الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأجيل محادثات الدوحة والمجتمع المدني يناقش سلام دارفور

16 نوفمبر 2009 00:55
تبدأ جولة جديدة من عملية السلام في دارفور اليوم الاثنين في قطر بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني الغائب الأكبر حتى الآن، على خلفية انقسام حركات التمرد رغم الجهود الاميركية الرامية الى توحيد مطالبها. وأعلن مسؤول في الوساطة لوكالة فرانس برس أن مباحثات السلام في الدوحة بين حركات تمرد والسلطات السودانية يفترض أن تستأنف اليوم، لكنها أرجئت و “لم يتم تحديد موعد دقيق لها بعد”. وفي الانتظار، ستجري في مستهل الدورة “مشاورات مع المجتمع المدني في دارفور تضم نساء ومثقفين وبعض القادة العرب وممثلي الجاليات في الخارج”. وأعلن وسيط طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس “نريد أن نعلم ما هي وجهة نظرهم حول عملية السلام” قبل بدء المفاوضات بين المتمردين والحكومة السودانية. وقد أقيمت ورش عمل في دارفور لاختيار هؤلاء الممثلين، بهدف اشراك المجتمع المدني في عملية السلام دون المشاركة المباشرة في المفاوضات السياسية. وصرح خليل ابراهيم قائد حركة العدل والمساواة في اتصال هاتفي مع فرانس برس “لا يمكننا بحث السلام في الدوحة إذا لم تكن هناك وحدة” بين حركات التمرد، مضيفا أن “أفضل طريقة لفتح مفاوضات السلام هي البدء مع حركة العدل والمساواة”. الى ذلك، واصل مؤتمر “الحوار الجنوبي الجنوبي” الذي تنظمه عدد من أحزاب جنوب السودان اعماله في الخرطوم لليوم الثاني بشن هجوم عنيف على ممارسات حكومة جنوب السودان بزعامة سلفاكير واتهمها بالعمل بـ”أجندة خفية” وارتكاب فظائع بحق الجنوبيين وكبت الحريات وعرقلة نشاط الأحزاب، كما حملها مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الجنوب. وطالب المؤتمر الذي يناقش مجمل الأوضاع في جنوب السودان تحت حكم وسيطرة الحركة الشعبية مطالبا الأخيرة بإتاحة الفرصة للأحزاب الجنوبية للمشاركة في إدارة شؤون وطنهم وحل قضاياه المصيرية، مؤكدا أنه لا سبيل للخروج من الأزمات التي يمر بها الجنوب إلا عبر الحوار البناء وإقرار التعدد الحزبي في الإقليم. ودعا المؤتمر إلى تحرير الجنوبيين لأنفسهم من حكم “الحركة الشعبية” وترسيخ احترام الرأي والرأي الآخر وخلق آليات مناسبة ووضع حلول للمشاكل وقيادة تحالف عريض في المستقبل. ووجه لام أكول رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي انتقادات حادة ضد ممارسات الحركة الشعبية في إدارة الحكم بالجنوب وفشلها في بسط الأمن للسودانيين، وقال إن الحركة ألغت التعدد الحزبي في الجنوب رغم أنها تتشدق بالحديث عن الحريات في الشمال. وكشف أكول عن 8 مليارات دولار تسلمتها حكومة الجنوب من عائدات النفط، موضحا أن شعب الجنوب لا يرى ثمارها.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©