ريو دي جانيرو (د ب أ)
سجلت ابتهاج محمد ظهورها الأول كأول رياضية أميركية تنافس بالحجاب أمس الأول، ولكن مغامرتها انتهت سريعاً، بعدما خسرت في الجولة الثانية من منافسات المبارزة في أولمبياد ريو دي جانيرو حيث ارتدت غطاء رأس أسود تحت قناع المبارزة.
وفازت المصنفة الثامنة على العالم في الجولة الأولى على الأوكرانية أولينا كرافاتسكا 15 - 13، لكنها خسرت على يد الفرنسية سيسيليا بيردر في دور الستة عشر بنتيجة 12 - 15.
وتشارك ابتهاج «30 عاماً» في الأولمبياد للمرة الأولى، بعدما تعرضت لخيبة أمل هائلة في أولمبياد لندن، قبل أربعة أعوام، عندما تعرضت لإصابة في اليد حرمتها من المشاركة في الدورة.
وقالت ابتهاج: «إنها تجربة رائعة بالنسبة لي، أدرك أن هذا قدري، وأشعر بالفخر لتمثيل الفريق الأميركي على الرغم من الهزيمة».
وأضافت: «أريد أن أكسر المعايير الثقافية، وأن أظهر للفتيات أن من المهم أن يتمتعن بالنشاط، من المهم أن يمارسن الرياضة».
وقالت: «الكثير من الناس يعتقدون أن الفتيات المسلمات ليس لديهن أصوات، أو أننا لا نشارك في الرياضة، الأمر لا يتعلق فقط بمواجهة المفاهيم الخاطئة خارج المجتمع الإسلامي، ولكن داخل المجتمع الإسلامي أيضاً».
واكتسبت ابتهاج التي تعيش في نيو جيرسي شهرة واسعة منذ تأهلها إلى ريو، وتلقت تحية العديد من العائلات الحاضرة خلال منافسات المبارزة.
وتحتل ابتهاج المركز الثامن في التصنيف العالمي، وهي من ضمن المرشحات للميداليات الثلاث في فئة الفردي، كما تزيد فرصتها في فئة الفرق.
وعلى الرغم من أن محترفي المبارزة يرتدون بطبيعة الحال زياً يغطي الجسم بأكمله وخوذات تغطي الرأس خلال المنافسات، اضطرت ابتهاج للتعامل مع «الإسلاموفوبيا» خلال مشوارها في اللعبة، كما خاضت تحدياً آخر ضد العنصرية، لكونها من ذوي البشرة السمراء، في ظل هيمنة أصحاب البشرة البيضاء على عالم رياضة المبارزة.
وفي العام الحالي، أحرزت ابتهاج المركز الثالث في بطولة كأس العالم للمبارزة في أثينا، لتحصد النقاط الكافية لتأهلها ضمن الفريق الأميركي المنافس في أولمبياد «ريو 2016».
وخلال فترة الاستعداد للأولمبياد، انصب الاهتمام على ابتهاج محمد كمنافسة، وأيضاً شخصية عامة، فقد احتلت مؤخراً المركز الثامن في التصنيف العالمي لمحترفي المبارزة بالسيف العربي، واختارتها مجلة «تايم» ضمن أبرز 100 شخصية مؤثرة في العام 2016.
ومن بين أشهر المؤيدين لابتهاج، الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل، حيث وصفا السيدة الشابة بأنها رمز لتنوع الثقافات والأديان في أميركا.
عدد اليوم
