الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التنمية الأسرية» تنفذ مسحاً أولياً لتحديد حاجات الأسر في مدينة المرفأ

16 نوفمبر 2009 01:09
تجري مؤسسة التنمية الأسرية دراسات مسحية لتحديد أولويات حاجات الأسر في مدينة المرفأ، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام. وأعلنت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية البدء في تطبيق وتنفيذ منهجية جديدة في التعامل مع التحديات والصعوبات التي تواجهها الأسرة في إمارة أبوظبي من خلال إجراء دراسات مسحية لتحديد أولويات الخدمات والبرامج التي تلبي هذه الاحتياجات وتصنيف الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي قد تشكل مصدراً لبعض الظواهر السلبية في المجتمع إذا تركت دون متابعة أو إيجاد حلول ناجحة لها. وقالت الرميثي إن اللقاء الأولي الذي تم أمس في مدينة المرفأ بين مؤسسة التنمية الأسرية والدوائر والهيئات المتخصصة يأتي في إطار التعاون الاستراتيجي المشترك وتنفيذاً لتطلعات المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بهدف بلورة آفاق التعاون والتنسيق إلى شراكات مفيدة يجري استثمارها في الواقع خدمة للمواطن أينما وجد وللمناطق التي تتطلب مزيداً من السياسات والبرامج التنموية ، واستجابة لمتطلبات استراتيجية مؤسسة التنمية الأسرية مما يتطلب تشكيل فرق عمل ميدانية متخصصة ومشتركة بين جميع الجهات المختصة حيث يتم اعتماد مؤشرات أداء محددة وواضحة لقياس نتائج الدراسات والبرامج التي تقدم للتعرف على مجالات تحسينها وفعاليتها. وفيما يتعلق بالدراسة المسحية الأولى التي نفذتها مؤسسة التنمية الأسرية أوضحت المدير العام أن منطقة المرفأ ونظرا للمزيج السكاني والبعد الجغرافي لها فقد ظهرت احتياجات عديدة وصعوبات مختلفة تواجه شرائح المجتمع هناك مما يتطلب تضافر الجهود بين الجميع لوضع تصور شمولي لتذليل الصعوبات ومواجهة التحديات بالمنطقة. ولفتت إلى أن المؤسسة درست أوضاع 757 أسرة تم تقسيمها إلى فئات مختلفة من المواطنين وغير المواطنين، حيث أنه يتوفر بمدينة المرفأ خدمات تحتية متواضعة في الطرق والمرافق الصحية والترفيهية والتعليمية مما جعل المنطقة تشكل عاملا ضاغطاً على سكانها ما أدى إلى زيادة في الهجرة منها إلى المناطق الأخرى في إمارة أبوظبي. وأضافت أنه على الرغم من وجود مخطط عمراني طموح للمنطقة الغربية لغاية عام 2030 عموما ولمدينة المرفأ خصوصا هناك حاجة فعلية آنية للسكان لا يمكن تأجيلها لحين إتمام وإنجاز الخطط المستقبلية، وخاصة في الجوانب الأسرية والاجتماعية والصحية والمعيشية. وأشارت الرميثي إلى أن نتائج الدراسة المسحية تمكنت من حصر وتحديد أهم المشكلات والصعوبات التي تواجه الأسر في مدينة المرفأ بأنها تتمحور حول تدني الدخل مما يترتب عليه وجود ديون وتدني حالة بعض المنازل واكتظاظها وكثرة الأبناء ووجود عدد من المرضى في حالات صعبة ويعانون بشكل واضح نتيجة لبعد المنطقة من نقص في الخدمات الأساسية وقلة في فرص العمل. ولفتت إلى أنه يلاحظ أيضاً أن العديد من الأسر ونظرا لأوضاعها الاجتماعية فإنها تتستر على مشاكلها وصعوباتها الحياتية، مشيرة إلى أن المؤسسة دعت في هذا الإطار الجهات المختصة في إمارة أبوظبي لبحث أوجه التعاون والتنسيق من أجل تذليل الصعوبات وتوفير المتطلبات والاحتياجات لهذه المنطقة. وأوضحت أن هذا التوجه الجديد للمؤسسة سيغطي قريباً كل المناطق والمدن والتجمعات المنتشرة في إمارة أبوظبي من خلال منهجية علمية وعملية واضحة تقوم المؤسسة من خلالها بالتعاون مع مركز أبوظبي للإحصاء بإجراء مسوحات أولية لتحديد الاحتياجات وحصر الأسر وتحديد نوعية الصعوبات والمشاكل التي تعاني منها. وأوضحت الرميثي أنه سيتم بعد ذلك استعراض نتائج تلك المسوحات مع الشركاء الاستراتيجيين والاتفاق على برامج ومواعيد محددة للانتقال إلى الزيارات الميدانية بعد تشكيل فرق عمل متخصصة من المؤسسة وممثلين عن القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة. وحول النتائج المتوقعة، أشارت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إلى أن أهم نتائج هذه الجهود يتلخص بتوفير احتياجات الأسرة وتذليل الصعوبات التي تواجه أفرادها وتأمين الوسائل الضرورية لتنميتها وتماسكها وتلاحمها وصولاً إلى الاستقرار والأمن الأسري المنشود، وأن يعمل الجميع على الحد من الظواهر الاجتماعية غير الإيجابية التي يمكن أن تنشأ في مثل هذه الظروف والأحوال بالإضافة إلى حث المؤسسات والهيئات والجهات المختصة على تطوير خدماتها بشكل مستمر يتناسب والتغيرات والتحديات التي تشهدها الأسرة والمجتمع. وأعلنت الرميثي أن المؤسسة تجري الآن استعداداتها للتعرف على احتياجات 5000 أسرة سنوياً وزيارة متواصلة لكل مدينة من مدن إمارة أبوظبي كل 3 أشهر والعمل على تذليل لا يقل عن 10 تحديات أو قضايا أو مشاكل أو صعوبات تؤدي إلى تهديد الاستقرار الأسري من خلال استحداث 10 خدمات جديدة موجهة للأسرة أو لأحد أفرادها الرئيسيين وللوصول إلى نسبة رضا لا تقل عن 60% من الخدمات التي تقدمها المؤسسات المختلفة للأسر.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©