أعلن الجهاز الفني للمنتخب العنابي القطري بقيادة الأورجواني جورج فوساتي حالة الطوارئ القصوي استعداداً للمواجهة المصيرية المرتقبة ضد منتخب أوزبكستان القوي في بداية التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي يبدأها الفريق غداً علي ملعب البطولات والانتصارات ستاد جاسم بن حمد بالسد في سهرة رمضانية تنتظرها الجماهير القطرية على ''أحر من الجمر'' لمشاهدة منتخبها في بداية مشواره الصعب لتحقيق حلم اللعب في المونديال·
ويبحث فوساتي ومساعده محمد العماري في لقاء الغد عن فوز يريح الأعصاب ويمنح الفريق الثقة في بداية مشواره، وكان الفريق قد واصل تدريباته المكثفة خلال الأيام الماضية وخاض العديد من الجرعات والتدريبات المكثفة وفي سرية تامة بعيداً عن عيون الإعلام لتوفير أكبر قدر من التركيز لنجوم الفريق قبل المباراة، وظهرت الروح المعنوية العالية والاصرار لدى جميع اللاعبين من أجل إسعاد الجماهير في لقاء الغد، وتحقيق فوز مهم في بداية المشوار العصب حتي يطمئن الفريق على استكمال هذا المشوار خاصة أنه يصطدم بعده بأربعة أيام فقط بالفريق البحريني في الجولة الثانية·
وحرص فوساتي طوال الفترة الماضية على شد أزر اللاعبين ومطالبتهم بتقديم أفضل مستوى في مباراة الأوزبكي، وقام مع اللاعبين بدراسة الخصم جيداً وايجابياته وسلبياته ونقاط القوة والضعف في صفوف الفريق الذي بات كتاباً مفتوحاً للعنابي·
ومنتخب قطر عازم بقوة على الخروج بنتيجة ايجابية من خلال الضغط المتواصل منذ بداية المباراة وفقاً لاستراتيجة فوساتي ليس على الخصم في منتصف ملعبه فقط بل أيضا من الضغط على لاعبيه مع الحذر من المرتدات وتضييق المسافات لعدم دخول أي أهداف في مرمي الفريق·
الجميل أن الفريق يعيش على أهبة الاستعداد والجميع يد واحدة في اللقاء بدليل تواجد جميع اللاعبين في القائمة وحتى المصابين والموقوفين في التدريبات الأخيرة، فالجميع يساند ويحفز زملاءه سواء أساسي أو احتياطي لتحقيق الفوز·
وأعرب اللاعبون عن ثقتهم في تقديم مستوى طيب يؤهلهم للخروج بنتيجة جيدة في بداية مشوارهم في التصفيات الحاسمة·
من ناحية أخرى وصل الى الدوحة أمس منتخب أوزبكستان وخاض مرانه الأول في نفس اليوم استعداداً للمباراة التي يرغب الأوزبكيون في تحقيق المفاجأة والفوز خلالها ورصد الاتحاد الأوزبكي لكرة القدم مكافآت خيالية للاعبيه من أجل تحقيق الفوز·
كما وصل أمس طاقم حكام المباراة ومراقبها، فيما سيعقد الاجتماع الفني والمؤتمر الصحفي للمدربين اليوم في نادي السد·
وتشير لقاءات الفريقين التاريخية إلى تفوق الأوزبكي حيث خاض العنابي ستة لقاءات مع المنتخب الأوزبكي في مختلف المسابقات الآسيوية، وكانت الأفضلية للمنتخب الأوزبكي الذي تفوق على العنابي في ثلاث مباريات في حين تمكن العنابي من الفوز في مباراة واحدة
وظهر التعادل في مباراتين·
ويعتبر لقاء الغد هو اللقاء الثالث الذي يجمع الفريقين في تصفيات المرحلة النهائية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم، وتمكن العنابي من تسجيل ستة أهداف في شباك المنتخب الأوزبكي في حين اهتزت شباكه تسع مرات· وخاض العنابي خلال مباريات على أرضه أمام المنتخب الأوزبكي وتمكن من الفوز في واحدة وتعادل في مثلها وخسر بنفس الرقم·
من جانبه قال فهد الكواري مدير المنتخبات الوطنية القطرية إن مباراة الغد مهمة كونها تكون في بداية المشوار في التصفيات الحاسمة وأيضا لأنها تقام فوق أرضنا ووسط جماهيرنا، ويجب أن يكون استثمار اللاعبين لهاتين الميزتين بكل قوة·
وأضاف: الأجواء التي يعيشها العنابي قبل اللقاء جيدة وتجعلنا متفائلين بقدرته على الخروج بما نتطلع إليه في بداية التصفيات الحاسمة خاصة أن تجربته أمام المنتخب السعودي كانت جيدة وأن التركيز ينصب على الانطلاقة القوية التي نريدها لمنتخبنا أمام الأوزبكي·
وحول غياب بعض اللاعبين قال إنه يجب توقع مثل هذه الأمور، لا يمكن أن نتوقف على أي لاعب خاصة أن السمة الأبرز في كرة القدم هي الجماعية، وأوضح أن الأوزبكي معروف لدينا، وهو من الفرق الوسط في القارة، وسبق أن فزنا عليه ونتمنى أن نكرر الفوز مرة أخرى، ويجب ألا نفقد نقاطاً، ونحن نلعب على أرضنا وبين جماهيرنا وأن العزيمة والاصرار والحماس يجب أن تكون سمة أداء اللاعبين في تصفيات مهمة وحاسمة تقود إلى كأس العالم، لذا يجب أن نحصل على نقاط لقاء الغد·
وبشأن الجماهير قال الكواري إن الجماهير ليست بحاجة إلى دعوة كونها تدرك أن وجودها في الملعب يعد مهمة وطنية، ويجب أن تؤازر اللاعبين بقوة وتحفزهم على بلوغ الهدف الذي نطمح الى الوصول إليه، ومن أجل أن يكون العنابي منافسا قويا في مجموعته، وبإذن الله يتمكن اللاعبون من إسعاد جماهيرهم التي تحضر للوقوف معهم، ولا شك أن الملعب سيكون ممتلئا ونطمح بأن يكون كذلك·
عدد اليوم
