فاطمة عطفة (أبوظبي) -ديانا كرزون، فنانة أردنية شابة تمتاز بجمال الصوت وعذوبة ورقة الأداء، قدمت إلى العاصمة أبوظبي مؤخراً لإقامة إحدى حفلاتها وسهراتها الغنائية الشجية، وقد وصفت العاصمة بالمدينة الجميلة، بل وهي أهدأ عواصم العالم حيث تجمع بين البحر والصحراء المطرزة بغابات من النخيل. وقد أقامت كرزون حفلها في فندق «ياس فايسروي» إلى جانب حلبة سباق فورمولا1-، في جزيرة ياس، بالاشتراك مع الفنانة دومينيك حوراني باعتبارهما سفيرتين لإحدى الشركات المعروفة في مجال العناية بالصحة والجمال. قدمت الفنانة ديانا كرزون، خلال الحفل باقة رائعة من أغانيها القديمة والحديثة، وكانت محط إعجاب الحضور، وقد تلقوا غناءها بالتصفيق والمشاركة في ترديد مقاطع عدة من تلك الأغاني الجميلة.
أما عن جديدها تقول كرزون: «أنجزت أغنية منفردة تم طرحها منذ شهر تقريباً، واسمها «شهرين» كلمات هاني صارو، ألحان بدر مصطفى، توزيع أحمد العسال. ومن الجديد أيضا هناك ألبوم خليجي سوف يتم طرحه بالأسواق خلال شهر، ويمكن أن يكون تصوير بعض أغانيه فيديو كليب في الهند أو تايلاند، أو مصر أو لبنان. هذا بالإضافة إلى عمل جديد عبارة عن «دويتو» خليجي سوف يحتاج حوالي شهرين ليظهر، لكنها لم تكشف لنا مع من ستغنيه، وعن التمثيل أشارت كرزون إلى أنها اشتركت في مسلسل، وأضافت: «طبعا، من الممكن أن أدخل في تمثيل أعمال أخرى، والمهم أن يكون النص مناسبا».
النجومية لم تغيرني
حول النجومية وماذا تضيف للفنان من حيث التزامه بالمواعيد أو العكس، وتعامله مع الآخرين، توضح كرزون قائلة: «أعتقد أن هذا يعود لكل فنان وقناعاته، فالمطرب، أو المهندس، أو الرسام أو أي مهنة تعتمد في نجاحها على طرق المعاملة وحسن التواصل مع الآخرين، وهذا يرجع بالأساس للتربية والثقة بالنفس، وما زلت كما تربيت مع أهلي زي ما أنا.. ديانا بالماضي وفي هذه الأيام». يمكن تغيرت طبيعة حياتي فقط، أما مبادئي وناسي وكل الذين حولي فالمعاملة بيننا طيبة، وطريقة كلامي ومعاملتي لم تتغير، الشيء الذي تغير هو عملي سواء في التصوير أو الوقت والسفر، لكن الناس الذين أشتغل طول السنة معهم أو من أجلهم وبنفس الوقت لأكسب محبتهم، هؤلاء جميعا أعتبرهم رصيدا لكل فنان، وأنا طبيعية جدا في علاقتي مع الناس.
والنجومية برأيي لا يجوز أن تعزل الفنان عن جمهوره ومعجبيه، لكن هناك البعض يمكن أن يكون عندهم بعض النقص، و»لما بيصيروا نجوما تتغير معاملتهم لبسبب ما، قد يكون ماديا، عاطفيا، وهذا يظهر عليهم في سلوكهم ومواعيدهم».
ومثلها مثل كل البنات، تفكر كرزون في شريك الحياة أو فارس الأحلام، ومواصفاته، فتقول: «بالنسبة للزوج أنا ليس لدي شروط، أول شيء يهمني أن يحترمني، كإنسانة، و«بنت بيت».
الاحترام قبل المحبة
وكما تقول ماما، ويحترمني كفنانة لها دور مهم وجميل في الحياة، فالمهم أولا الاحترام قبل المحبة، لأنه إذا راح الاحترام برأيي راح الحب بالنسبة لي، طالما هو يحترمني ويقدرني بالتأكيد سـوف أعطيه كل شيء، وأنا «بيتوتية» جدا وأحب البيت وبحب أكون أسرة، لأني أرى بأن الفن لا يدوم لصاحبه بمعزل عن الأهل، لكن عندي نطاق العائلة هو الذي أهتم به وأحرص عليه، لكني أترك الفن من أجل شخص وبشكل غير مبرر، يمكن في سن معينة أقول أريد أن أرتاح ويكون لي عائلة صغيرة، وأبدأ أكبر معهم، لكن المهم أن أكبر كفنانة ويكبر فني وأنا ليس عندي أسرة، وهذا قد يسبب مضايقة للفنان ويحرمه من السعادة المتكاملة».
لم يدعوني لفرحه
وحول التواصل مع زملاء سوبر ستار في عالم الفن، وهل يوجد تواصل أم هناك منافسة بين مطربات الوسط، توضح ديانا قائلة: «بصراحة لا توجد علاقة إلا مع عدد قليل من الفنانين، ومنهم: سعود أبو سلطان، وائل منصور، وشادي أسود، ومن جهة أخرى، هناك البعض اختفى بعد البرنامج ولم أر وجوههم مثل ملحم زين، أو رويدا عطية، حتى ملحم تزوج ولم يدعوني.
أما من ناحية المنافسة فهي موجودة حتى بالبيت حتى بين الأخوات، والفن فيه تنافس ولا يوجد فيه أصحاب، لكن فيه معارف ومصالح، أنا أعرف المئات لكن عندي صديقة واحدة، والباقي زملاء. وبالنسبة لي أرى الفنانين كلهم «معارف»، وعندما أراهم أصافحهم وأحترمهم في الجلسات، لكن أكثر من هذه المجاملات لا يوجد».
وكانت كرزون قد حملت لقب سفيرة لمنتجات خاصة لفائدة وتجميل المرأة، وعن ذلك تقول: «أنا الوجه الإعلامي الفني لمنتجات هذه الشركة، وأنا مسرورة جدا لأني وخلال العشر سنوات التي مرت على عملي الفني لم أقم بأي دعاية تجارية.
وهذه هي المرة الأولى التي أعمل فيها لصالح شركة تجميل، نظرا لأهميتها بالمجال الصحي الخاص بالسيدات والعناية بجمالهن، وأنا سـعيدة كوني ضمـن أسـرتهم الكبيـرة التـي تحكي عن الجمال وتعمل للمحافظة عليه، والشروط بيننا هي فقط أن لا تظهر الفنانة بمنتجات أخــرى ذات مواصفــات مشابهة، وأحرص من خـلال فنـي على أداء الدور المطلوب مني في نجاح أعمال الشركة ومنتجاتها».
مكان أم كلثوم
وتقول ديانا كرزون، عن محبتها لمصر ولشعبها: في أول بداياتي بعد أن انتهيت من برنامج سوبر ستار، ذهبت إلى مصر وغنيت فيها، والشعب المصري ذواق، ويحب الفن ويشجعه وهو يتمتع بحس فني راق وجميل، لكن ما يحدث الآن في المنطقة ومنها مصر يؤلمني جدا، وأحلم أن تعود أجواء الأمن والأمان إلى منطقتنا، وأنا أحلم أن أغني في المكان الذي وقفت فيه وغنت السيدة العظيمة أم كلثوم».
عدد اليوم
