الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توجيه تهمة التحريض على الكراهية للموقوفين بتونس

20 يونيو 2017 03:04
ساسي جبيل (تونس) أكّد المحامي التونسي غازي الغرايري أنّه تمّ إيقاف 3 من مشجّعي فريق النّادي الأفريقي التونسي، على خلفية اللافتة التي تم رفعها في المدرّجات خلال مباراة الدور النهائي لكأس تونس، وهم كلّ من حمزة دبيبي وصبري عطواني ويوسف موسى (17 سنة). وقال المحامي الغرايري أمس الاثنين، في تصريح صحفي، إنّ التهم الأوليّة الموجهة للشبان الثلاثة هي التحريض على الكراهية والتهديد بما يوجب العقاب الجنائي، في انتظار ما ستقرّه النيابة العموميّة. وأضاف أنّه سيتم مثول الشبان الثلاثة أمام قاضي المحكمة الابتدائية بمحافظة بن عروس، بالعاصمة، في حالة احتفاظ، في انتظار قرار وكيل الجمهورية الذي سيتخّذ قرارا إمّا حفظ التهم في حقهم أو إحالتهم على المحاكمة. ويشار إلى أن وزارة الداخلية التونسية، قرّرت فتح تحقيق للكشف عن ملابسات إدخال لافتة مساندة لقطر للملعب الأولمبي برادس، خلال مباراة نهائي كأس تونس التي أقيمت السبت 17 يونيو الجاري. وجاء قرار فتح التحقيق بعد ردود الفعل الغاضبة التي خلفتها حادثة رفع اللافتة، خاصة أن بعض المعطيات الخطيرة تم الكشف عنها من قبل أحد أفراد رابطة مشجعي النادي الأفريقي خلال تصريح بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأوضح فيه أن عدداً من القائمين على تجهيز «تيفو» المباراة النهائية للكأس تلقوا مبالغ مالية كبيرة (نحو 450 ألف دولار تقريباً) من شخص غير معروف لدى مشجعي النادي، من أجل إدخال اللافتة إلى الملعب. وفي السياق ذاته، ما زالت العديد من الأطراف المناصرة والمحبة للنادي الأفريقي بتونس تتبرأ من اللافتة التي تم رفعها وما تضمنته من رسائل سياسية بعيدة عن الأجواء الرياضية، وذلك عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها حادثة مسيئة، ولا تعبر عن آراء ومواقف جماهير النادي، الذي يعتبر الأكثر شعبية في تونس. وطالبت جماهير النادي الأفريقي بالكشف عن الأطراف التي تقف وراء هذا الفعل، وكم قبضت على حساب سمعة الفريق وجماهيره الذين لا يتحمّلون المواقف السياسية التي لا يتبنونها، ولا تعبر عن وجهة نظرهم، مشددين على ضرورة إبعاد السياسة عن الملاعب، خاصة في مثل هذه المرحلة الدقيقة بالذات. كما اتسعت ردود الفعل الرافضة لرفع اللافتة في ملعب رادس، وشهدت جدلاً ونقاشاً حادين عبر مختلف وسائل الإعلام التونسية، حيث تجاوزت حادثة اللافتة الجماهير الرياضية لتشمل مختلف فئات المجتمع. ووفق بعض التعاليق «الفيسبوكية» فإن أطرافاً «إخوانية» تابعة لحركة النهضة كانت وراء هذه «الجريمة» المرتكبة في حق الإفريقي وأنصاره مؤكدين أن مثل هذه الحركة الدنيئة حاول أصحابها المندسون وراء جماهير النادي الإفريقي، تشويه الفريق وتعكير صفو العرس الرياضي، كما ظلت قطر تفعله على مر السنين خلال السنوات الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©