ارتفعت الأسهم العالمية أمس في ظل شعور بأن ارتفاع اليوان الصيني بمثابة تصويت بالثقة على استمرار تعافي الاقتصاد العالمي. وسادت حالة التفاؤل بالسوق بعد أن قالت بكين أول السبت إنها سوف تجعل سعر صرف اليوان أكثر مرونة بما يلغي فعلياً تثبيت سعر العملة الصينية مقابل الدولار الأميركي.
وفي الأسواق الآسيوية، أغلق مؤشر “نيكي” القياسي للأسهم اليابانية على أعلى مستوى خلال شهر متجاوزاً مستوى مقاومة رئيسياً. وجرت عمليات شراء نشطة وواسعة النطاق ليقفز سهما “كوماتسو” ومنافستها “هيتاشي” لمعدات البناء بينما ارتفعت أسهم شركات التجارة بفضل ارتفاع أسعار المعادن وزادت أسهم شركات التصدير نتيجة آمال بزيادة القوة الشرائية للصين. وارتفع مؤشر “نيكي” 2,4% أو 242,99 نقطة إلى 10238,1 نقطة ليغلق عند أعلى مستوى منذ منتصف مايو الماضي. وارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً بنسبة 2% إلى 902,49 نقطة.
وقفزت أسهم هونج كونج بأكثر من 3%، وارتفع مؤشر هانج سينج القياسي بمقدار 625,47 نقطة أو ما يوازي 3,08% لينهي التعاملات على 20912,18 نقطة. وحقق المؤشر مكاسب للجلسة التاسعة على التوالي في أكبر مسيرة ارتفاع منذ أربعة أعوام. وسجلت أسهم العقارات والشركات الصينية أكبر المكاسب.
وفي سيدني، ارتفع سهم شركة “تليسترا كورب” الأسترالية للاتصالات بنسبة 4% بعد أن وافقت الشركة التي كانت تحتكر هذا القطاع في السابق على تأجير بنيتها الأساسية للحكومة وأصبحت أكبر عميل لها. ووعدت الحكومة الأسترالية بأن تدفع لشركة “تليسترا” 11 مليار دولار أسترالي (9,6 مليار دولار أميركي) في صفقة ستشهد أيضاً وقف رائدة سوق الاتصالات الأسترالية شبكة خطوطها السلكية ونقل مشتركيها لخدمات الاتصال العريض إلى شركة “ناشيونال برودباند نيتويرك” الحكومية واختصارها “إن بي إن”. واستهل سهم “ تليسترا” التعاملات بارتفاع نسبته 6,5% لكنه حقق مكاسب أقل في نهاية الجلسة بلغت 4% فقط. وقال محللون إن “تليسترا” حصلت على صفقة جيدة نظرا إلى أن رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود يسعى لتحقيق انتصار لحكومته العمالية قبل أن يخوض الانتخابات في وقت لاحق من هذا العام.
وفي الأسواق الأوروبية، ارتفعت الأسهم للجلسة التاسعة مسجلة أعلى المستويات في خمسة أسابيع ونصف الأسبوع. وسجلت أسهم قطاع التعدين أفضل أداء حيث قفزت أسعار المعادن في ظل الآمال بأن مرونة اليوان ستزيد القوة الشرائية وتدعم الطلب في الصين. وارتفعت أسهم “أنجلو أميركان” و”أنتوفاجاستا” و”بي.إتش.بي بيليتون” و”إكستراتا” بما بين 3,9 و4,2%.
وصعد مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى خلال التعاملات المبكرة 1,5% إلى 1060,41 نقطة. وقال جوستن ستيوارت المدير لدى سفن إنفستمنت مانجمنت “أدى تحرك الصينيين (مع اليوان) إلى شعور بالراحة”، مضيفاً “أنها خطوة إيجابية للسوق لأنها تتعلق بموضوع كانت تثيره الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتجارة العالمية”. ورغم ذلك انخفض سهم “بي بي” 3,7%. وأعلنت الشركة أن تكلفة تعاملها مع بقعة النفط المتسرب في خليج المكسيك بلغت ملياري دولار وأنها دفعت 105 ملايين دولار تعويضات للمتضررين من هذه الكارثة. وفي بقية أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر “فاينانشال تايمز” البريطاني 1,5% ومؤشر “كاك 40” الفرنسي 1,7% ومؤشر “داكس” الألماني 1,7%.
عدد اليوم
