شجرة الليمون تنشر عبيرها وفائدتها في الحدائق المنزلية

تنشر شجرة الليمون عبقها بين ثنايا المكان الذي تزرع فيه، وتتدلى أغصانها من جدران البيوت وهي محملة بثمار الليمون الصغيرة، في مشهد يرسم ملامح تلك البيئة البسيطة والشجيرات التي كانت تسد احتياجات الأهالي من الغذاء قديما. وكانت شجرة الليمون من العناصر الغذائية الأساسية التي كانت تستخدم في تحضير وجباتهم طول السنة وعندما تنضج الثمار كثيرا كانت تغسل وتوضع تحت حرارة الشمس لأسابيع حتى تجف تماما وتتحول إلى اللون البني الداكن ويطلق عليه “اللومي اليابس” الذي يضاف إلى وجبة الغداء عند تحضر مرقة السمك أو المكبوس. وزراعة شتلة الليمون في الصيف لا تحتاج إلا القليل من الظلال نظرا لارتفاع درجات الحرارة التي من الممكن أن تحرق أوراق الشتلة، وبعد اختيار المكان الملائم تحضر حفرة مناسبة لطول الشتلة، بحيث لا يغمر سوى ربع الساق بعد أن تهيئ التربة بإضافة السماد العضوي المخمر وخلطه مع التربة الجيدة ثم تبلل التربة بقليل من الماء ثم توضع شتلة الليمون ويعاد تسوية السطح وري الشتلة حتى تتماسك وتضرب بجذورها في التربة. وعادة ما تزهر أشجار الليمون في الإمارات في أواخر شهر فبراير وطول شهر مارس من كل عام. والليمون ثمرة لا يمكن الاستغناء عنها خصوصا في الصيف، فعصيره يجدد النشاط ويمتص العصبية، وهو دواء ناجع لتخليص الجسم من السموم، ويمكن أن يبدأ به المرء يومه من خلال تخفيفه بالماء الدافئ وإضافة ذرة من الملح الذي يمتص حموضة الليمون لتكون خفيفة على المعدة. واستخدم الليمون كعلاج شعبي منذ أمد طويل فشربه مع الماء الساخن يمنع لتهاب البلعوم، وتناول نصف ليمونة في اليوم يرفع معدل السيترات في الجسم، ما يساعد في منع تكون حصى الكلى. والليمون يحصن الجسم من العديد من الأمراض، منها سرطان الثدي والكبد والرئة والجلد الذي يعود سببه للتعرض للأشعة فوق البنفسجية. وأظهر البحث الطبي الحديث أن الليمون يحتوي على مواد طبية تساعد الجسم على التخلص من بعض العضال، فهو مقوٍ للأنسجة والعظام والأوعية الدموية، وهذه الخصائص مفيدة في علاج العديد من الأمراض التي نشهدها بكثرة في عصرنا، وهي ضريبة التطور مثل الحساسية والربو والكلسترول ومرض السكري وارتفاع الضغط ومشاكل الجيوب الأنفية. استخدامات تجميلية ومنزلية لليمون إلى جانب خواصه العلاجية، يستخدم الليمون في المستحضرات التجميلية، فكان السيدات قديما يستخدمنه في عجن الحناء بماء الليمون اليابس، ما يزيد من صبغة الحناء عندما توضع على اليد أو الرجل أو حتى الشعر، ولليمون قدرة على علاج بعض مشاكل البشرة كالبهاق والكلف والنمش وما تعانيه البشرة من إفرازات دهنية تفقد فيها صفاءها وإشراقها. كما يستخدم للقضاء على قشرة فروة الرأس ولتقوية الأظافر ونظافتها والقضاء على الفطريات التي تصيب الأقدام ولا يمكن أن تستغني عنه ربة المنزل كمستحضر منظف لإزالة بقع الحبر أو الفواكه والصدأ من على الملابس وفي تلميع التحف القديمة ولإزالة الروائح الكريهة من الثلاجة بوضع شرائح من الليمون مع قطع من الفحم الخشبي وللقضاء على الروائح غير المستحبة في المنزل ويمكن تجفيف قشر الليمون ثم حرقة فتطلق رائحة عبقة في أرجاء المنزل.