السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري: ملتزمون بتأسيس لجنة تنسيق بين دول الخليج في البحث والإنقاذ

المنصوري: ملتزمون بتأسيس لجنة تنسيق بين دول الخليج في البحث والإنقاذ
21 يونيو 2010 21:36
أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني أمس التزام دولة الإمارات من خلال الهيئة بتأسيس لجنة تنسيق إقليمية لدول الخليج في مجال البحث والإنقاذ. واقترح معالي المنصوري أن تضم اللجنة ممثلين من جميع الدول، إضافة إلى عضو من مكتب “الايكاو” الإقليمي، إلى جانب مندوبين من القوات المسلحة التي تمتلك الصلاحيات للعمل في مجال البحث والإنقاذ في هذه الدول. وقال خلال افتتاح فعاليات ملتقى “الإيكاو” لعمليات البحث والإنقاذ في الطيران المدني العالمي الذي تستضيفه وتنظمه الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بأبوظبي إن ما يزيد على الخمسين مليون مسافر عبروا من خلال مطارات الدولة في العام 2009، إضافة إلى تحقيق معدل نمو في الحركة الجوية بلغ 9.5%. وأوضح معاليه في تصريحات صحفية على هامش الملتقى أن أجواء دولة الإمارات تشهد يومياً أكثر من 1600 رحلة طيران. وقال معاليه” إن ما تم تحقيقه من إنجازات في قطاع الطيران المدني بدولة الإمارات واضح للجميع، فقدرته العالية على تسريع وتيرة النمو للعديد من القطاعات الأخرى المتصلة به مثل قطاعي السياحة والتجارة أكبر مثال، وتشهد على ذلك أرقام النمو العالية التي تتمتع بها تلك القطاعات، كما استطاع ترسيخ مكانة الإمارات على خريطة الطيران المدني الدولي”. وأضاف “قمنا في دولة الإمارات بتطوير قدراتنا على البحث والإنقاذ وتعزيزها بشكل دائم بالتعاون مع القوات المسلحة والقيادة العامة لشرطة دبي كمقدمي خدمات البحث والإنقاذ، وتم تجهيز مركز تنسيق البحث والإنقاذ وفق أحدث الأنظمة ويتم تشغيله من قبل طاقم محترف، وتشمل قدراته تغطية جميع إقليم معلومات الطيران لدولة الإمارات بل ويتعداها” . وفيما يتعلق بتأسيس لجنة تنسيق إقليمية لدول الخليج في مجال البحث والإنقاذ، قال الوزير”نحن ندرك أن تحقيق مثل هذا الهدف يحتاج إلى بعض الوقت، ولكننا ندرك أيضا انه ومن خلال بدء الخطوات التدريجية الإيجابية نحو التعاون بين هذه الدول، يمكن تحقيقه قريباً، فهو لن يسهم في تعزيز التعاون في مجال البحث والإنقاذ فحسب، بل يصبّ في تحقيق الخير العام، والمصالح المشتركة لدول الخليج”. وأضاف “ستصل الفائدة للمنطقة بأسرها في نهاية المطاف، لقد أخذنا على عاتقنا في دولة الإمارات القيام بهذه الخطوة الإيجابية تحقيقا لهدفنا العملي والإنساني في الوقت نفسه، والذي بلا شك سينعكس بالفائدة على من حولنا في جميع مراحله” . وقال : كما هو معروف فإن جميع الدول الموقعة على معاهدة الطيران المدني الدولي (شيكاغو) تتعهد بتوفير خدمات البحث والإنقاذ في حالة حوادث الطائرات المدنية. ويتوقع المجتمع الدولي أن تقوم تلك الدول بالوفاء بهذه الالتزامات. وأضاف : هذا الالتزام إما أن يتم بشكل فردي، أو على مستوى إقليمي من خلال إنشاء منظومة بحث وإنقاذ بالاشتراك مع واحد أو أكثر من الدول الأخرى. وقال “نرى أن وضع نهج إقليمي لتوفير خدمات البحث والإنقاذ سيقدم الحل الأمثل لمعالجة الثغرات الكبيرة التي تعاني منها مجالات تغطية خدمات والبحث والإنقاذ وسيوفر الكثير من الجهد والموارد”. وأشار إلى أن العلاقة بين دولة الإمارات ومنظمة الطيران المدني الدولي قد تطورت بشكل جوهري خصوصا بعد انضمامها لعضوية المجلس. وقال “نحن حريصون على تعزيز دور هذه المنظمة وتقويتها، ومن أجل تحقيق هذا الأمر قامت دولة الإمارات بسلسلة من المبادرات بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي، سيكون لها تأثيرات إيجابية على الطيران المدني في جميع أنحاء الدول الأعضاء في المنظمة”. وبين أن الإمارات أصبحت جهة رئيسية ممولة في برامج السلامة والأمن والبيئة التي تديرها “الايكاو”، كما قامت الدولة بتقديم دعم خاص لتعزيز خدمات البحث والإنقاذ في الطيران المدني، إضافة إلى قيامها حالياً بتمويل مشروع الايكاو للبحث والإنقاذ في دول جنوب أفريقيا الذي يهدف إلى تعزيز التدابير المتعلقة بالبحث والإنقاذ الإقليمي لنحو 14 دولة تشكل إقليم جنوب قارة أفريقيا وتديره أحد الفرق الإماراتية المتخصصة. من جهة أخرى، قال رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي روبرتو كوبيه غونزاليس في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور أوف أليو نائب الرئيس في “الإيكاو” ، وممثل نيجيريا في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي إن هناك نتائج مخيبة للآمال، وأوجه قصور وثغرات كثيرة كشف عنها نظام الرقابة على السلامة الذي تابعته الإيكاو في عدد من الدول في عمليات البحث والإنقاذ، ولا سيما في مجالات التدريب، والتعاون، والأطر القانونية، والتنسيق وغيرها. وأكد غونزاليس “هذا الملتقى يتيح الفرصة لتطوير العديد من المبادرات والوصول إلى نتائج تساهم في تعزيز القدرات لتحديد مواقع الحوادث فوراً، وإنقاذ الناجين على وجه السرعة، ويطور نظام التحقيق في هذا الحوادث،عبر الاستفادة من المعطيات المتاحة في المواقع التي تجري فيها الحوادث”. وأكد أن الملتقى يسهم في ردم الفجوة ما بين الخدمات المقدمة حالياً في عمليات البحث والإنقاذ، وما هو مطلوب في الواقع. وشدد على أهمية التعاون بين السلطات المدنية والعسكرية، وبين الدول، والجهات المعنية في مجالات البحث والإنقاذ من أجل شراكة وتعاون في هذا المجال. إلى ذلك، أشاد محمد العلج، المدير العام للهيئة العربية للطيران المدني بدور دولة الإمارات في تعزيز عمليات البحث والإنقاذ، والتطور المشهود في قطاع الطيران المدني. ودعا العلج المجتمع الدولي إلى مساعدة الدول التي تواجه العقبات في إمكاناتها الذاتية في عمليات البحث والإنقاذ من خلال إيجاد صندوق تضطلع منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” بالإشراف عليه، يهدف إلى تأهيل الأشخاص العاملين في عمليات البحث والإنقاذ. كما يهدف الصندوق، بحسب العلج، إلى التكثيف من الدورات للمسؤولين عن الأزمات، إضافة إلى التدريب العملي لتحديد نقاط الضعف والقوة، وتوعية جميع العاملين في إنقاذ الضحايا في مجال الإسعافات في موقع الحوادث، وأيضا وضع مخطط زمني دقيق للتدخل أثناء عمليات البحث والإنقاذ ضمن مرجعية قانونية واضحة. ويعد الملتقى الدولي الأول للبحث والإنقاذ في تاريخ منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، حيث تم تصميمه ووضع التصورات الخاصة به بشكل مشترك بين الإيكاو والهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات إدراكاً منهما لما تتطلبه عمليات البحث والإنقاذ الدولية من اهتمام عاجل وتوفير الدعم الفني، والإجراءات المناسبة للتنفيذ . وشهد اليوم الأول أربع جلسات ألقت الضوء على مجموعة من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بالهدف الرئيسي للمنتدى، حيث جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان “أهمية جهود البحث والإنقاذ في عمليات الطيران المدني الحديثة - هل هي دفاع أمني أم جدار واهٍ؟” والتي أدارها أوس الخنجري، مدير إدارة أمن الطيران والبنية التحتية في الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، وتحدث فيها كريس دالتون، رئيس قسم إدارة الحركة الجوية، ومكتب الملاحة الجوية في منظمة الطيران المدني الدولي، وبريان داي، مفتش عمليات البحث والإنقاذ في الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، والكابتن ريك فالديز، ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات طياري شركات النقل الجوي، والمهندس جهاد فقير، المدير الإقليمي لمكتب منظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط. أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان “التفاوت في النشاط الدولي” وأدارها بوباكار دجيبو، السكرتير العام لمفوضية الطيران المدني الإفريقي. وشارك في الجلسة الثانية كل من بريان داي، ودايف إدواردز، رئيس مجلس إدارة مجموعة العمل المشتركة منظمة الطيران المدني الدولي والهيئة الدولية البحرية لعمليات البحث والإنقاذ وخبير عمليات البحث والإنقاذ في قوات البحرية الأميركية، وتشارلز نورفال، مدير أول لمركز الملاحة والمراقبة الجوية في جنوب أفريقيا. وتناولت الجلسة الثالثة مناقشة دراسة حول عمليات البحث والإنقاذ – دروس نستفيد منها، أدارها تشارلز نورفال، وشارك فيها فيليب رافاناود، دايف إدواردز، ومايك براتون، رئيس عمليات البحث والإنقاذ في وحدة البحث والإنقاذ الأسترالية في هيئة الأمن البحري الأسترالية. واختتم اليوم الأول فعالياته بالجلسة الرابعة التي جاءت تحت عنوان “التقنيات المستخدمة في الإنقاذ” التي أدارها مايك براتون، وشارك فيها أجاي ميهتا، مدير برامج “نظم البحث والإنقاذ الدولية عبر الأقمار الاصطناعية” والمعروفة اختصارا بـ “كوسباس – سارسات” وممثل لمجلس “كوسباس – سارسات”، وآندي فولر، نائب المدير العام ورئيس العمليات في المنظمة الدولية للأقمار الاصطناعية المتحركة، ومايك دونالد مدير التقنيات المدمجة، سكرتارية وحدة البحث والإنقاذ الوطنية في كندا، وعضو مجموعة العمل المشتركة منظمة الطيران المدني الدولي والهيئة الدولية البحرية لعمليات البحث والإنقاذ.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©