الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقليل الأكل وزيادة التمارين الخفيفة أفضل من طرق الحمية الحديثة

تقليل الأكل وزيادة التمارين الخفيفة أفضل من طرق الحمية الحديثة
15 ابريل 2012
زُهاء ثُلُثي الأميركيين الذين يعانون من السمنة يُحاولون إنقاص أوزانهم، وقُرابة 40% منهم فقط ينجحون فعلاً، ويمضون قُدُماً في خطة تخسيسهم إلى أن يصلوا إلى الوزن الذي يصبون إليه أو يقتربون منه. غير أن طُرق القيام بذلك تختلف من شخص إلى آخر، فالبعض يتشبث بأساليب قديمة لتحقيق هدفه، بينما يُجاري البعض الآخر التيار المعاصر ويتبع وسائل تُوصف بـ»الحديثة». وقد أظهرت دراسة نُشرت في العدد الأخير من المجلة الأميركية للطب الوقائي أن الوسائل التي تُعتبَر عتيقةً، مثل تقليل الأكل وممارسة الرياضة، وتناوُل أطعمة صحية هي أفضل من طرق التخسيس الأخرى مهما أُطلق عليها من صفات ومسميات حديثة ومعاصرة. وهذا لا يعني أن أشكال الحمية الحديثة أصبحت أقل جذباً لأنصار مدارس الحميات الموقوتة الحديثة. بل إنها ما زالت تتمتع بشعبية كبيرة لدى طُلاب إنقاص الوزن، سواءً على شكل أطعمة محددة مسبقاً نوعاً وكماً، أو على شكل مكملات غذائية، أو منتجات حمية صناعية. ويفيد الباحثون الذين أجروا الدراسة أن الطرق الحالية التي يتبعها معظم المصابين بالسمنة في عالمنا المتحضر هي استراتيجيات غير مضمونة النجاح. ومن بين ما جاء في الدراسة أن «الحميات السائلة، وأقراص الحمية غير الموصوفة، والحميات الشعبية لا تقود إلى مخرجات موفقة على مستوى إنقاص الوزن». وقد قام الباحثون الذين ينتسبون جميعهم إلى مركز ديكونيس الطبي في بوسطن بتجميع بيانات عديدة من تقرير الصحة الوطنية والفحص الغذائي الذي أصدره المركز الوطني للإحصاءات الصحية التابع لمراكز مراقبة الأمراض والوقاية. ثم أخضعوا المشاركين في الدراسة إلى اختبارات بدنية وطلبوا منهم الإجابة على أسئلة مفصلة بشأن صحتهم وأنظمة الحمية التي يتبعونها. وخلال الفترة ما بين 2001 و2006، وسم الباحثون 4,021 راشداً كانوا يعانون من السمنة لسنة واحدة على الأقل قبل المشاركة في الدراسة، وكان من بينهم 2,523 شخصاً (63%) أقروا أنهم حاولوا إنقاص أوزانهم خلال الاثني عشر شهراً الماضية، و1,026 منهم (41%) كانوا قادرين على إنقاص 5% على الأقل من الوزن الإجمالي لأجسامهم. وهي نسبة قد تبدو مهملةً، لكنها تُظهر أن هؤلاء حققوا تحسناً أفضل مما حققه غيرهم ممن حاولوا دون أن يُفلحوا. وأفضل من هؤلاء وأولئك مجموعة متكونة من 510 أشخاص (10%) نجحوا جميعهم في إنقاص 10% من أوزانهم الإجمالية، وهو إنجاز مهم يتوافق مع ما توصي به المعاهد الوطنية للصحة. وفيما يلي قائمة بالأشياء التي قام بها أفراد المجموعة التي نجحت في التخسيس: ? قرابة 65% قللوا من كميات الأكل اليومية ? زُهاء 44% قللوا من كمية الدهون في أنظمتهم الغذائية ? حوالي 41% انتقلوا إلى تناوُل أطعمة منخفضة السعرات الحرارية ? أكثر من 4% تناولوا أدوية تخسيس موصوفة من قبل الطبيب أما أنظمة الحمية التي لم ينجح أصحابها في التخسيس، فهي التي قاموا فيها بالآتي: ? قرابة 41% شربوا كميات ماء أكثر ? زُهاء 14% أكلوا منتجات توصف بـ»أطعمة حمية» ? حوالي 10% استخدموا حبوب حمية غير موصوفة، بما فيها أدوية وعلاجات عشبية ? أكثر من 7% تناولوا وصفات حمية سائلة ومن بين متبعي الحمية الذي نجحوا في إنقاص 10% على الأقل من دهون أجسامهم أولئك الذين اتبعوا برنامج تخسيس غذائي ورياضي. ويقول الباحثون إن اتباع البدين نظاماً غذائياً متوازناً ومعتدلاً ومحسوب السعرات الحرارية، وانخراطه في برنامج تداريب رياضية خفيفة لإنقاص وزنه هو أمر إيجابي ومفيد، بل ومثالي في حال المواظبة عليه. ويختم الباحثون بالهمس بصوت عال في آذان البُدناء الذين يطمحون أن يُنقصوا أوزانهم بجهد أقل وتضحيات أقل «انسوا الأمر، فقد فشلتم قبل أن تبدؤوا». عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©