الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسد: ننتظر رد إسرائيل على ورقة مبادئ

الأسد: ننتظر رد إسرائيل على ورقة مبادئ
5 سبتمبر 2008 01:35
اختتمت في دمشق أعمال قمة رباعية جمعت الرئيسين السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان· وتركزت على دعم عملية السلام في ظل المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وسبل حل أزمات المنطقة خاصة في لبنان والعراق والسودان والبرنامج النووي الإيراني· وفي كلمته الافتتاحية أمام القمة، وصف الرئيس السوري بشار الأسد اللقاء الرباعي بالمهم، مشيداً بالوساطة التركية في المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب، وأشار إلى عقد أربع جولات من هذه المفاوضات في وقت سابق، فيما أُجلت الجولة الخامسة التي وصفها بالحاسمة وكانت مقررة أمس الأول؛ نتيجة استقالة كبير المفاوضين الإسرائيلي· وأوضح الأسد أن المفاوضات غير المباشرة تبحث ''ورقة مبادئ'' من ست نقاط تكون أساساً للمفاوضات أودعها الجانب السوري لدى الجانب التركي ريثما يأتي الرد الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه ستعقب ذلك مفاوضات مباشرة بعد مجيء الإدارة الأميركية الجديدة وانتخاب رئيس وزراء إسرائيلي جديد· واعتبر الرئيس السوري تركيا شريكاً أساسياً في مفاوضات السلام في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا، وطلب من المشاركين في القمة الرباعية (قطر وفرنسا وتركيا) الدعم لضمان استمرار سير رئيس الوزراء القادم على خط إيهود أولمرت بالانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة· وتطرق الأسد أيضاً إلى ضرورة دعم هذه الدول للمسار الفلسطيني، لكي يكون داعماً للمسار السوري للمفاوضات مع إسرائيل وليس معرقلاً، وأشار إلى ضرورة دخول المسار اللبناني في العملية، ولكن بعد انطلاق المفاوضات المباشرة، وأوضح أنه بحث هذا الأمر مع نظيره اللبناني ميشال سليمان، واصفاً المرحلة الحالية بالحساسة· وبخصوص الوضع في لبنان، وصف الرئيس السوري أنه ما زال هشاً، معرباً عن قلقه لما يحدث في طرابلس شمالي لبنان، معتبراً أن هذه المشكلة هي ''مشكلة التطرف والقوى السلفية''، التي قال إن دولاً تدعمها، دون أن يذكر اسمها· كما أشار إلى أن تطبيع العلاقات السورية - اللبنانية، وتبادل السفراء سيتم خلال أشهر وربما نهاية العام الحالي، مشيراً إلى إجراءات قانونية بهذا الخصوص· أما بخصوص أزمة البرنامج النووي الإيراني، فأشار الأسد إلى أنه بحث الأمر مع الرئيس الفرنسي، مجدداً موقف دمشق من ضرورة حل الأزمة سلمياً· من جانبه، أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته أمام القمة الرباعية أن اللقاء هو محاولة لدعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه إذا أرادت دول في المنطقة لاحقاً الانضمام إلى عملية السلام، فهناك إمكانية لتوسيع الجهود· وبالنسبة للوضع في لبنان، فقد أكد أمير قطر أن الأمن بدأ يستتب، مشيداً بدور الجيش اللبناني واللبنانيين· وفي مؤتمر صحفي مشترك للقادة الأربعة، أعقب القمة - التي عقدت تحت شعار ''حوار من أجل الاستقرار''- قال الرئيس السوري: إن تغييرات حدثت في المنطقة أملت عقد هذه القمة في بلاده· وأعرب عن تفاؤله بتحقيق السلام في المنطقة ليس على المستوى الرسمي فحسب، بل بين الشعوب وقال: ''على الرغم من الصورة المعقدة في المنطقة، بدأت تظهر مؤخراً بعض البقع المضيئة أو البيضاء في المشهد السياسي·· نأمل أن نجعلها أكبر من خلال لقاءات مماثلة''· أما رئيس الوزراء التركي، فأعرب عن ثقة بلاده بأن خليفة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيستمر في عملية المفاوضات السورية - الإسرائيلية، مشيراً إلى أن مواقف الأسد في إطار المفاوضات كانت فعالة وبناءة· وقال أمير قطر في المؤتمر الصحفي إنه لا توجد مشكلات بين دول الخليج وإيران باستثناء الخلاف الإماراتي - الإيراني على الجزر الثلاث، رغم أن علاقاتهما الاقتصادية قوية، مؤكداً رفض دول الخليج محاولات الزج بهم في صراع مع إيران· وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤيد إحالة الخلاف الإماراتي - الإيراني بشأن الجزر الثلاث إلى محكمة العدل الدولية للبت فيه· وفي الموضوع الإيراني، تحدث ساركوزي عن دور سوري لإقناع طهران لحل الخلاف بشأن أزمة ملفها النووي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدرك ما وصفه بالدور الكبير الذي تقوم به دمشق في هذا الإطار· وكان الرئيس الفرنسي قد حذر إيران من أنها تدخل في مقامرة خطيرة بسعيها لتطوير أسلحة نووية؛ لأن إسرائيل قد تقرر ضربها يوماً· وقال ساركوزي: ''إيران تقوم بمجازفة خطيرة بمضيها قدماً في العملية للحصول على قدرات نووية عسكرية''· وأضاف: ''في يوم من الأيام وبغض النظر عن شكل الحكومة الإسرائيلية، قد نجد إسرائيل ذات صباح قد ضربت إيران''· وقال ساركوزي في الاجتماع في تصريحات نقلها التلفزيون: ''لن يكون السؤال حينها عن شرعية هذه الضربة أو مدى ذكائها·· ماذا سنفعل في هذه اللحظة؟ ستكون هذه كارثة، ويجب أن نتفادى هذه الكارثة''· وكرر ساركوزي دعوته لإيران لوقف التخصيب، وقال إن طهران يجب أن تقبل عمليات تفتيش أكثر صرامة تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©