الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اللاعب الأجنبي.. «زمار لا يطرب» في ملاعب اليد

اللاعب الأجنبي.. «زمار لا يطرب» في ملاعب اليد
16 ابريل 2015 20:25
رضا سليم (دبي) دخل اللاعب الأجنبي في دوري اليد دائرة الاستفهام الكبيرة، وتحول استمراره في ملاعبنا بين مؤيد ومعارض، بعض الأندية تطلب زيادة أجانب الدوري والبعض الآخر يطالب بإلغاء اللاعب الأجنبي، ولكل رأي له مبرراته رغم أن المحصلة النهائية أن اللاعب الأجنبي سقط في الاختبار الحقيقي، وباتت الغالبية العظمي من لاعبي الدوري لا يقدمون المردود الجيد الذي يخدم أنديتهم، بل إن مستوى بعضهم متساو مع مستوى اللاعبين المواطنين. المطالبون بإلغاء اللاعب الأجنبي في ملاعب اليد يستندون إلى أنه لا يمثل إضافة كبيرة، بالإضافة إلى أنه يحرم اللاعب المواطن الذي يلعب في نفس مركزه من اللاعب، فليس من المنطقي أن يتعاقد النادي مع اللاعب الأجنبي ولا يلعب وهو ما فرض الأجنبي في ملاعبنا، سواء أكان مستواه جيدا أم سيئا، بالإضافة إلى أنه يمثل تكلفة مالية زائدة على الأندية مع قلة الدعم الذي تحصل عليه بعض الأندية في هذه الألعاب بعيدا عن كرة القدم. والمؤيدون لزيادة عدد أجانب الدوري يستندون إلى أن زيادة الأجانب يمنح الدوري قوة، بالإضافة إلى أنه يمنح الفرق المشاركة في بطولات خارجية الفرصة، في التكافؤ مع بقية الفرق المشاركة خاصة أن الفرق من دول أخرى يكون لديها أكثر من محترف، كما أن تجربة استعارة اللاعبين في توقيت البطولات فقط، سواء من أندية الدولة أو خارجها ليست مجدية وأثبتت فشلها نظرا لعدم تأقلم اللاعب وعدم وجود مساحة كبيرة للاختيار. في الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد تم طرح القضية إلا أن الأصوات لم تنحز لزيادة الأجانب وتم رفع القضية للدراسة من قبل الاتحاد، في الوقت الذي وضعت لجنة المسابقات هذا الموسم نظاما جديدا للاعبين الأجانب يسمح لكل ناد بتسجيل لاعب أجنبي واحد على أن يسمح له بتغييره مرتين على مدار الموسم. وظلت القضية معلقة تنتظر الحل من قبل الاتحاد في زيادة عدد الأجانب أو الاستمرار على هذا النحو بالسماح للأندية بالتعاقد مع لاعب واحد. طرحنا القضية على كل الأطراف المتنازعة، لإبداء الرأي، وكان من المهم أن نطرح الرأي على مدرب المنتخب التونسي منير بن حسن، وهل سيؤثر ذلك بالسلب أم بالإيجاب على المنتخب إلا أن مدرب المنتخب انحاز لعدم زيادة الأجانب، وقال: «التعاقد مع لاعبين أجنبيين ربما تكون له فائدة فنية على مستوى الفرق خاصة في مشاركتها الخارجية كما أنه سيرفع من مستوى المباريات إلا أنه لن يفيد المنتخب بل سيؤدي إلى عدم مشاركة اللاعبين المواطنين في الخط الخلفي وبالتالي لن نجد لاعباً جاهزاً للمنتخب». وأضاف: «المشكلة الحالية في التعاقد مع لاعب أجنبي تسببت في عدم وجود المدافع الأيسر في المنتخب ولم يظهر لاعبون جدد، خاصة أن معظم الأندية تتعاقد مع الأجانب في هذا المركز وعندما تتعاقد مع لاعب أجنبي آخر سيكون في مركز المدافع الأيمن والمتضرر هنا هو المنتخب بالدرجة الأولى، وبالتالي فكرة زيادة الأجانب سيكون لها مردود سلبي على المنتخب ويؤدي أيضا إلى عدم منح الفرص للاعبين المواطنين، خاصة مع تركيز الأندية على مراكز معينة، وهو ما شاهدته خلال متابعتي لكل فرق الدوري في كل المباريات». وقال عوض هويشيل، عضو مجلس إدارة شركة الجزيرة للألعاب الرياضية: إن زيادة عدد أجانب الدوري بات مطلوبا نظرا لأن الفرق الإماراتية تشارك في بطولات خارجية ولا تحقق النتائج المرجوة ولو أننا تعاملنا مع هذه البطولة مثل بقية الفرق التي لديها أكثر من لاعب أجنبي، فمن الممكن أن نفوز بالبطولات الخارجية. وأضاف: «اقتراح الجزيرة بزيادة عدد الأجانب جاء بعد الموقف الذي تعرض له الفريق قبل البطولة الخليجية حيث بحث عن لاعب من دول مجلس التعاون إلا أننا لم نجد المناسب، خاصة أن اللائحة تعطي لأي فريق حق اللعب بلاعب أجنبي وآخر خليجي أو محلي مستعار من أي فريق آخر، ورأينا أن الجمعية العمومية فرصة من أجل طرح القضية طالما أنه في الإمكان طرح الامر خاصة أن الأندية سبق لها وأن وافقت على تخفيض عدد اللاعبين الأجانب إلى لاعب واحد على سبيل التجربة». ونوه إلى أن النواحي المالية ليس لها علاقة بالتعاقد مع لاعب أو اثنين، خاصة أن بعص الأندية قد تجري تغييرات على مستوى اللاعب الأجنبي مرتين في الموسم الواحد، كما أن لجنة المسابقات فتحت القيد للاعب الأجنبي مع إمكانية تغييره مرتين في الموسم، وفي حالة التغيير سيتكلف النادي أموالا، سواء بفسخ عقد اللاعب الحالي أو عقد اللاعب الجديد، ومن هنا لا يمكن أن نضع النواحي المالية عقبة في تغيير لائحة الأجنبي. ترويسة أجرت الجمعية العمومية تعديلات على لائحة اللاعب الأجنبي، فبعد أن كانت اللائحة تسمح بتسجيل لاعبين أجنبيين على أن يكون في الملعب لاعب واحد، تحولت إلى أجنبي واحد فقط. زكي واتمان في الأهلي دبي (الاتحاد) يعد النادي الأهلي هو الوحيد الذي أجرى تعديلات على الأجانب هذا الموسم، واستنفاد البطاقتين، حيث بدأ الموسم مع المصري حسين زكي، وقام باستبداله بالتعاقد مع الروسي اتمان، ثم عاد من جولتين، وأعاد زكي مرة أخرى، واستنفد بطاقات التغيير. حسين: يكلفنا مالياً ويحرم لاعبينا من الفرصة دبي (الاتحاد) أكد علي حسين مدير فريق الشارقة أن اللاعب الأجنبي بات غير مطلوب في دورينا، وربما كنا بحاجة له في مرحلة من المراحل، ولكن الآن علينا أن نلغي وجوده، لأنه لا يفيد الأندية ويكلفهم الكثير من الأعباء المالية مع وجود فرصة للأندية للتغيير، طبقا للوائح كما أنه يحرم اللاعب المواطن من فرصته خاصة أن الأندية تركز على مركز معين. كان نادي الشارقة قد تقدم في الجمعية العمومية بطلب لإلغاء اللاعب الأجنبي، إلا أن الاقتراح لم يلق القبول من الأندية الأعضاء. وأضاف أن الأجنبي لم يضيف جديدا على المستوى الفني للدوري، كما أنه لم يفد لاعبينا فنيا، بجانب أن بعض الأندية لعبت من دون محترفيها، سواء للإصابة أو الانضمام لمنتخبات بلادهم ورغم ذلك هذه الفرق تفوقت وفازت، مشيرا إلى أن الأندية بات لديها العدد الكافي من اللاعبين المواطنين في كل المراكز، ويحتاجون أن يحصلوا على الفرصة التي يخطفها اللاعب الأجنبي. صالح: الزيادة تصب في مصلحة اللعبة خارجياً دبي (الاتحاد) أكد سعود صالح المشرف على فريق الأهلي لليد، أن الرغبة في زيادة عدد اللاعبين الأجانب يعود إلى الفرق الإماراتية عندما تشارك في بطولات خارجية على المستوى الآسيوي والعربي والخليجي، وعندما تشارك لا تحقق نتيجة بسبب عدم حصول أنديتنا على نفس فرص الفرق الأخرى التي يكون لديها أكثر من لاعب أجنبي، وعلى سبيل المثال في البطولة الخليجية تشارك الفرق بلاعبين أجنبيين، بينما نشارك بلاعب أجنبي واحد في الوقت الذي نحاول استعارة لاعب آخر، إلا أن التعاقد في توقيت البطولات مع لاعب يكون سلبياً أكثر منه إيجابياً، خاصة أن اللاعب لا ينسجم مع اللاعبين بسرعة كما أن اختيار اللاعبين في توقيت البطولات يكون مغامرة غير محسوبة. وأضاف أن مطالبة الأهلي بزيادة عدد الأجانب فيه مصلحة لكرة اليد الإماراتية، ولا يمكن أن يؤثر على مستوى اللاعب المواطن، بل إن المواطن دائما ما يستفيد من اللعب بجوار لاعبين أجانب لهم خبرة في الملاعب، وهو ما نريده، ولا نطالب بهذا الأمر لفريقنا، بل لكل فرق الدوري والحظوظ ستكون متساوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©