الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجلس أبوظبي للتعليم عازم على إعادة هيبة المعلم

15 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد)- يؤكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن المجلس عازم على تبني وتنفيذ مشروع متكامل، يهدف إلى إعادة هيبة المعلم، وإعلاء شأنه اجتماعياً ومعيشياً وأكاديمياً، والعودة بمهنة التعليم إلى المكانة الرفيعة التي تستحقها، وتنسجم ودور المعلم الأخلاقي والتربوي في عملية البناء والتنمية، وتشجيع المواطنين على الالتحاق بها، من خلال معالجة ظاهرة عزوف الشباب المواطنين عن العمل بمهنة التدريس، في إطار كون التعليم حجر الزاوية والركيزة الأساسية لتحقيق تنمية ونهضة المجتمع ورقيه، وهي الفلسفة التي نستوحيها من رؤية القيادة الرشيدة لتطوير التعليم والارتقاء به وبآلياته وفق أرقى المعايير العالمية، بفضل دعم ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. وأن المجلس لديه رؤية متكاملة نحو التنسيق والتعاون مع كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية والأهلية والمجتمعية والإعلامية لتغيير النظرة النمطية إلى المعلم، وتغيير الثقافة السلبية لدى البعض إزاء أقدم وأهم وأقدس المهن الإنسانية على الإطلاق. وأشار الدكتور الخييلي إلى أن الظاهرة، هي ظاهرة عالمية ولا تقتصر فقط على الإمارات، لافتاً إلى أن إجمالي أعداد المواطنين العاملين بالهيئات الإدارية والتدريسية من الذكور والإناث بإمارة أبوظبي بلغ خلال العام الدراسي الجاري 6368 معلماً وإدارياً منهم 1106 ذكور، فيما بلغ عدد الإناث 5262، وتشكل نسبة المعلمين المواطنين الذكور في إمارة أبوظبي 16% من إجمالي أعداد المعلمين المواطنين، فيما يشكل هؤلاء المعلمين المواطنين الذكور نسبة 8% من العدد الإجمالي للعاملين بالهيئتين الإدارية والتدريسية من المواطنين والمقيمين ذكوراً وإناثاً على مستوى الإمارة. وأشار إلى العديد من البحوث التي تم إجراؤها في دول متقدمة ذات أنظمة تعليمية قوية مثل المملكة المتحدة وكندا واستراليا والتي تبين زيادة أعداد الإناث الملتحقين بمهنة التدريس مقارنة بالذكور، قائلاً: «بالرجوع إلى إحصائيات اليونيسكو عام 2010 يتبين أن نسبة المعلمات الإناث في المرحلة الابتدائية في أميركا الشمالية ودول غرب أوروبا تصل إلى 85%، في حين تصل أعداد المعلمات الإناث في المرحلة الثانوية إلى 61%. وأكد أن المجلس أجرى دراسة مستفيضة حول ظاهرة عزوف المواطنين عن مهنة التعليم وأبعادها، ووضع الآليات الكفيلة بعلاجها، لافتاً إلى أن هناك إجراءات وتدابير جديدة سيعلن عنها قريباً، تهدف إلى توفير بيئة تعليمية جاذبة قادرة على استقطاب شباب الوطن، وتهيئة السبيل أمامهم للإبداع والابتكار والتدرج في سلم الترقي، وإنهاء حالة الركود الوظيفي، فخلال الأعوام الماضية، تم تقديم بعض الحوافز للمعلمين، فضلاً عن تحفيز المتميزين والممارسات التربوية المبدعة من خلال الجوائز التربوية المرموقة في الدولة. كما تهدف هذه الدراسة المتكاملة إلى تدارس أفضل السبل لتحفيز المواطنين الذكور للالتحاق بسلك التدريس ووضع خطط لتعزيز مكانة المعلم وصورته في المجتمع بما يتناسب وما يقوم به من جهد، وما يحمله من أمانة ومسؤولية في تعليم الأجيال وتنشئتهم التنشئة الصالحة وتهيئتهم لمواجهة تحديات المستقبل، وأنها استندت إلى نظريات الإدارة الحديثة والتي تركز على الاحتياجات الإنسانية للمعلم من خلال تحسين المردود المادي والامتيازات الأخرى، وتحسين بيئة العمل، وطبيعة العاملين في مجال العمل، والمعايير المطلوبة. وأضاف الخييلي بأن مجلس أبوظبي للتعليم يقدم للهيئات الإدارية والتدريسية برامج تدريبية متطورة تسهم في صقل مهاراتهم وتعزيز كفاءاتهم التربوية بما ينعكس في الارتقاء بالمنظومة التعليمية ويتماشى مع رؤية أبوظبي 2030 وأبرز الخطط التنموية في الإمارة، بالإضافة إلى برنامج «نبراس» للمنح الدراسية المقدمة لأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والذي يساعد التربويين على مواصلة مسيرتهم نحو المواقع القيادية في قطاع التعليم، إضافة إلى ما يوفره من تدريب مكثف يمنح المعلمين فرصة الاطلاع على أحدث الأساليب التعليمية واستخدامها وتطبيقها بفعالية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©