أكد محمد سالمين نجم المنتخب البحريني أن القرعة ظلمت الأحمر كثيراً حين وضعته في تصنيف متأخر خلال قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وكان من الممكن تجنب المنتخب الأوزبكي، ولكن في النهاية سنعد أنفسنا للمباريات وسنقدم كل ما في وسعنا من أجل الوصول إلى الهدف المنشود·
وقال: ''لا توجد مجموعة سهلة في التصفيات، وكل منتخب تأهل لديه حظوظه للفوز بورقة التأهل، ولكن لو وضعتنا القرعة في المجموعة الأولى قد تكون هناك أريحية بالنسبة لنا، وذلك لقرب المسافة بيننا وبين باقي منتخبات المجموعة''·
وعن ترشيح المنتخبات الخليجية الأربعة للتأهل إلى المونديال قال سالمين إنه يتمنى أن يتحقق ذلك، ولكن الواقع يفرض أن هذه الأمنيات شبه مستحيلة، مشيراً إلى أن الأخضر السعودي قد يكون المنتخب الأقرب للتأهل·
وعن سبب تذبذب مستوى المنتخب البحريني في المرحلة الثالثة من التصفيات، أوضح أنه بعد انتهاء القسم الأول من التصفيات تصدر المنتخب برصيد 9 نقاط كاملة، وكنا بحاجة إلى 3 نقاط فقط لنضمن التأهل إلى التصفيات الأخيرة، وقد يكون هذا الأمر جعل باقي منتخبات المجموعة (اليابان - عمان - إندونيسيا) تلعب بشعار نكون أو لا نكون، وعلى الرغم من ذلك لم نخسر أي مباراة في القسم الثاني باستثناء الخسارة أمام المنتخب الياباني بخطأ بسيط في الدقيقة الأخيرة وكانت النتيجة تحصيل حاصل، بالإضافة أيضاً إلى أن إعدادنا في الدور الأول كان على مستوى الطموح، وانصدمنا في الثاني بسبب الضغط وكثرة المباريات·
وحول ما إذا كان التشيكي ميلان ماتشالا هو المدرب الأنسب لقيادة الفريق في هذه المرحلة، قال: ''ماتشالا من المدربين أصحاب الخبرة الكبيرة في المنطقة الخليجية، فهو من أفضل المدربين في التعامل مع اللاعب الخليجي، ولكن ماتشالا وحده غير قادر على تحقيق الهدف لوحده، فهذا الأمر يتطلب تكاتف جميع العناصر من اتحاد كرة ولاعبين وجماهير من أجل الوصول إلى ذلك''·
ورداً على سؤال أيهما استفاد أكثر من التجنيس المنتخب البحريني أو نادي المحرق قال: ''الطرفان استفادا من التجنيس، فعلى سبيل المنتخب الأولمبي مثلاً، فقد سجل اللاعبون المجنسون ثلث أهداف المنتخب، وأيضاً في الأول كانت هناك استفادة، وفي المحرق أعتقد أن النادي سبق له وأن حقق العديد من البطولات، ولا يمكن القول إن ما تحقق يعود الفضل فيه للاعبين المجنسين، فبطولات المحرق من علامات الدوري البحريني''·
وتحدث سالمين عن التجنيس بشكل عام، وأشار إلى أنه مع هذه الخطوة طالما أن النفع فيها سيعود للرياضة البحرينية، على الرغم من أن الجماهير البحرينية لا تزال غير راضية عن التجنيس·
واعترف سالمين أن الكرة البحرينية انهارت بعد الخسارة الشهيرة من منتخب ترينداد وتوباجو في التصفيات السابقة لكأس العالم، فقد كان الأحمر بحاجة إلى تعادل فقط على ملعبه من أجل تحقيق الحلم، وعلى الرغم من أننا تأهلنا إلى تصفيات آسيا بعد هذه الخسارة، إلا أن الضربة كانت موجعة للجميع، وأعتقد أنه لن تكون هناك فرصة أسهل من تلك للوصول إلى ألمانيا، مؤكداً أن المنتخب البحريني لم تقم له قائمة طوال الفترة الماضية، حتى جاءت التصفيات الأخيرة حيث استفاق المنتخب وبدأ الفريق يستعيد عافيته تدريجياً، مشيراً إلى أن الجماهير البحرينية قاطعت المنتخب لفترة ليست بالقصيرة بعد الخسارة الشهيرة، ولكن النتائج الأخيرة التي حققناها في التصفيات، وتحديداً في مباراتنا أمام عمان حيث عادت الجماهير من جديد لتملأ المدرجات·
وتحدث سالمين بحرقة، حين أكد أن الإعلام البحريني ظلمه، وحمله مسؤولية خسارة الفريق في مباراة ترينداد وتوباجو، حين علل ذلك بالبطاقة التي حصل عليها في المباراة الأولى، والتي حرمته من المشاركة والتي كانت السبب الرئيسي في خسارة الأحمر·
وقال: ''تألمت كثيراً في تلك الفترة، حيث إن الإعلام البحريني وجه أصابع الاتهام لي، وتناسى الفريق الذي لعب المباراة''·
الأحمر وكأس الخليج
وتحدث سالمين عن كأس الخليج وسوء الطالع الذي لا يزال يلازم الأحمر البحريني، وقال: ''في ''خليجي ''16 كنا الأفضل بشهادة الجميع، بعد أن فزنا بلقب أفضل لاعب وهداف البطولة، وكنا المنتخب الأكثر تسجيلاً وأقل أخطاءً، ومع ذلك خذلنا الحظ، وفي ''خليجي ''17 لم يختلف الوضع كثيراً''·
وأضاف: ''كنت أتمنى شخصياً أن يتم تأجيل ''خليجي''19 بمسقط، وذلك نظراً لكثرة المشاركات الدولية لمعظم المنتخبات، ويكفي أن تعرف مثلاً أنه في حال تأهلنا إلى النهائي، سنلعب بعد 48 ساعة أمام منتخب هونج كونج على أرضه''·
وأكد سالمين على الرغم من كل الظروف إلا أننا سندخل البطولة وعيننا على اللقب، لأن الجيل الحالي مطالب بتقديم بطولة للجماهير البحرينية·
عدد اليوم
