ريو دي جانيرو (د ب أ)
دفع منتخب قطر ثمن غياب التركيز والتوفيق، ليخسر أمام نظيره الفرنسي بطل العالم 20 - 35 أمس، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول لمسابقة كرة اليد رجال ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية الحالية.
وظهر «العنابي» بمستوى يقل كثيراً عن مباراته الأولى، والتي تغلب فيها على نظيره الكرواتي 30 - 27.
واستغل المنتخب الفرنسي فارق الخبرة ليحقق الفوز الثاني على التوالي، بعدما تغلب على منتخب تونس 25 - 23 في الجولة الأولى.
وكانت المباراة بين الفريقين أمس مواجهة مكررة للقائهما في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2015 في قطر، عندما فاز المنتخب الفرنسي على نظيره التونسي 25 - 22.
وأنهى المنتخب الفرنسي الشوط الأول لمصلحته بنتيجة 16 - 13 لكنه استغل غياب التركيز والتوفيق تماماً عن «العنابي» في الشوط الثاني، ووسع الفارق إلى 15 هدفاً.
نفى مراد عبد الرزاق لاعب قطر أن يكون الغرور وراء الهزيمة، ورداً على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية، عما إذا كان الغرور أصاب الفريق بعد الفوز الثمين والكبير على كرواتيا، أجاب عبد الرزاق أن المنتخب القطري أبعد ما يكون عن الغرور، وأن جميع اللاعبين يبذلون كل الجهد في تواضع، ويدركون أن الفوز على كرواتيا كان مجرد بداية، ولكنه لم يحسم أي شيء للفريق، وقال: لاعبو «العنابي» يتميزون بالانسجام والتفاهم سوياً، والتواضع مع احترام جميع المنافسين.
وعن السبب وراء الهزيمة بهذا الفارق الكبير، قال عبد الرزاق إن الفريق قدم أداءً جيداً، ولكن تركيز اللاعبين تراجع في الشوط الثاني، مما أسهم في توسيع الفارق ، مشيراً
إلى أن المدرب أجرى بعض التغييرات، بعدما توسع الفارق لخمسة أهداف، وذلك لمنح الراحة لبعض اللاعبين الأساسيين استعداداً للمباراة التالية غداً والتي يلتقي فيها المنتخب التونسي.
وأكد عبد الرزاق أن المنتخب القطري كان يعرف جيداً مدى قوة نظيره الفرنسي بطل العالم 2015 والفائز بذهبية المسابقة نفسها في أولمبياد لندن 2012، ولكن التوفيق غاب عن بعض الهجمات القطرية في المباراة رغم الجهد الكبير.
وعن المباراة المقبلة أمام تونس، أكد عبد الرزاق أن تركيز الفريق ينصب على هذه المباراة لقوتها وأهميتها باعتبارها مصيرية، خاصة أن الفوز فيها يعني التأهل للدور الثاني «دور الثمانية» في المسابقة، وقال: نعرف مدى قوة المنتخب التونسي وطريقة لعبه ونستعد لمواجهته بكل قوة وتركيز.
ويتفق مع عبد الرزاق زميلاه برتران روان وحارس المرمى جوران ستويانوفيتش، وأكدا أن الفريق افتقد التركيز في الشوط الثاني ولكن تركيز الفريق حالياً ينصب على لقاء تونس الحاسم.
وقال روان إن الخبرة الكبيرة للمنتخب الفرنسي لعبت دوراً كبيراً في المباراة كما غاب التوفيق عن «العنابي» في عدد من الكرات أمام المرمى الفرنسي.
وأوضح أن الفريق سيطوي سريعاً صفحة المباراة ويعود لتركيزه التام في المباراة المقبلة الصعبة والحاسمة أمام تونس.
وأشار ستويانوفيتش إلى أن الشوط الثاني من المباراة شهد تراجعاً في المستوى بسبب فقد التركيز، كما حصل عدد من اللاعبين على راحة في الشوط الثاني استعداداً للمباراة المقبلة أمام تونس، والتي لن يتأثر فيها أداء الفريق بالهزيمة أمام فرنسا، والتي تصبح حافزاً أكبر على التألق وتحقيق الفوز في المواجهة المقبلة.
عدد اليوم
