الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بوينج»: سوق الطيران في الشرق الأوسط الأسرع في تجاوز الانكماش الاقتصادي

«بوينج»: سوق الطيران في الشرق الأوسط الأسرع في تجاوز الانكماش الاقتصادي
16 نوفمبر 2009 23:57
توقعت شركة “بوينج” الأميركية لصناعة الطائرات أن تواصل منطقة الشرق الأوسط تحقيق معدلات نمو قوية في سوق الطيران خلال العقدين المقبلين اللذين من المرجح أن يصل حجم الطلب من المنطقة خلالهما إلى نحو 1710 طائرات جديدة بقيمة 300 مليار دولار. وأرجعت الشركة توقعاتها المتفائلة بشأن سوق الطيران في المنطقة إلى معدلات النمو الاقتصادي المتصاعدة والاستثمارات القوية التي بدأتها العديد من الدول ، خاصة الخليجية في صناعة الطيران، الأمر الذي مكنها من تحقيق أفضل وأسرع تعاف من الركود الاقتصادي الذي أثر بالعالم مقارنة مع المناطق الأخرى. وأشارت توقعات الشركة التي تم استعراضها أمس على هامش معرض دبي للطيران إلى أنه رغم تعرض قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط لحالة من التراجع نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أنه نجح في مواجهة هذه التحديات وتجاوزها بسرعة ليواصل تحقيق معدلات نمو استثنائية. وتوقع راندي تينسيث، نائب رئيس التسويق في بوينج للطائرات التجارية أن تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً قوياً لما تتمتع به شركات الطيران في المنطقة من وضع جيد يؤهلها لتلبية احتياجات النمو مع قدرات الأسطول الذي تمتلكه على شكل طلبيات شاغرة أو تراكمية. يشار إلى أن توقعات شركة بوينج للسوق تلعب دوراً أساسياً في استراتيجية وتطوير منتجاتها على المدى القريب والبعيد. وأضاف تينسيث “تستمر الضغوط الاقتصادية في دفع شركات الطيران إلى بذل مزيد من الجهود لزيادة الكفاءة وخفض الكلفة”. وقال “تم تصميم استراتيجية بوينج لمساعدة عملائنا من خلال توفير المزيد من طائرات أكثر كفاءة مثل طائرة “787 دريملاينر” التي تساعد شركات الطيران على خفض تكاليف الوقود والصيانة، إلى جانب قدرتها على التحليق إلى وجهاتها دون توقف”. وتتوقع بوينج أن تطلب شركات الطيران الشرق أوسطية 1710 طائرات جديدة تبلغ قيمتها 300 مليار دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة. وستواصل شركات النقل الجوي في الشرق الأوسط اكتساب مكانة بارزة مع انضمام المزيد من الطائرات الجديدة التي تتمتع بكفاءة عالية وقدرات على الطيران لمسافات طويلة إلى أساطيلها. وقال تينسيث “منذ عام 2003، بدأ عدد كبير من شركات الطيران ذات التكاليف المنخفضة بتقديم خدماتها في المنطقة. فنتيجة لتركيبتها السكانية الشابة، والعدد الكبير من القوى العاملة المهاجرة، تكمن فرص هائلة لتعزيز ميزانية السفر”. وتتصوّر شركة بوينج أن يصل حجم سوق طائرات الممر المزدوج إلى 980 طائرة مثل 787 و777 و747، أي ما يقرب من 57% من إجمالي الطلبات عالمياً، وأن يبلغ حجم سوق طائرات الممر الواحد مثل طائرات الجيل القادم 737 إلى 680 طائرة، بنحو 40%، أما النسبة المتبقية البالغة 3%، فستكون على شكل طلبيات لطائرات إقليمية تضم أقل من 90 مقعداً. وعلى المدى القريب، تتوقع بوينج تعافياً عالمياً لحركة نقل الركاب والبضائع في عام 2010، الأمر الذي سيعيد شركات الطيران بدوره إلى تحقيق الأرباح في عام 2011. كما تتوقع بوينج أن تحقق شركات الطيران نمواً من خلال الاستجابة إلى رغبة الركاب بالحصول على مزيد من خيارات الرحلات، بأسعار أقل ووصول مباشر إلى مجموعة أوسع من الوجهات. ويعني هذا أنها ستركز على تقديم المزيد من الرحلات الجوية باستخدام طائرات أكثر كفاءة، بدلاً من التركيز على طائرات أكبر حجماً. وتتمتع سوق الشحن الجوي في منطقة الشرق الأوسط حالياً بكونها السوق الأسرع نمواً مقارنة مع أي منطقة أخرى، إذ تمكنت من تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية بمرونة أكثر من غيرها. وتتوقع شركة بوينج أن يتم تسليم نحو 150 طائرة شحن إلى شركات النقل الجوي الشرق أوسطية على مدى السنوات العشرين المقبلة، معظمها من الطائرات المتوسطة وكبيرة الحجم ذات الهيكل العريض. وحظيت شركة بوينج بطلبيات من المنطقة لكل من طائرتي الشحن “777 فرايتر” و”747-8 فرايتر”، ما من شأنه أن يساعد على تلبية الطلب المتزايد على الطائرات الضخمة. ومن الجدير بالذكر أن توقعات بوينج للسوق الحالية تدلّ على أن حركة النقل الجوي قد واصلت نموها على المدى الطويل رغم الأزمات الاقتصادية المتوالية. وتعكس توقعات بوينج للسوق الحالية واقع بيئة السوق المليئة بالتحديات، مع الاحتفاظ بنظرة طويلة الأجل تصف التحولات التي سيشهدها قطاع النقل الجوي على مدى السنوات العشرين المقبلة. كما يشير تقرير التوقعات إلى أن الأساسيات القوية المستمرة، بما في ذلك النمو الاقتصادي والتجارة العالمية وتحرير سوق الطيران وقدرات الطائرات الجديدة، ستولّد الحاجة لطائرات جديدة. وتبين تحليلات بوينج أنه ومع مرور الوقت، ستشهد سوق الطائرات التجارية استقراراً مع عودة إلى النمو الاقتصادي. وتتوقع الشركة أيضاً أن تنمو حركة نقل الركاب بمعدل قدره 4.9% سنوياً، وذلك للسنوات العشرين المقبلة. وعلى الصعيد العالمي، يبقى الطلب قوياً على طائرات تجارية جديدة أكثر كفاءة، وذلك استجابة لارتفاع أسعار الوقود وتعرض الأساطيل للهرم، إلى جانب القضايا البيئية. وستشهد الأسواق الأميركية والأوروبية استبدال مزيد من الطائرات، حيث يتم تنسيق الطائرات الأدنى كفاءة. وسيقود النمو القوي في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك الصين والهند وغيرها من الأسواق الناشئة التي تتمتع بتركيبة سكانية ديناميكية ودخل متزايد، إلى طلب أكثر توازنا على الطائرات في جميع أنحاء العالم. وتتيح الدراسة المفصلة لشركة بوينج العمل بصورة أفضل مع شركات الطيران في دعم خطط أساطيلها بالتزامن مع نموها الاقتصادي المستقبلي. ومن شأن توقعات بوينج أن تيسّر تنفيذ خططها الاستراتيجية في دفع عملية تطوير طائرات جديدة وتحسين النماذج الموجودة. وتتوقع شركة بوينج أن تصل قيمة الاستثمارات عالمياً إلى 3.2 تريليون دولار، وذلك لحوالي 29000 طائرة تجارية جديدة سيكون من المنتظر تسليمها خلال السنوات العشرين المقبلة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©