الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأميركي جيم يونح كيم الأقرب لرئاسة البنك الدولي

الأميركي جيم يونح كيم الأقرب لرئاسة البنك الدولي
15 ابريل 2012
واشنطن (أ ف ب) - يختار البنك الدولي غدا، إذا لم تحدث مفاجأة في اللحظة الأخيرة، المرشح الأميركي جيم يونج كيم رئيسا له، ما يبقي سيطرة الولايات المتحدة على هذا المنصب. وقال روجيريو ستودارت ممثل البرازيل في البنك الدولي إن مجلس الإدارة الهيئة المكلفة الاختيار بين احد مرشحين اثنين، سيحسم هذا الأمر غدا. وللمرة الأولى يواجه المرشح الأميركي منافسة هي وزيرة المالية النيجيرية نجوزي اوكونجو ايوالا (57 عاما) التي عملت 25 عاما في البنك الدولي. وقد اعلن الاقتصادي الكولومبي خوسيه انطونيو اوكامبو (59 عاما) أمس الأول سحب ترشيحه لرئاسة البنك الدولي، واعلن دعمه لترشيح وزيرة المالية النيجيرية. وكتب وزير الاقتصاد الكولومبي السابق في بيان انه يأسف لان “المنافسة” أصبحت “سياسية” بدلا من أن تعتمد على “كفاءات المرشحين”. وقال “مع اقتراب المرحلة الأخيرة من العملية، من الواضح أنها لا تتحول إلى منافسة تعتمد على كفاءات المرشحين بل إلى عملية ترتدي طابعا سياسيا”. ولا تبدو المنافسة حامية. فكيم الطبيب البالغ من العمر 52 عاما سيعين بالتوافق بدعم من ممثلي الولايات المتحدة واليابان وكندا في مجلس المديرين، قبل أن يحصل على موافقة الأوروبيين. وهذه الكتلة تشكل مجتمعة ستين بالمئة من الأصوات، لذلك لا يسمح للممثلين الآخرين سوى بالانضمام إلى هذا “التوافق” أو المطالبة بتصويت سيكون خاسرا بالتأكيد. وبهذه الطريقة تتقاسم الولايات المتحدة وأوروبا منذ 1946 وبموجب اتفاق ضمني رئاسة البنك الدولي والإدارة العامة لصندوق النقد الدولي. وهذا “التقليد” مستمر مع أن اوكونجو ايوالا تجد انه “قديم منذ ستين عاما”. وقال الاقتصادي اوري دادوس الذي عمل في الماضي في البنك الدولي والمؤيد للوزيرة النيجيرية “من قبل عندما لم يكن هناك سوى مرشح واحد كان لاختيار رئيس الولايات المتحدة 99% من القرار وللكفاءة واحد بالمئة”. وأضاف الخبير نفسه الذي كان يتحدث لوكالة فرانس برس أن “الكفاءة باتت اهم لكنها لم تصبح أساسية” حتى اليوم. وجيم يونج كيم الذي كان غير معروف قبل إعلان ترشيحه، ولد في كوريا الجنوبية لكنه نشأ في ولاية ايوا. ونال شهادة في الطب وعلم الانثروبولوجيا في جامعة هارفارد وكان استاذا في جامعات طب عديدة. وبين عامي 2003 و2007 تولى ملف الايدز في منظمة الصحة العالمية لتوزيع أدوية في الدول النامية. وقد ساهم في إنشاء منظمة “بارتنرز ان هيلث” التي تنشط في الأوساط الفقيرة والمحرومة في كل مكان من هايتي إلى روسيا. وهو حاليا رئيس جامعة دارتماوث العريقة، ومتزوج من يونسوك ليم طبيبة الأطفال التي تولت معالجة أطفال مصابين بالإيدز في أفريقيا. وقد وصفه الرئيس باراك اوباما بانه رجل “خبرته عالمية فعلا، ما يجعله قادرا على إقامة الشراكات”. وفي اقل من شهر قام كيم برحلات لإجراء اتصالات مع الحكومات في افريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية. وقد أكد أمام مجلس الإدارة أنه سيلتزم “الحزم” و”الموضوعية” إذا تم اختياره للمنصب. وسيتولى كيم إدارة البنك الدولي خلفا لروبرت زوليك. وسيكون كيم الأميركي الثاني عشر الذي يشغل هذا المنصب منذ 1946، لولاية مدتها خمس سنوات تبدأ في الأول من يوليو. ولن يحضر كيم انتخابه غدا. فهو سيصل إلى ليما حيث أمضى جزءا من حياته المهنية في التسعينات ليعمل في مكافحة السل. إلى ذلك، قال وزير المالية الروسي انتونوف سيلوانوف أمس الأول بعد لقائه المرشح الأميركي لتولي رئاسة البنك الدولي جيم يونج كيم إن روسيا ستساند كيم. وكيم في موسكو في إطار جولته العالمية لكسب التأييد لترشيحه ليصبح الرئيس القادم للبنك الدولي. وقالت وزارة المالية الروسية في بيان “مع الأخذ في الحسبان خبرته ومعرفته فإن الاتحاد الروسي سيساند ترشيح جيم يونج كيم خلال التصويت الذي سيجريه مجلس إدارة البنك”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©