الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الينبوت.. ثمرتها قرن وردي وجذورها تفتت الحصى

الينبوت.. ثمرتها قرن وردي وجذورها تفتت الحصى
21 يونيو 2010 21:04
تنمو في هذه الآونة من كل عام في مناطق الدولة أشجار جميلة الهيئة تشبه نوعاً ما شجرة التفاح، تسمى «الينبوت»، وتنبت خاصة في الأراضي الصحراوية وبالقرب من المزارع. ويعدّ شجر الينبوت الشوكي من العائلة البقولية وهو يعمر طويلاً، كما يتجدد نموه ويزهر من أواخر الربيع إلى أواخر الصيف في البلاد الصحراوية كالإمارات ودول الخليج العربي، ثم تظهر ثمرته حمراء كالتفاح، تتحول بعد أن تجف إلى اللون البني فالأسود لتبدو كقطعة متفحمة. ذكر الينبوت في كتب التراث العربي وسمي «خرنوب الـمِعزَى» وقيل فيه أن نوع شجرته عظيمة كشجرة التفاح الكبير لكن ورقها أصغر من أوراقه، ولها ثمرة صغيرة سوداء حلوة بها نوى لكن لا يتناوله البشر رغم حلاوة مذاقه». في وصفه واسمه العلمي وخصائصه، يقول اختصاصي البيئة المهندس عبد الرحمن السرحان: «ينتمي الينبوت إلى الفصيلة البقولية واسمه العلمي (Prosopis farcta)، وهو نبات شجيري معمر شوكي كثير التفرع قد يصل ارتفاعه إلى 150سم أو يزيد، والأفرع شعيرية ذات أشواك، أما الأوراق فمعنقة يصل طول نصلها إلى 7سم والورقة مجزأة إلى 4-7 أزواج ريشية تتألف كل ريشة من 8- 12 زوجاً من الوريقات الصغيرة، والنوارة شبه سنبلية كثيفة تضم أزهاراً صفراء، والثمرة عبارة عن قرن وردي أخضر يتحول إلى اللون البني المسود يتراوح طوله بين 4- 5سم، يزهر في أواخر الربيع ويكتمل نموه صيفاً. بينما المواطن البيئية له فهي البيئات الصحراوية والملحية وأطراف المزارع، إذ يتمتع بأهمية رعوية جيدة خاصة للإبل والأبقار». ويوضح السرحان ما جاء في ذكر الينبوت، ويقول: «ذكر الينبوت في عدة كتب أهمها «لسان العرب» إذ وصف بأن له شوك قصير يسمى الخرّوب، وله ثمرة كأنها تفاحة فيها حب أحمر، وتكون الينبوتة مثل شجرة التفاح العظيمة، وورقها أصغر من ورق التفاح، ولها ثمرة أَصغر من الزعرور، شديدة السواد والحلاوة، ولها نوى. وهي عَقُول للبطن يتداوى بها. كما يفيد مغلي جذور نبات الينبوت في حالات صحية محدودة، كتفتيت الحصى، إذ يؤخذ ملعقة من طحين جذوره الجافة ويغلى في كوبين من الماء حتى يتبخر ويصبح كوباً واحداً، ثم يشرب وتكرر هذه العملية ثلاث مرات يومياً، فتتفتت الحصى وتخرج مع البول. كذلك، الينبوت بارد يابس فيه قوة مقيئة بغير لذع، وطبيخه يقتل البراغيث إذا رُش في البيوت، وقشر أصل الينبوت يفتت الأسنان العفِنة، ويمنع من وجعها، وينفع مع تقرّح الأمعاء والسحج». هذا ما تذكره الكتب عن «الينبوت» قديماً، حينما لم يكن الطب مزدهراً، بينما الآن تطور الطب وبات هناك علاج لكل الأمراض يتابعها طبيب أخصائي مع مرضاه ويرشدهم إلى العلاج الناجع. إلى ذلك فإن الشاعر جرير كان قد ذكر «الينبوت» في قصيدة له، قائلاً: لن تدركوا المجد أو تَشْرُوا عباءكم بالخَزِّ، أو تجعلوا الينبوت ضمرانا
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©