الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احتفالات اليوم العالمي للتوحد تجسد مضمون شعار «توحدي لا يعني عزلتي»

احتفالات اليوم العالمي للتوحد تجسد مضمون شعار «توحدي لا يعني عزلتي»
15 ابريل 2012
(أبوظبي) - تفاعلت مؤسسات المجتمع المدني والدوائر الرسمية والمدارس والمنظمات الأهلية وفعاليات احتفالات مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية باليوم العالمي للتوحد تحت شعار «توحدي لا يعني عزلتي» بتنظيم عدد من المسيرات والفعاليات الرياضية والفنية والثقافية التي تستهدف المساندة وتوعية المجتمع إزاء عملية دمج الأطفال المعاقين والتوحديين مع أقرانهم الأسوياء، لترسيخ المعاني الإنسانية والحضارية واحتواء المجتمع لجميع أبنائه دون استثناء. وشهدت هذه الاحتفالات إطلاق القيادة العامة لشرطة أبوظبي مبادرة «غَرّاس الأمل»، التي يتبناها ويشرف عليها إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة لمديرية المرور والدوريات في أبوظبي والعين في هذه الاحتفالات، حيث تقدمت دوريات التثقيف المرورية، وفرق موسيقى الشرطة، المسيرات الجماهيرية التي طافت الشوارع والكورنيش والميادين العامة في مدينتي أبوظبي والعين، وبمشاركة أطفال المدارس، وأطفال التوحد وأسرهم وذويهم. وحرصت نحو تقديم فعالياتها المتميزة التي اتسمت بالتنوع وجذب الجماهير، بهدف إيجاد حالة إيجابية من الوعي الجماهيري، والتثقيف المجتمعي إزاء أهمية المشاركة في مثل هذه المناسبة، وتحقيق مناخ إيجابي للتواصل الإنساني والحضاري بين جميع أبناء المجتمع الواحد بكل فئاته وأعماره وشرائحه، ولفت الانتباه نحو البعد الإنساني والأخلاقي والاجتماعي لعملية استيعاب أطفال التوحد، وغيرهم من المعاقين، وتقبل وإنجاح خطط دمجهم في المجتمع بشكل تربوي ينعكس عليهم وعلى ذويهم بالفائدة والإيجابية. وفي معرض ذلك صرح الملازم أول حمدان حسن بن ذيبان، بإدارة مرور العين بأن مشاركة جهاز الشرطة بشكل عام، والمرور بصفة خاصة في فعاليات اليوم العالمي للتوحد، إنما يجسد اهتمام جميع أبناء المجتمع الواحد بهذه الشريحة من الأبناء الأعزاء على قلوبنا جميعا، وإدراك المجتمع ووعيه بأهمية التفاعل الإيجابي والتكاتف والتعاون من أجل إنجاح مثل هذه المبادرات، وهذه الأنشطة الجماهيرية وكافة الاحتفالات التي تقام هنا أو هناك، ونستهدف من ورائها شحذ الهمم، ولفت الانتباه، وتسليط الأضواء على الأبعاد التربوية والإنسانية العميقة لعملية دمج التوحديين أو كافة المعاقين في المجتمع، ليؤدوا أدوارهم بين إخوانهم، وينالوا من فرص التعلم والعمل والإسهام في بناء الحياة بشكل كريم. وأكدت الدكتورة موزة المالكي، استشارية علم النفس الإكلينيكي، أهمية التفاعل والانخراط في مثل هذه الاحتفالات، التي من شأنها أن تحقق الهدف المنشود من ورائها، ومن جانب آخر تسهم في تحقيق مستوى متقدم لتقبل عملية دمج المعاقين في المجتمع، وإزالة كل قيود وحواجز ومعوقات الدمج النفسية لدى هؤلاء الأبناء. فما من شك أن دمج أطفال التوحد في المجتمع واشتراكهم مع أقرانهم الأسوياء يسهم في تحقيق انعكاسات نفسية واجتماعية إيجابية، ومن شأنه أن يعزز جوانب النمو العقلي والنفسي والانفعالي واللغوي لديهم، وتسهم أيضاً في تطوير الطفل وزيادة استعداده للاستقلالية وتعويض العجز الناتج عن الإعاقة، دون أن ننسى الاعتبارات الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية لعملية الدمج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©