الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السكن قرب مراكز الازدحام المروري يرفع مخاطر سرطان الأطفال

السكن قرب مراكز الازدحام المروري يرفع مخاطر سرطان الأطفال
15 ابريل 2013 21:29
كشفت دراسة جديدة، عُرضت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لبحوث السرطان في واشنطن، أن السكن قرب مناطق يكثر فيها الازدحام المروري وما يصاحبه من كثرة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وغيره يزيد مخاطر تعرض الأطفال على وجه خاص لبعض الأمراض كالربو والتوحد والسرطان. وقد توصل باحثون من كاليفورنيا إلى هذه النتيجة بعد أن استخدموا سجل نموذج محوسب لتلوث الجو الناجم عن الازدحام المروري من أجل تقدير حجم تعرض سكان المناطق الحضرية المجاورين للشوارع ذات سير مروري مكثف. كما استخدموا سجل مرضى السرطان بكاليفورنيا من أجل التعرف إلى الأطفال الذين وُلدوا خلال الفترة الفاصلة بين 1998 و2007 ممن شُخصوا بأحد أنواع السرطانات. ثم قارنوا بين البيانات، فوجدوا أن هناك علاقة بين درجة الإصابة بالسرطان لدى الأطفال، والسكن بالقرب من مراكز الازدحام المروري. وصنف الباحثون الأماكن الموجودة في ولاية كاليفورنيا بحسب درجة التلوث الناجمة عن كثافة الازدحام المروري وقسموها إلى أربع مجموعات، بدءاً بالمكان الأقـل تعرضاً للتلوث. فاكتشفوا أنه كلما زاد تلوث المكان، زاد عدد إصابات الأطفال بأحد أنواع السرطانات، بما فيها ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد الذي يحدث بسبب تكاثر غير طبيعي للخلايا الأرومية الليمفاوية في نخاع العظم، والسرطانات الناتجة عن وجود أورام في المبيضين أو الخصيتين، وورم الجذيعات الشبكية الذي يصيب خلايا شبكية العين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وتعد هذه الأنواع من السرطان نادرة إلى حد ما، وزيادة مخاطر الإصابة بها بسبب الازدحام المروري فقط تبقى ضئيلة نسبياً. فخلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل مثلاً، يؤدي الانتقال من مجموعة أقل تعرضاً للتلوث إلى مجموعة أكثر تعرضاً للتلوث إلى زيادة مخاطر الإصابة بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد بنسبة 4%، وبأورام الأعضاء التناسلية أو ما يُصطلح عليه أورام الخلايا الجرثومية بنسبة 17%، وبورم الجذيعات الشبكية بنسبة 14%، مع العلم أن هذه النسبة تصبح 19% في الحالات التي تُصاب فيها العينان كلتاهما. وعثر الباحثون كذلك على علامات تشير إلى أن التعرض للازدحام المروري له صلة بزيادة حالات الإصابة بسرطان الدم وسرطان أنسجة الدماغ وسرطان النخاع الشوكي، لكن الباحثين يقولون مع ذلك إنهم لا يستطيعون الجزم بكون زيادة الإصابة بهذه الأمراض تعود بالضرورة إلى التعرض لتلوث المناطق المزدحمة مرورياً، ويكتفون بالقول إن تضافر أسباب أخرى يبقى أمراً وارداً. ووجد الباحثون أيضاً أن ارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان يرتفع لدى الجنين طوال الأشهر التسعة من وجوده في بطن أمه بالدرجة نفسها التي يتأثر بها وهو رضيع في عامه الأول. وبصيغة أخرى. فإن الطفل يتأثر بالجو الذي ينمو فيه ويحيط به منذ أن يكون في بطن أمه. وأوضحوا أن النتائج التي توصلوا إليها تبقى أولية ومبدئية. وأن هناك حاجة لإجراء بحوث ودراسات إضافية وأوسع نطاقاً للتعمق في معرفة حجم العلاقة بين تلوث الجو الناجم عن الازدحامات والاختناقات المرورية، وإصابة الأطفال بالسرطان أو غيرها من الأمراض. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية كاليفورنيا تحظر بناء مدارس ومؤسسات تعليمية خلال نطاق مكاني يقل عن 500 قدم من الطرق الحرة والسريعة لاعتبارات لها علاقة بالحرص على صحة الأطفال وحمايتهم من الانبعاثات الجوية الصادرة عن المركبات. عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©