الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا: ليبيا نموذج يحتذى به لإيران وكوريا الشمالية

أميركا: ليبيا نموذج يحتذى به لإيران وكوريا الشمالية
5 سبتمبر 2008 01:30
قالت الولايات المتحدة إن تحسن العلاقات مع ليبيا التي تزورها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اليوم يظهر كيف يمكن مكافأة دول مثل إيران وكوريا الشمالية على تغيير سلوكهما· وتأتي زيارة رايس وهي الأولى من قبل وزير خارجية أميركي منذ عام 1953 بعد خمس سنوات من إعلان ليبيا تخليها عن برنامج لأسلحة الدمار الشامل· وقالت بولا ديستر مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون التحقق والالتزام والتنفيذ '' زيارة الوزيرة ستكون برهان كبير على حقيقة أنه بتغيير السلوك يمكن للدولة أن تغير طبيعة العلاقات·'' وقالت في مؤتمر صحفي ''الدول التي تغير السلوك الإرهابي وتتعاون معنا لديها طريق للمضي قدما·'' وتنظر رايس الى ليبيا على أنها نجاح للسياسة الخارجية لإدارة بوش ومثال لإيران وكوريا الشمالية بأن المكافآت قد تكون في الطريق اليهما اذا ما تخليتا عن برامجهما النووية· وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزيرة الخارجية عندما أعلن عن زيارة ليبيا أن رايس اوضحت أنها يمكن أن تلتقي بنظيرها الإيراني في أي وقت وأي مكان اذا اوفت إيران بالمطالب الأميركية والغربية بشأن برنامجها النووي· وتعثرت المحادثات السداسية الهادفة الى إنهاء برامج كوريا الشمالية النووية خلال الأشهر الأخيرة برفض بيونج يانج الموافقة على آلية للتحقق وتقارير بأنها ستبدأ إعادة تجميع محطة يونجبيون النووية على الرغم من تعهدات بعكس ذلك· وخرجت ليبيا من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب في يونيو ·2006 وقالت ديستر ''الجميع يعرفون أن الإجراءات التي يتخذونها في يونجيبون يمكن عكسها· السؤال هو هل قرروا نسفها أم أنهم فقط يتخذون مواقف· إنهم يحبون اتخاذ المواقف·'' والخلاف بين ليبيا وكوريا الشمالية هو أن طرابلس قطعت ''التزاما استراتيجيا'' بالتخلي عن برنامج أسلحة الدمار الشامل وحملت المطارق والمواقد للتخلص من منشآتها بسرعة حتى لايتسنى استخدامها ابدا ثانية· وقالت ديستر''ما زال علي أن أرى الأشياء التي نبحث عنها كالتزام استراتيجي (من كوريا الشمالية)·'' وأشار مسوؤلون أميركيون الى أمثلة حيث تخطط واشنطن الى تحسين العلاقات مع ليبيا بما في ذلك اتفاق للتجارة والاستثمار· وهناك مناقشات حول اتفاقات لزيادة التعاون في المجالات الثقافية والسياسية والأمنية· علاوة على ذلك تمول الولايات المتحدة محطة للطب النووي في ليبيا يتعين أن تستكمل خلال السنوات الأربع المقبلة· وقال دون ماهلي وهو مفاوض خاص في شؤون منع الانتشار النووي ''إنه مثال لنوع الأشياء التي أدى تغير سلوك ليبيا الى فتح الأبواب امامها وسمح لنا بالمضي قدما بصورة تعاونية للغاية·'' ووصفت مصادر دبلوماسية أميركية في العاصمة الليبية طرابلس زيارة رايس الى ليبيا التي ستبدأ اليوم الجمعة بأنه تحول جذري في السياسة الأميركية تجاه ليبيا· وقد استبق الزعيم الليبي معمر القذافي زيارة رايس بالإشارة إلى أن ليبيا والولايات المتحدة ليستا بالأعداء إلا أنه نفى في ذات الوقت صداقة تجمع بين الدولتين· وقال القذافي في كلمة في مدينة بنغازي بمناسبة ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر: أغلقنا الملف الأميركي، لا تجمعنا معهم صداقة أو عداوة، ليدعوننا وشأننا وسندعهم وشأنهم · وأوضحت المصادر أن الدولتين وقعتا في 14 أغسطس الماضي اتفاقية تدفع بمقتضاها ليبيا تعويضات لضحايا '' تفجير طائرة اميركية فوق بلدة لوكربي '' عام ،1988 والهجوم على مله ببرلين عام 1986 وتعويض الجانب الليبي عن ضحايا القصف الأميركي لمدينتي طرابلس وبنغازي·1986 وحددت السلطات الليبية عدد قتلى القصف الأميركي بنحو 40 شخصا· ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك الزيارة بالتاريخية، مؤكدا أنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركية الليبية· وتلتقي رايس بالزعيم الليبي معمر القذافي الذي يسعى منذ سنوات لرأب الصدع في العلاقات مع الغرب· تزور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الجزائر يوم غد السبت لإجراء محادثات مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تركز على مكافحة الإرهاب· وتقيم الولايات المتحدة علاقات ''جيدة وصلبة'' مع الجزائر بحسب دبلوماسي اميركي، وقد أكدت مرارا دعمها لهذا البلد في معركته ضد الارهاب الذي تمارسه جماعات ارهابية مسلحة، مع اقتراحها تقديم مساعدة· وأعلن السفير الأميركي الجديد في الجزائر ديفيد بيرس اثناء تقديمه اوراق اعتماده الى الرئيس بوتفليقة ان ''الولايات المتحدة تتعاون مع الجزائر في مكافحة الارهاب والتطرف (···) أن استقرار الجزائر وازدهارها مهمان جدا لاستقرار المنطقة برمتها''· وكان قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) روبرت مولر قد قال في ابريل الماضي ان اجهزته تنوي فتح مكتب في الجزائر لمواجهة ''التهديدات الجديدة القادمة من المغرب العربي''· وفي يوليو الماضي، أكد زعيم ما يسمى بفرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبدالملك دروكدال ان حركته التي اعلنت مسؤوليتها عن هجمات ارهابية عدة في الجزائر، ''لن تتردد في ضرب الولايات المتحدة حيث ومتى نستطيع ذلك، في كل انحاء العالم''، وذلك في مقابلة خاصة مع صحيفة ''نيويورك تايمز''· وكثف الجيش الجزائري منذ اسابيع عدة عملياته العسكرية، ما اسفر عن مقتل عشرات الارهابيين، بينهم على الاقل ثلاثة قادة كبار لفرع التنظيم الارهابي· وتفيد مصادر عدة ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا التي انضمت مع نهاية 2006 الى تنظيم اسامة بن لادن وغيرت اسمها، لها في الجزائر ما بين 300 و400 مقاتل يتحصنون خصوصا في الجبال شرق البلاد· واعتقلت الولايات المتحدة 25 جزائريا في قاعدة جوانتانامو العسكرية بتهمة الارهاب اثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك· ومذذاك، تم نقل العديد منهم الى الجزائر بينهم اربعة خلال الشهرين الأخيرين· وتتزامن زيارة رايس مع وصول السفير الجديد بيرس· وهو يخلف روبرت فورد الذي دعته السلطات الجزائرية في مارس الماضي الى ''تحفظ اكبر''· فقد اعتبرت الجزائر ان اللقاءات التي عقدها فورد مع احزاب سياسية عدة بمثابة ''تدخل'' في شؤونها الداخلية· وركزت هذه الاجتماعات على تعديل دستوري محتمل يفسح المجال امام الرئيس بوتفليقة للترشح لولاية ثالثة العام ·2009 قتلت الشرطة الجزائرية قيادياً بارزاً في التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''· ونقل الموقع الإليكتروني ''كل شيء عن الجزائر'' أمس عن مصادر أمنية قولها: إن ''الشرطة قتلت سلامي عبدالقادر الذي يعتبر مستشار الشؤون العسكرية بتنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي-المنطقة الثانية''، عصر أمس الأول على حدود بلدة تادميت على بعد 20 كيلومتراً غرب ولاية تيزي أوزو شرق العاصمة الجزائرية، عند مخرج بلدة تادميت واسترجعت منه قطعة سلاح من نوع كلاشينيكوف ووثائق هامة وأموالاً وهاتفاً محمولاً''· وتعتبر المنطقة الثانية التي تمتد من أقصى شرق ولاية تيزي وزو حتى مدخل العاصمة الجزائر غرباً وجزءاً من ولاية البويرة جنوباً، من أكثر المناطق التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي حيث نفذت 15 هجوماً الشهر الماضي·
المصدر: طرابس-واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©