الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإنترنت بطيء

15 ابريل 2012
يتصل بي العديد من الأصدقاء والمعارف والقراء الأعزاء، ليشتكوا وبشكل شبه يومي من مشكلة باتوا اليوم أقدر وأخبر في التعامل معها من الأمس، في مشكلة جربوا معها وضدها كافة الوسائل والحلول، العلمية والعملية، ولكن دونما أي نتيجة. مشكلة تثير الأعصاب تارة، وترفع الضغط تارةً أخرى. مشكلة لها العشرات من الأسباب والمسببات، ولا ينفع في حل عقدها أقوى وأكبر الحلول، والتي إن حللتها اليوم وفككت لغزها، تجد أنها عادت «المشكلة» مسرعةً إليك وكأنك «يا أبو زيد ما غزيت»، وكأنك أيها الصديق الغالي أو القارئ العزيز، لم تحاول في الأساس البحث عن حل لهذه المشكلة، وكأنك لم تجرب العشرات وربما أكثر.. من الحلول «غير الناجعة»، لمحاولة حل هذه المشكلة، ولمحاولة التخلص منها. وبمجرد استقبالي لهذا الكم الكبير من الشكاوى، أبدأ بإعطاء المتصلين والباحثين حلولا لمشكلتهم هذه، بالتعليمات والتوجيهات...، التي أصبح الكثير منهم ملمين بها، وأصبحوا يحفظونها عن ظهر قلب، وأصبحوا من الخبرة والمعرفة فيها، بحيث فاقت خبرتي ومعرفتي، وتجاوزت في نفس الوقت خبرة ومهارات العديد من الفنيين والمختصين في هذا المجال. ورغم هذا ولعجزهم ورغبتهم في حل جذري لهذه المشكلة، ينصاعون في كل مرة يتصلون بي، إلى النصائح التي أزودهم بها، ورغم علمي بتكراري لهذه التعليمات، فلا أجد سبيلاً سوى أن أعيدها وأمليها عليهم «بالمقلوب» علها تجدي نفعاً وعلها تجد طريقها لحل مشاكلهم في بطء الإنترنت لديهم وعلى أجهزتهم. أطفئ جهاز «الراوتر»، ثم اسحب الأسلاك منه «ولا تنسى ترتيبها»، ثم أطفئ جهاز «الإنترنت الرئيسي»، انتظر لدقيقة أو أكثر، يمكنك أن تشرب كوب ماء أو أن تحضر فنجان قهوة، أعد تشغيل جهاز الإنترنت الرئيسي، ومن ثم أعد الأسلاك في ترتيبها الصحيح إلى الرواتر، وأخيراً أعد تشغيل الرواتر. جرب سرعة الإنترنت لديك، فإذا كانت النتيجة سلبية، قم بإلغاء ما يعرف «TEMP» والخاص بالإنترنت، وستجده بمتصفح الإنترنت على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. إذا بقيت النتيجة سلبية، فقم بعمل «ريست/Reset» لجهاز الراوتر، هنا يجب الاتصال بمزود الخدمة لتزويدك بالإعدادات السليمة إذا لم تعرفها. وبعدها إذا ظلت النتيجة سلبية، قم باستبدال جهاز الراوتر لديك بآخر جديد وحديث، أو قم بعمل «فورمات/Format» لكمبيوترك أو جهازك الذي يعاني بطء الإنترنت، أو قم باستبداله إذا بقيت تعاني من بطء الإنترنت، ولا تنسى أن تقوم بترقية باقة الإنترنت لديك وزيادة سرعتها، عل وعسى أن تتحسن سرعة الإنترنت لديك. في النهاية.. وقبل إطلاق الاتهامات وتوجيه رصاصاتها، يميناً ويساراً، على طرفٍ أو جهةٍ معينة، أو على جهاز أو قطعة محددة، يجب أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة الواضحة والصريحة، هل حقاً نعاني من بطء الإنترنت لدينا؟ هل جميع المستخدمين للإنترنت يعانون من نفس المشاكل التي يعانيها البعض منهم؟ ولماذا هنالك فترات محددة في السنة «تموت» معها سرعة الإنترنت، ويصبح وكأنه Dial-UP؟ ولماذا نرى سرعة الإنترنت في المسلسلات والأفلام الأجنبية وكأنها «صاروخ» سريع؟ ونراها في بعض واقعنا وكأنها عجلة، لن أقول بأنها «حجرية» بل «حديدية»؟ المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©