السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحكام الطليان هواة وليسوا أفضل منا فنياً

5 سبتمبر 2008 01:47
كشف الحكم الدولي علي حمد أمورا عديدة مهمة عاشها مع الثنائي فريد علي ومحمد الجنيبي خلال التدريبات المشتركة التي شاركوا فيها مع الحكام في ايطاليا خلال المعسكر الذي أقيم بمنطقة تبعد حوالي 160 كيلومتراً من مدينة بولونيا، وهي منطقة تم تخصيصها لإقامة المعسكرات، وتقام على قمة جبل بارتفاع ثلاثة آلاف متر فوق سطح البحر· واستغل علي حمد الفرصة ليشكر اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام نيابة عن زملائه لإقامة أفضل فرص الإعداد للمساهمة في نجاح مسيرة الكرة الإماراتية والتي على أبواب انطلاقة أول دوري للمحترفين· وقال علي حمد: ''المعسكر شهد حضور 39 حكماً ايطالياً للساحة و95 مساعداً، وهم المخولون بإدارة دوري المحترفين هناك، وشهد أول أيام التجمع حضور رئيس اتحاد الكرة الإيطالي ورئيس رابطة المحترفين الذي حضر جزءا من التدريبات والمحاضرات، واكد أن الحكام يجدون التقدير من رئيس رابطة دوري المحترفين الايطالية· وعن البرنامج التدريبي خلال المعسكر الخارجي قال إنه انقسم إلى شقين، الأول نظري، والثاني عملي، وخضنا خلال الفترة التي قضيناها معهم اختبارات لياقة بدنية قاسية مع الحكام الإيطاليين، ونجحنا في مجاراتهم والمضي معهم في نفس المستوى وهذا يعود إلى تحضيرنا البدني في المعسكرات التي نخوضها بشكل مستمر· وقال أيضاً: ''الجانب البدني يحتاج طاقما فنيا كبيرا ولك أن تتخيل أن الطاقم المصاحب لتدريب الحكام ضم كلا من مدير فني و8 مساعدين للياقة البدنية وكادرا طبيا وطبيبا متخصصا و4 معالجين ومثلهم مدلكين·· بصراحة الأمور التنظيمية لديهم على مستوى عال جداً وكان هناك فهم حقيقي لجميع الأدوار سواء الفنية منها أو التنظيمية والإدارية''· وعن مدى الاستفادة من المعسكر مع حكام ايطاليا قال كولينا: ''استفدنا بشكل كبير خصوصا في الجانبين الإداري والبدني، أما الناحية الفنية فإن التحليل الفني للمحاضرين لا يزيد عن مستوى المحاضرين الموجودين لدينا، أمثال علي بوجسيم وسالم سعيد·· وتلك حقيقة وليست مجاملة لأنهم يتبعون أحدث ما توصلت إليه لجنة الحكام الدولية من نواحي التحليل بالفيديو والمحاضرات النظرية والتدريبات العملية·· وهذا لا يمنع أننا شاهدنا خبرات جديدة تجعلنا نقارن ما هو موجود لدينا وما هو لدى الآخرين والحمد لله شعرنا أننا نمضي على نفس المستوى العالمي الموجود بمعنى أن حكامنا لا يقلون بالنسبة للتحضير الفني·· لكن الطليان يتميزون علينا بالتنظيم الإداري العالي والوضوح الكامل لمعرفة الحقوق والواجبات لكل شخص من الجهاز· الطليان هواة وعن وجود الاحتراف من عدمه في مجال التحكيم الإيطالي قال: لا يوجد حكام محترفون، إنما هناك عقود جيدة بين لجنة المحترفين والحكام بشكل مباشر، حيث يحدد هذا العقد طبيعة العلاقة بين الجانبين·· ويجدد هذا العقد سنوياً، حيث يلزم الحكم بالتدريبات والجاهزية لإدارة المباريات وعدم اعتذاره عن عدم إدارة المباريات وأمور أخرى·· وبالتالي لا يوجد احتراف بمعنى التفرغ لأنهم موظفون وأغلبهم من ذوي المناصب الرفيعة والأوضاع الاجتماعية الجيدة· وعن رواتب الحكام في ايطاليا قال: ''أقصى ما يحصل عليه الحكم الدولي في ايطاليا هو مرتب سنوي قدره (70) ألف يورو بخلاف المكافآت والبدلات·· كما يستحق كل حكم يدير مباراة في دوري المحترفين هناك 3400 يورو عن المباراة الواحدة بالنسبة لحكم الساحة و1800 يورو للحكم المساعد مع توفير لجنة المحترفين لهم لأماكن مبيت في الفنادق للحكام التي تذهب قبل إقامة اللقاء بيوم·· كما يوجد مكتب للسفريات تابع لاتحاد الكرة يقوم بتجهيز تذاكر السفر عند تكليف الحكم الأمر الذي يجعل تركيزه ينصب بشكل كبير على المباراة وكيفية إدارتها بشكل جيد· كولينا وثلاثة أشخاص وعن لجنة الحكام هناك وعدد أفرادها قال علي حمد: ''إنها تضم أربعة أشخاص برئاسة الحكم الشهير كولينا، والذي يعمل معه ثلاثة أفراد·· وهو شخص جاد لأقصى درجة وخارج وقت العمل ودود للغاية في الأوقات الأخرى، أما عدد الحكام في ايطاليا بشكل عام يبلغ 32 ألف حكم يوجد لديهم 60 مركزا متكاملا للتدريب والشيء الذي يميز الحكام هناك يتمثل في الروح الاجتماعية والألفة والعمل كفريق واحد بهدف تحقيق النجاح· وقال أيضاً: ''الحكم الدولي في ايطاليا يحظى بمكانة عالية بين زملائه، وغير مسموح للحكم غير الدولي بمناقشة الدولي في برلمان الحكام إلا إذا طلب منه التعليق على القرار''· وعن متى وصولنا إلى هذه الدرجة من التنظيم قال: ''نحن لا نقل عنهم، لكن نحتاج إلى نوع من الدعم من قبل المسؤولين والاحساس بأهمية التحكيم وأن الحكم الإماراتي قادر على إدارة كل المباريات مهما كانت درجة صعوبتها، كما نحتاج إلى دعم من قبل الأندية التي تمثل الشريك الأساسي في اللعبة· وتحدث كولينا عن دوري المحترفين الإماراتي حيث قال: ''بلا شك ستكون البداية صعبة كونها نقطة تحول·· لكن الشيء المفرح أن مؤشرات حركة الانتقالات بين الأندية كانت نشطة، مما يدلل على بداية طيبة لثقافة الاحتراف، لكني في نفس الوقت أتصور أن السنة الأولى لن تزيد كثيراً عن السنة الماضية، ومع الوقت سوف تتغير الأمور إلى الأفضل·· فلجنة المحترفين تقوم بدور كبير ومهم·· كما أن إجراء قرعة الدوري هذا الموسم خرجت بشكل حضاري ونزيه، الأمر الذي يعطي انطباعاً بأننا قادمون على نقلة نوعية ونسعى إلى الاستفادة القصوى منها·· الأمر الذي يجعلنا نبذل كل الجهد لدفع المنتخب الوطني لتحقيق حلم العودة إلى المونديال عبر بوابة جنوب أفريقيا ·2010 وعن طموحاته مع المونديال قال: ''الطموح موجود وكذلك الرغبة القوية·· فالحلم حق مشروع للجميع·· ولدينا تكليفات مهمة وعلى مستوى عال تؤكد الخطى الثابتة والنجاحات التي يحققها التحكم الإماراتي والاحترام الذي يحظى به على كل المستويات ونتمنى أن يصب ذلك في صالحنا''· وعن فوزه الموسم الماضي بلقب أفضل حكم وماذا يعني له هذا الموسم قال علي حمد: سيكون دافعا قويا للمحافظة على هذا اللقب· وعن البطاقات الحمراء الكثيرة التي يخرجها أثناء إدارته للمباريات قال: '' البطاقات لن تتوقف طالما هناك مخالفون للقانون''· وعن طموحاته قال: تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في كل المحافل بشكل مشرف· وعن سن الـ 45 عاماً وهل يراه مناسباً لاعتزال الحكم قال: نعم لأن الحكم يعيش ضغوطات كثيرة وعديدة·· كما أن هذا العمر يتناسب مع الجانب البدني والاجتماعي والنفسي· وعن رأيه في لجنة الحكام بثوبها الجديد قال: إن رئيس اللجنة سعيد عبدالله ليس بعيداً عن الجو بل عايش التحكيم لاعباً وحكماً دولياً ومحاضراً ومسؤولاً وهو من الشخصيات التي تمتلك القدرة على اتخاذ القرارات والجرأة والصراحة واحترامه لخبرات الآخرين، الأمر الذي دفعه إلى الاستعانة بأصحاب الخبرات أمثال علي بوجسيم وسالم سعيد وغيرهم·· وقد لمسنا من بداية الإعداد أن هناك اهتماما كبيرا وحماسا للأخذ بيد الحكام ونحن بدورنا نعدهم أن نكون عند حسن الظن عبر النجاح في مهمتنا من خلال الأداء الجيد في الملعب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©