ميراي برق (بيروت) – بعد أن حقّق نجاحاً ملحوظاً في أغنية “رجاع”، عاد خرّيج ستار أكاديمي برونو ليقدّم عمله الجديد، “أنا المجنون”، والأغنية أيضاً من كلمات جاد مهنا وألحان أحمد عبدالنبي، وتتّسم باللون الرومانسي الذي يناسب صوته الأقرب الى اللون الغربي.
ويقول برونو لـ”الاتحاد”: سجلت أغنية “أنا المجنون” منذ عام 2005 وللأسف الأغنية “أنا المجنون” هي جزء من ألبوم لم يبصر النور بعد. ويتابع: لم أصرح بأنها سجلت منذ أكثر من سبع السنوات إيماناً مني وإثباتاً للجمهور أنه من الممكن أن أغني أغنية ليست على الموضة بل أغنية كلاسيكية وتحظى بنجاح كبير. ويؤكد: أنا فخور بما أقدمه، فالطريقة الكلاسيكية والأغنية الجميلة البعيدة عن الموضة والابتذال احتلت المرتبة الأولى في العديد من البرامج.
تأخرت لسنوات
ألبوم برونو لم يبصر النور لليوم بسبب الإنتاج ويشرح: الأعمال التي قدمتها جميعها إنتاج خاص، والفن بحاجة إلى المال، ويضيف: المشكلة أيضاً أنني إنسان دقيق وأحب التميز في أعمالي، ولا مانع لدي أن أتأخر لسنوات عديدة لإصدار ألبوم يرضي الجمهور ويرضيني، لا أن أصدر ألبومات لمجرد القول إنني أصدرت ألبوماً. ويتابع: منذ أكثر من خمس سنوات والعالم بأسره يشهد تراجعاً ملحوظاً في شركات الإنتاج، وسبب هذا التراجع هي القرصنة اللامحدودة.
أما لو كان هذا الغياب يؤثر على برونو فيجيب: من المؤكد أن الغياب يؤثر سلباً ولكن حظي جيد لم يؤثر عليّ، والدليل الغياب الذي دام سبع سنوات قبل إصدار أغنية “رجاع”.
واليوم يحضر برونو أغنية شبابية – إيقاعية فرحة تناسب فصل الصيف ويقول: كالمعتاد سيكون العمل من كلمات جاد مهنا وألحان أحمد عبدالنبي ويشرح: شكلنا ثلاثياً ناجحاً، وأصبحنا فريقاً واحداً، فعقلنا وثقافتنا وأذواقنا التقت في العديد من الأمور الفنية والشخصية، ويؤكد: الأعمال التي نقدمها تشبهنا وليست مستنسخة عن الآخرين كما هي أغلب الأغاني اليوم.
أغني خمس لغات
برونو المتميز بغنائه الغربي يقول: أغني خمس لغات، العربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية ومنذ أيام الدراسة وأنا بارع باللّغات، لذا من السهل أنا أغنيها.
أما لماذا لم يصدر برونو إلى يومنا هذا أغنية باللغة الأجنبية فيجيب: السبب الأول هو أنني لبناني واللهجة العربية هي لهجتي وتراثي وهي من أولوياتي في الوقت الراهن، ومن الممكن أن يكون هناك عمل أجنبي في أوقات لاحقة.. أما السبب الثاني فهو أن سوق اللغات الأجنبية صعب جداً ومن المهلك أن أنطلق منه. ويكشف برونو عن أغنية أجنبية مسجلة ومصورة مع الفنانة سينتيا كرم وهي باللغة الإنجليزية، وعلى شكل ديو وستكون مفاجأة للجميع، فالأغنية تناسب الأعياد لكن لم يحالفها الحظ لتكون في الأسواق في الأعياد الماضية فمن الممكن أن تبصر النور في أقرب وقت ممكن.
تجربة ستار أكاديمي
ولا يحب برونو الرجوع إلى الماضي والتحدث عن ستار أكاديمي لكنه يقول: ستار أكاديمي تجربة مهمة في حياتي أخذت مني الكثير من الوقت والجهد والتعب لا أنكر أنني ظلمت في أماكن معينة لأحلق في أماكن أخرى، هذه التجربة كانت كالمختبر يحلل ويقيّم به أمور عديدة، الصوت والأداء والتمثيل .... ولو عاد بي الزمان إلى الوراء لأعدت التجربة وخضعت للضغط نفسه فالفن ليس اختياراً بل هو موهبة تولد مع الإنسان.
ويضيف برونو: تطورت هذه الموهبة خلال تلك السنوات فأخذت العديد من الدروس الموسيقية مع الأستاذ وديع أبي رعد الذي علمني كيف يمكنني أن أطور نفسي بنفسي فنفذت كل ما علمني إياه.
وعن تمثيله للعديد من الأدوار المسرحية يقول: مثلت في مسرح “مارك قديح”، ومع الممثلة القديرة الكوميدية بيتي توتل مسرحيتين، ومع روجيه عساف، وتجربتين بسيطتين في التلفزيون.
أما اليوم فيقول برونو: ليس هناك من أعمال تمثيلية، أما اليوم فأتوق للعودة إلى المسرح، كما أفكر في تمثيل مسلسل درامي”.
ويضيف: هناك العديد من الممثلات الشابات الناجحات اللواتي أتمنى التعاون معهن، وأطمح بالوقوف أمامهن، ولكن الفنانة الكبيرة كارول سماحة تبهرني. فأطمح أن أمثل معها وأن أنجز معها ديو، وقد جمعنا مشهد تمثيلي صغير في إحدى البرامج التلفزيونية.
كما يقول برونو: يا ليتني أقدر أن أنفذ سيرة حياة الكبير عاصي الرحباني كمسلسل لأنني أريد أن أتعرف إلى أسرار هذا العبقري المبدع، فحياته شخصية كانت لغزا كبيرا، لذا لدي الشوق لمعرفة أسرار هذا الكبير.
الملفت أن “برونو” ليس فقط فناناً فهو أيضاً كاتب ويؤكد قائلاً: انتهيت من كتابة قصة من جزءين باللغة الإنجليزية وهذه القصة أروي فيها مرحلة من حياتي فهي تبدأ في عام 2009 لتنتهي 2012.
ويعترف قائلاً: لم أقترح عنواناً لهذه الرواية وهي تحمل الكثير من الأسرار. ويتابع: اليوم أصبحت القصة صالحة للنشر وأظن أنها ستبصر النور قريباً. ويضيف: أكتب أيضاً سيرتي الذاتية باللغة الفرنسية ولكن ما زال نشرها بعيداً.
عدد اليوم
