السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل تغني: «مرتا» أفضل من نيمار !

البرازيل تغني: «مرتا» أفضل من نيمار !
9 أغسطس 2016 22:17
ريو دي جانيرو (أ ف ب) كانت البرازيل المضيفة تعوّل على نجم برشلونة الإسباني نيمار ليكون «وجه» الألعاب الأولمبية، ووضعت فيه آمالها من أجل قيادتها إلى المجد الكروي الأولمبي الذي طال انتظاره. ولتحقيق هذا الحلم الذي أفلت منها ثلاث مرات، آخرها عام 2012 حين خسرت النهائي أمام المكسيك في لندن، قررت البرازيل إعفاء نيمار، من اجل المشاركة في النسخة المئوية لبطولة كوبا أميركا التي أقيمت مؤخراً، وذلك بهدف السماح له بالتحضير للحدث الأولمبي. لكن وبعد عامين على الهزيمتين المذلتين في كأس العالم التي استضافتها صيف 2014 حين خسرت أمام ألمانيا في نصف النهائي 1-7، ثم أمام هولندا على المركز الثالث صفر- 3، تجد البرازيل نفسها أمام إمكانية توديع الألعاب الأولمبية من الدور الأول، بعد تعادلها في المباراتين الأوليين مع جنوب أفريقيا والعراق دون أهداف. وخلافاً لنيمار ورفاقه في منتخب الرجال، يقدم منتخب السيدات أداءً مذهلاً وقد حجز بطاقته إلى الدور ربع النهائي، بعد تحقيقه فوزين كاسحين على الصين «3- صفر» والسويد «5-1» في الجولتين الأوليين. ولم يقدم نيمار أي شيء يذكر في المباراتين الأوليين لأصحاب الضيافة، ما دفع الجمهور إلى الغناء في الملعب خلال المباراتين أمام جنوب أفريقيا والعراق: «مرتا أفضل من نيمار». ويمكن القول، إن الجمهور محق، على الأقل في بداية المسابقة، لأن مرتا الحائزة جائزة أفضل لاعبة في العالم خمس مرات متتالية بين 2006 و2010 قدمت أداءً مذهلاً توجته بهدفين ضد السويد، كما حال كريستيان التي سجلت بدورها هدفين حتى الآن لتدخل التاريخ كأفضل هدافة في الألعاب الأولمبية. ورفعت مهاجمة باريس سان جيرمان الفرنسي رصيدها إلى 14 هدفاً في أربع مشاركات لها في الألعاب الأولمبية، لتكون أول من يحقق هذا الإنجاز أن كان عند الرجال أو السيدات، متفوقة على الأهداف الـ13 التي سجلها كل من الدنماركي سوفوس نييسلن (بينها 10 أهداف في مباراة واحدة فقط خلال أولمبياد 1908 ضد فرنسا التي خسرت 1-17) والمجري أنتال دواني «قاد بلاده لذهبية 1968 وفضية 1972». ومن المؤكد أن اهتمام الجمهور المحلي سيتحول تدريجياً إلى فريق السيدات وذلك، لأن نيمار ورفاقه خسروا مصداقيتهم تجاه الجمهور بحسب ما خلصت إليه صحيفة أو جلوبو، مضيفة: لقد فقدوا تركيزهم وتوازنهم، صفر- صفر ضد العراقيين ثم خرجوا وسط صيحات «أولي لمرتا». ورفض نيمار الحديث إلى الصحفيين بعد مباراة العراق، ما دفع الإعلام البرازيلي إلى تجديد التشكيك بقدراته القيادية والانضباطية وكتبت «إي إس بي إن» البرازيل في هذا الصدد: لا طائلة من انتظار تصريح لقائد البرازيل، نيمار، بشأن النتيجة أمام العراق، وواصلت: كان ذلك كافياً لكي ينطلق الجدل مجدداً بشأن الشارة التي يرتديها، أي شارة القائد. وتوجه نيمار مباشرة من ملعب «مانيه جارينشا» في العاصمة برازيليا إلى حافلة المنتخب وهو يضع سماعاته مطأطأ الرأس، وذلك خلافاً لما حدث السبت في ريو دي جانيرو، حيث انتظر الجمهور حتى الواحدة صباحاً خارج ملعب «جواو هافيلانج» الأولمبي لمشاهدة مرتا ورفيقاتها من أجل تحيتهن. ومن المؤكد أن وضع رجال البرازيل سيزداد سوءاً في حال فشلهم في التأهل إلى الدور ربع النهائي، لأن الهدف هو التتويج بالذهب الأولمبي الذي ينقص خزائنهم، وبالتالي فان تحقيق نتيجة غير ذلك سيكون مرادفاً لبطولة ثالثة كارثية على أرض البلد الذي يعشق كرة القدم، كونه خسر نهائي كأس العالم عام 1950 بين جماهيره على يد الجارة الأوروجواي، ثم ودع نهائيات 2014 من نصف النهائي. وفي حال انتهاء مشوار البرازيل عند الدور الأول في مجموعة تضم الدنمارك والعراق وجنوب أفريقيا، فالعواقب «الشعبية» ستكون أقسى بكثير من خسارة نهائي 1950 ونصف نهائي 2014. ويحتاج نيمار ورفاقه إلى الفوز على الدنمارك اليوم، من أجل كسب بطاقة ربع النهائي، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين العراق وجنوب أفريقيا، لكن نجم برشلونة يحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير ليكسب مجدداً محبة الجمهور البرازيلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©