سيطرت أجواء التفاؤل على لاعبي المنتخب الجزائري بتحقيق الفوز على المنتخب الأميركي غداً والمرور إلى الدور المقبل لمونديال جنوب أفريقيا 2010، وذلك على الرغم من احتلاله المركز الأخير في المجموعة الثالثة التي تتصدرها سلوفينيا، إلا أن "الخضر" بدوا جد واثقين، وساهمت نتيجة التعادل التي حققها محاربو الصحراء أمام منتخب إنجلترا في ارتفاع معنويات اللاعبين الجزائريين، الذين أكدوا استعادة الثقة المفقودة منذ الخسارة أمام سلوفينيا في أول مباراة بالدور الأول.
وقال لاعب وسط ولفرهامبتون الإنجليزي عدلان قديورة "التعادل أمام إنجلترا سمح لنا باستعادة الثقة، خاصة أننا تلقينا هزيمة مفاجئة أمام سلوفينيا، لكننا الآن في أفضل أحوالنا وحضرنا بهدوء لمواجهة أميركا".
وأضاف "منافسنا في المباراة المقبلة قوي جداً من الناحية البدنية، ولهذا يجب أن نكون في المستوى من هذا الجانب، يجب أن نلعب ضدهم مثلما فعلنا أمام إنجلترا، لكننا لا نسعى سوى إلى تحقيق الفوز".
وكان الجناح الأيسر نذير بلحاج أكثر تفاؤلاً وإصراراً على التأهل إلى الدور الثاني، حيث قال في هذا الصدد "المستوى الممتاز الذي قدمناه أمام إنجلترا أوجد لدينا رغبة كبيرة في تقديم أداء أفضل أمام المنتخب الأميركي في المباراة القادمة، وأنا متأكد من أن جميع زملائي يشاطرونني الرأي"، مضيفاً "يجب أن نلعب مباراة أميركا مثلما لعبنا ضد إنجلترا، ولكننا مطالبون أكثر بالاندفاع نحو الهجوم إذا ما أردنا تسجيل الأهداف".
وتابع لاعب نادي بورتسموث الإنجليزي "سنلعب بمهاجمين اثنين أمام أميركا، ولهذا فإننا مطالبون بمنح كرات أكثر لخط الهجوم"، مؤكداً أن الفوز على أميركا هو هدف الجميع "صحيح أن لاعبي المنتخب الأميركي يمتازون بالقوة البدنية والسرعة، إلا أننا جهزنا أنفسنا جيدا للإطاحة بهم، نحن نملك أوراقاً رابحة لتحقيق ذلك وسنوظفها خلال المباراة".
وختم بلحاج قائلاً "لولا الخسارة أمام سلوفينيا، لكنا أقرب إلى التأهل من منافسينا، ولكن مع ذلك نؤمن بأن حظوظنا كبيرة جداً للمرور إلى الدور الثاني". وبالنسبة للمهاجم رفيق زهير جبور فقد كان أكثر صراحة وواقعية من زملائه حيث قال "مصيرنا بأيدينا، فإذا ما أردنا التأهل ما علينا سوى تسجيل الأهداف قصد تحقيق الفوز"، مضيفاً "أداؤنا أمام المنتخب الإنجليزي يجعل حلمنا مشروعاً في التأهل، وبما أننا استطعنا أن نكبح جماح الإنجليز، فإننا قادرون على الإطاحة بالمنتخب الأميركي أيضاً".
وعن إمكانية تأثر "الخضر" باللعب على مستوى مرتفع عن سطح البحر في مباراة أميركا قال مهاجم أيك أثينا اليوناني "لا أظن بأننا سنتأثر كثيراً، لأننا حضرنا لذلك خلال المعسكر التدريبي في سويسرا، وأظن بأن التنقل إلى بريتوريا مبكراً سيساعدنا أكثر على التعود على هذه الأجواء، لقد سبق لنا وأن حضرنا هناك لمباراة زامبيا في التصفيات، وتمكنا من الفوز بهدفين نظيفين وبعقر دار منافسنا".
ولم يتأثر جبور كثيرا بعدم مشاركته في مباراة إنجلترا حيث قال "اللعب بمهاجم وحيد أو اثنين من صلاحيات المدير الفني، وأنا هنا للعمل فقط وتطبيق تعليماته".
طاقم تحكيم بلجيكي لمباراة الجزائر وأميركا
جوهانسبرج (أف ب) - اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم طاقماً بلجيكياً لقيادة مباراة الجزائر مع الولايات المتحدة غداً على ملعب تشواني في بريتوريا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول للنهائيات. وعين الاتحاد الدولي البلجيكي فرانك دي بليكير لقيادة المباراة بمعاونة مواطنيه بيتر هرمانز ووالتر فرومانز.
أما المباراة الثانية عن المجموعة ذاتها، فيقودها طاقم تحكيم ألمانيا بقيادة فولفانج ستارك ومعاونة مواطنيه يان هندريك سالفر ومايك بيكل، وهنا حكام الجولة الثالثة لمجموعات 1 و2 و3 و4.
- المجموعة الأولى: المكسيك - أوروجواي الهندوراسي فيكتور كاساي.
فرنسا - جنوب أفريقيا الكولومبي أوسكار رويز.
- المجموعة الثانية: نيجيريا - كوريا الجنوبية البرتغالي أوليجاريو بنكيرينكا.
اليونان - الأرجنتين الأوزبكستاني راشفان ايرماتوف.
- المجموعة الثالثة: الولايات المتحدة - الجزائر البلجيكي فرانك دي بليكير.
سلوفينيا - إنجلترا الألماني فولفانج ستارك
- المجموعة الرابعة: غانا - ألمانيا البرازيلي كارلوس سيمون .
أستراليا - صربيا الأوروجوياني خورخي لاريوندا.
مبولحي حارس الجزائر: لست خائفاً من أميركا
بريتوريا (د ب أ) - وصل المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى مدينة بريتوريا استعدادا لملاقاة نظيره الأميركي غداً في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول من نهائيات كأس العالم 2010 المقامة بجنوب أفريقيا.
ويقيم الفريق بفندق "سانتوريوم لاك"، وأجرى حصته التدريبية الأولى بهذه المدينة بملعب "سوبر ستاديوم".
وقدم المنتخب الجزائري سفره من منطقة سان لامير بمقاطعة كوازولو ناتال إلى مدينة بريتوريا بيومين حتى يتأقلم اللاعبون على الارتفاع.
ويتطلع وهاب رايس مبولحي إلى حراسة مرمى المنتخب الجزائري في مباراته الحاسمة أمام نظيره الأميركي، وكانت المباراة التي انتهت بتعادل الجزائر وإنجلترا سلبياً هي أول مباراة رسمية لمبولحي مع منتخب الجزائر مستغلا إصابة زميله فوزي شاوشي في الركبة.
ويرشحه النقاد والمتتبعون لأن يكون الحارس الأول للفريق في المرحلة المقبلة، وقال مبولحي "في بداية المباراة أمام إنجلترا كنت مرتبكا بعض الشيء لطبيعة وخصوصية المواجهة"، موضحاً أنه لم يكن خائفاً من ثلاثي الهجوم الخطير واين روني وستيفن جيرارد وبيتر كراوش.
وأضاف" وجودي ضمن قائمة الـ23 لاعباً للمنتخب الجزائري يعني قدرتي على اللعب، انتظرت فرصتي مثل أي لاعب كرة القدم، واعتقد أنني أديت دوري كما ينبغي".
وأكد مبولحي أنه جاهز للمباراة أمام أميركا وأنه لا يخشى هذا المنتخب أو لاعبيه، مشدداً على ضرورة الفوز بالمباراة للعبور إلى الدور الثاني.
من جهة أخرى أشار مبولحي أن كرة "جابولاني" صعبت من مهام حراس المرمى وقال إنه يعمل كثيراً في التدريبات حتى يعتاد عليها.
عدد اليوم
