الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النوم المتقطع يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري والسمنة

النوم المتقطع يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري والسمنة
15 ابريل 2012
أجرى علماء أعصاب ونوم تجربةً مختبريةً حديثةً، فوجدوا أن قلة النوم أو النوم المتقطع يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة بالسكري والسمنة. وقال أوريفو بوكستون، عالم أعصاب وباحث في النوم في بيرمينجهام ومستشفى النساء في بوسطن، إنه أخضع 21 شخصاً لاختبارات في غرفة معزولة لمدة تُقارب 6 أسابيع. وقبل ثلاثة أسابيع من بدء الاختبارات، قام أوريفو وزملاؤه بتدريب المتطوعين المشاركين في الدراسة، التي نُشرت في العدد الأخير من مجلة «علوم الطب التأويلي»، على قضاء 10 ساعات في السرير للتحقق من أنهم حصلوا على قسطهم الكافي من النوم. وبعد ذلك طلبوا منهم أن ينتقلوا إلى غرف خافتة الإضاءة في مختبر معزول، ثم قاموا بالتشويش على المشاركين أثناء نومهم، وسمحوا لهم بقضاء خمس ساعات فقط في أسرتهم كل 28 ساعة، علماً أن هذه الساعات الخمس نفسها كانت موزعةً على أوقات متفرقة نهارية وليلية. ولم يُسمَح للمشاركين باستقبال الزوار أو استخدام الإنترنت طيلة فترة مشاركتهم في الدراسة. وطوال أيام الدراسة وبعد أن تعافى المشاركون جميعهم من آثار قلة النوم أو النوم المتقطع، حرص بوكستون وأعضاء فريقه على قياس معدلات الأيض الأساسية (الطاقة التي يصرفها الجسم في فترة الراحة) ومستويات الإنسولين والجليكوز. فوجدوا أن الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس انخفض بحوالي الثلث بالمقارنة مع المستوى الذي كان عليه قبل بدء الدراسة، ما نجم عنه ارتفاع مستويات الجليكوز في الجسم بعد تناول الوجبات. ويضيف بوكستون أن ثلاثة مشاركين انخفضت مستويات الجليكوز لديهم لدرجة أنهم أصبحوا يُصنفون سريرياً في مرحلة «ما قبل الإصابة بالسكري». ولاحظ الباحثون أيضاً أن معدلات الأيض الأساسية كانت تنخفض بنسبة 8% لدى المشاركين عندما تسوء جودة نومهم. ويُعلق بوكستون على هذا الأمر بالقول «قد تبدو نسبة هبوط معدل الأيض الأساسي هذه قليلة، لكنها كافية لجعل الشخص يزيد خمس كيلوجرامات ونصف سنوياً، ولتحويله في غضون ثلاث أو أربع سنوات إلى شخص بدين». وبمجرد أن سمح الباحثون للمشاركين بالنوم مجدداً بشكل طبيعي لمدة تسع ساعات يومياً، تمكنوا جميعهم من استعادة عافيتهم. ومن الأشياء التي فاجأت الباحثين أن استجابات المشاركين كانت متشابهة لدى المجموعتين المشاركتين رغم البون الشاسع في السن- المجموعة الأولى كانت تشمل شباباً يبلغون 23 سنةً، والثانية تضم مسنين تصل أعمارهم إلى 60 سنةً. ويقول الباحثون إن نتائج هذه الدراسة لها الكثير من الدلالات بالغة الأهمية على مستوى الصحة العامة في الولايات المتحدة. فعندما نربطها بالشريحة الواسعة من الأميركيين الذين يعملون بنظام الدوام الليلي أو الدوام المتناوب دورياً بين الليل والنهار، أو أولئك الذين يتعبون طوال الأسبوع ويعملون لساعات طويلة، ثم يحاولون التعويض عن خصاصهم من النوم في نهاية الأسبوع، فهؤلاء جميعهم يُصنفون ضمن الفئة التي تعاني من سوء جودة النوم. وحسب خريطة النوم المتوفرة في الموقع الإلكتروني لمراكز مراقبة الأمراض والوقاية، فإن أعلى نسب قلة النوم توجد في جنوب شرق أميركا. وهي المنطقة عينها التي يعاني سكانها أعلى معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات القلبية والسكري، يقول بوكستون. ولتقليل مخاطر الإصابة بمثل هذه الأمراض، يوصي بوكستون كل شخص بأن ينام ما بين سبع إلى تسع ساعات يومياً. ويمضي بوكستون ناصحاً «أغلق جميع المنبهات المشوشة، لا تأكلْ أي وجبة ثقيلة في الليل، اجعل غرفة النوم بعيدةً عن أي مصدر ضجيج داخلي أو ضوضاء خارجية، وتوقف عن اللعب بجهاز آيفونك عندما تأوي إلى الفراش». عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©