشكل أسود الرافدين أي خطورة تذكر على مرمى منافسيهم وفشلوا في تهديد مرماهم وكانت الأولى من رأسية جاءت من هوار ملا في الدقيقة 21 استقرت بين يدي الحارس وأخرى ليونس محمود في الدقيقة 32 تصدى لها المدافع بقدمه. وتحسن أداء المنتخب العراقي في الشوط الثاني بعد أن أجرى المدرب ناظم شاكر عدداً من التبديلات الموفقة وسحب يونس محمود وهوار ملا اللذين بدا عليهما الارهاق. وتبادل المنتخبان الهجمات على مدى الشوط الثاني، واحتسب الحكم ركلة جزاء للعراق في الدقيقة 64 بعد عرقلة علاء عبدالزهرة سجل منها عماد محمد ليعيدها الحكم وينقذها الحارس أجاييف. ويواصل العراق محاولاته مع تراجع مستوى أذربيجان لتثمر جهوده عن هدف الفوز الوحيد الذي سجله المدافع باسم عباس من كرة قوية من خارج المنطقة لامست يد الحارس وعانقت الشباك لينتهي بعدها اللقاء بفوز العراق بهذا الهدف الوحيد.