الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إفيموفا.. دموع في «عيون حزينة»!

إفيموفا.. دموع في «عيون حزينة»!
9 أغسطس 2016 22:11
ريو دي جانيرو (د ب أ) انتقد أسطورة السباحة الأميركية مايكل فيليبس، السباحة الروسية يوليا إفيموفا، معتبراً أن وجودها في دورة «ريو 2016»، مناقض لجوهر الرياضة. وقال فيليبس بعد وصوله إلى نهائي سباق 200 متر فراشة: يسقط أحدهم في اختبار المنشطات ليس مرة واحدة ولكن مرتين، ولا تزال أمامه فرصة للسباحة في هذه الأولمبياد، هذا يحطم قلبي. وأضاف البطل الأولمبي الأبرز في التاريخ: أرغب في أن يقوم أحدهم بفعل شيء في هذا الصدد، أعتقد أن هذا الأمر ينتهك جوهر الرياضة. وكانت إفيموفا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الميدالية الذهبية في منافسات 100 متر صدراً، غير أنها اكتفت بالحصول على الميدالية الفضية خلف الأميركية ليلي كينج. وأثارت مشاركة السباحة الروسية في دورة الألعاب الأولمبية الحالية العديد من علامات الاستفهام. واستناداً إلى تاريخها مع المنشطات، استبعدت أفيموفا في بداية الأمر عن أولمبياد «ريو 2016» بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية، في إطار العقوبات، التي فرضت على الرياضيين الروس. ولكن إفيموفا استأنفت ضد القرار أمام محكمة التحكيم الرياضي «كاس» لتجيز لها المحكمة السويسرية المشاركة في الأولمبياد، بعدما اعتبرت أن معاقبتها مرتين بسبب الفعل نفسه غير جائز. وشاركت كينج مواطنها فيليبس في انتقاد السباحة الروسية، التي تتعرض لصافرات الاستهجان في كل مرة تظهر فيها أمام الجمهور. وأحدثت مشاركة إفيموفا في الدورة ضجة كبيرة، أولاً بعد الجدل الكبير الذي رافق السماح لها باللحاق بالألعاب، ثم لدى خوضها سباق 100 متر ظهراً أمس الأولى، وتشارك إفيموفا في الألعاب، بعد أن فازت باستئناف قدمته لدى محكمة التحكيم الرياضي عقب تفجر فضيحة المنشطات الروسية. وخرجت السباحة الروسية من صالة المسبح الأولمبي وهي باكية بعد خسارتها أمام كينج. كما تعرضت لانتقادات واسعة من عدد من الرياضيين، وقالت : حاولوا أن تفهموني، وأن تعيدوا النظر في موقفكم مني، وأضافت: لقد ارتكبت خطأ في السابق ونلت عقوبتي، وفي المرة الثانية لم يكن خطئي. وكانت إفيموفا (24 عاماً) أوقفت في 2014، بعد ثبوت تناولها مواد منشطة مدة 16 شهراً، كما أوقفت في مارس بشكل مؤقت لثبوت تناولها عقار ميلدونيوم الذي منع مطلع العام الحالي، قبل أن يبرئها الاتحاد الدولي في يوليو منها. واعتبرت إفيموفا التي تتدرب في الولايات المتحدة أنها كانت ضحية سياسية بقولها: من المزعج أن تتدخل السياسة في الرياضة، فأنا أشجع الرياضيين على فهم مشاكل بعضهم البعض، وأن لا يتدخلوا في السياسة. وتابعت: أمضي في روسيا شهراً واحداً في العام، فلا أعرف ماذا يحدث هناك، لا يمكنني فهم ما يحدث. في العادة تتوقف كل الحروب في الألعاب الأولمبية، ولكن الآن يمكنهم أن يجدوا وسيلة للتغلب على روسيا واستخدام الرياضيين. ودافع وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو عن مواطنته بالقول: يوليا من دون شك فتاة جيدة، وتابع: بعد خضوعها لمثل هذه المحنة الرهيبة، أظهرت شخصية وإرادة وشجاعة على الرغم من ذلك، كما نرى، فإن بعض الاستفزازات لا تزال تحدث. واستبعد الاتحاد الدولي للسباحة في البداية عدداً من السباحين الروس من الألعاب بعد صدور تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين في 18 يوليو الماضي الذي كشف تورط الدولة الروسية في تنشط منظم وممنهج، لكن قبل استئناف البعض منهم أمام «كاس». وجاء قرار الاستبعاد من الاتحاد الدولي على أساس المعايير التي حددتها اللجنة الأولمبية الدولية التي كلفت الاتحادات الدولية المختلفة اتخاذ القرار المناسب بشأن مشاركة الرياضين الروس، واستبعاد المتورطين في فضيحة المنشطات سواء الذين وردت أسماؤهم في تقرير ماكلارين أو الذين لهم ماضٍ مع المنشطات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©