كشف مسح ميداني أنجزته منطقة أبوظبي التعليمية أمس الأول عن زيادة أعداد الطلبة في مدارس المنطقة إلى 60 ألف طالب وطالبة موزعين على مدرسة 128 حكومية داخل أبوظبي وبني ياس والشامخة والشهامة والرحبة والسمحة والباهية والوثبة والختم، مقارنة بـ 58 ألف طالب وطالبة العام الماضي·
ودلت الإحصاءات التفصيلية للمسح الميداني على زيادة نسبة أعداد المواطنين في مدارس المنطقة إلى 96% في المرحلة التأسيســــية وذلك بمعدل زيادة 13 % عن العام الدراسي الماضي، و91% في المرحــــلة العليا بزيـــادة 16 % عن العام الماضي·
وأكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أن هذه ''هي المرة الأولى التي يتم فيها إنجاز المسح الميداني للطلبة في يوم واحد، إذ تعتبر منطقة أبوظبي التعليمية هي الأولى على مستوى الدولة التي خاضت هذه التجربة مع بداية العام الدراسي الحالي حيث كانت عملية المسح تتم سابقا في شهر نوفمبر مما يؤخر سد الشواغر التدريسية والادارية في المدارس''·
وأوضح الظاهري أن إنجاز المسح الميداني يترجم استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم في التخطيط الدقيق لرصد احتياجات الطالب من الموارد المالية والبشرية وكذلك احتياجات المــــدارس من المعــــلمين والاداريين والتجهيزات التعليمية والتدريبية اللازمة لكل مدرسة حسب المرحلة الدراسية لها·
ولفت إلى أن إنجاز المسح الميداني يتكامل مع عدد من الخطوات التنفيذية التي قامت بها المنطقة خلال الصيف الماضي ومنها إعادة توزيع الكثافة الطلابية في 14 مدرسة والاستغناء عن اربع مدارس أخرى، وكذلك دمج وإعادة توزيع طلاب 6 مدارس، وهذه الإجراءات رفعت من الطاقة الاستيعابية للمدارس وفتحت شعباً دراسية جديدة أمام الطلاب في 14 المدرسة الواحدة '' وهو ما يعزز من دور البيانات الدقيقة في توفير معلومات تربوية وتعليمية مهمة أمام متخذي القرار التربوي في مجلس أبوظبي للتعليم''·
وحول فوائد المسح الميداني أكد الظاهري على أن نتائج المسح الميداني تمثل قاعدة معلومات دقيقة للمنطقة وللمدارس ولمجلس أبوظبي للتعليم وفي ضوئها يتم سد ما قد يطرأ من شواغر في الوظائف التدريسية والإدارية داخل مدارس المنطقة، ولفت مدير منطقة أبوظبي التعليمية إلى أهمية المسح الميداني في التأكد من التزام المدارس بالكثافة الطلابية والتي حددها مجلس أبوظبي للتعليم بعدد طلابي يتراوح ما بين 25 إلى 30 طالبا أو طالبة داخل الفصل الدراسي الواحد وعدم زيادة الكثافة الطلابية عن هذا العدد ''بأي حال من الأحوال، كما أن المدارس مطالبة أمام المجلس والمنطقة بضرورة الالتزام بهذه المعايير الخاصة بالكثافة والتي تمكن الطالب أو الطالبة من الحصول على حقه كاملاً في الشــــرح والفـــهم والتعامل مع الاســـتاذ داخل الفــــصل الدراسي''·
من جانبه أوضح الدكتور خالد العبري رئيس قسم الشؤون التعليمية بالمنطقة ان المسح الميداني يعزز من قدرة الشؤون التعليمية في المنطقة ووحدة التشكيلات الدراسية والإدارية على رصد الاحتياجات الفعلية لكل مدرسة على حدة بل واستشراف هذه الاحتياجات طوال العام الدراسي· بالاضافة إلى تقديم معلومات وافية للمنطقة حول توزيع الجدول الدراسي لكل معلم أو معلمة ونصابه التدريسي، وكذلك العبء التدريسي لمعلمي ومعلمات كل مادة علمية واختلاف ذلك العبء حسب طبيعة هذه المواد التي يتم تدريسها·
وأشار عبدالله مانع منسق التوجيه بالمنطقة التعليمية إلى أن المعلومات التي وفرها المسح الميداني تتيح للموجهين والموجهات وضع خطط الارشاد والتوجيه للمعلمين في نطاق تخصصهم ''وذلك حسب ما يتحمله كل معلم أو معلمة من عبء تدريسي، ووفق عدد الشعب والصفوف الدراسية التي يقوم بتدريسها في المدرسة''·
وأكدت أمل العفيفي مديرة مدرسة المواهب النموذجية أن المسح الميداني أفاد المدرسة من خلال ما وفره من معلومات دقيقة حول الطاقة الاستيعابية الطلابية التي يمكن للمدرسة استيعابها، وكذلك حول الطاقة الفعلية وكثافة الفصول في المدرسة التي تضم 723 طالبة موزعات على 30 شعبة دراسية وذلك بواقع طالبة في كل شعبة من هذه الشعب ''وهو ما يعني أن الكثافة الطلابية في المدرسة عند الحدود المسموح بها من قبل المجلس والمنطقة''·
وعلى صعيد متصل أكد عدد من الطلاب والطالبات الذين التقتهم ''الاتحاد'' امس في مدارس المستقبل والمواهب والآفاق وزايد الثاني على أهمية المسح الميداني في تحقيق الاستقرار للعام الدراسي منذ الأسبوع الأول، وبحسب الطالب سعيد جاسم ''فإن المسح الذي تم أمس الأول ستتم بموجبه زيادة كثافة الصفوف الدراسية التي يقل عدد الطلاب فيها عن 25 طالباً أو تقليل كثافة تلك الصفوف التي يزيد عدد الطلاب فيها عن 30 طالباً''· وثمنت روضة سالم جهود المنطقة التعليمية في المسح الميداني ومبادرتها بأن يكون موعد المسح في الأسبوع الأول من الدراسة مؤكدة على ''ان الفصل الدراسي الذي تزيد فيه الكثافة الطلابية عن المعدل المطلوب يتحول إلى بيئة تعليمية غير جاذبة خاصة إذا كانت مساحة الفصل ضيقة مما يشعر الطلاب بداخله بالازدحام وعدم القدرة على التفاعل مع المعلم بصورة جيدة''·
وقال منصور خالد أحمد ''إن زيادة أعداد الطلبة في الفصل الدراسي الواحد عن النسبة المقررة للكثــافة الطــــلابية يعــرقـــل من قدرة الطــــالب على التكيف مع البيئة الصفية، كما يقلل من قدرته أيضاً على الفــــهم والاســـــتيعاب، ويحول بيــــنه وبين المعلم على فهم كل منهما للآخـــر، إذ لا يمكن لمعلم خلال 50 دقــيقة هي زمن الحصة الدراســـــية أن يوفي كل طـــــالب حقه من الشــــرح والرد على استفســــاراته أو توجيه الطالب وارشاده إلى المعلومة الصحيحة''·
عدد اليوم
